حكايات من الظلام

اول ليلة جواز ليا النهاردة ده اسعد يوم في حياتي لاني اتجوزت اللي بحبها.
لكن اللي حصل كان غريب ومرعب أوي
اول ما خطينا عتبة الباب مراتي وقعت من طولها!!
الموقف خلاني لثواني مشلول مش عارف أفكر لكن حماية وحماتي دفعوني عشان يشوفوا بنتهم اللي وقعه على الارض.
حاولوا يفوقوها لكنها مكنتش بتفوق خالص، شلناها ودخلنا بيها على أوضة النوم، قعدنا جنبها وشوية وفاقت.
قعدت تصرخ جامد وهي بتعيط كانت بتقول لوالدتها مش هقعد في البيت ده دقيقة وحده!
حاولت أعرف منها فيه ايه حصل عشان ترفض تقعد وايه سبب صراخها ده ردت عليا وقالت لي:
- انت تبعد عني خالص
امي قربت لها وقالت:
- يا بنتي ليه كده حصل ايه لكل ده
ما ردتش عليها قامت من على السرير وهي مصره انها تمشي!
مشيت معاها لبيت حماية وهناك حكت لي عن سبب فقدنها للوعي وصُرخها الغريب.
قالت:
- لما دخلت باب الشقة شوفت كائن اسود عند باب أوضة النوم كان بيبص لي برعب لما شوفت المنظر مستحملتش الشكل البشع اللي شوفته محستش بنفسي بعد كدا.
رديت عليها وقلت:
- وليه ما تقوليش انك كان بيتهيألك اللي شوفتي
ردت عليا بإصراره وقالت:
- انا مش مجنونه عشان أتخيل حاجه مش موجودة، لو انت عاوزني أنا كمان عاوزاك لكن مش في الشقة دي مش هقعد فيها دقيقة تانية.
خرجت وطلعت لحماية حكيت له على اللي حكتوا ليه جوه رد عليا وقال لي:
- مش عارف ارد واقول لك ايه يا ابني الحاله غريبة واول مرة يحصل لها كده! سيبها يوم كدا لحد ما اعصبها تهدى
سيبتها وانا كنت مضايق اوي يوم فرحي اللي مستني يحصل اللي حصل ده.
خدت بعضي ومشيت لبيتنا ماما كانت مستنياني هناك حكتلها على اللي حصل فردت عليا وقالت:
- يا ساتر يارب لا يبني دي ما تنفعكش دي ملبوسة يابني أبعد عنها خالص
استغربت رد امي فقلت لها:
- ازاي تقول لي كده على مرات ابنك، هي مش مجنونة على فكرة هي اعصبها تعبانه شوية بس
ردت عليا باصرار وقالت:
- وانا مش هدخل بيتي وحده ملبوسة ومش هقبل بأنها تكون مراتك لو عاوزها يبقى متدخلش بيتي روح اتجوزها بعيد عني.
حاولت بكل الطرق اهدي امي واقولها اني مش هقدر استغنا عنها لكنها كانت مصره على موقفها، والحل اللي قدامي اني هاخد مراتي ونعيش في شقتي اللي كنت ممانع اني أبعد عن بيت أبويا عشان مش عاوز اسيب امي لوحدها لكن مش قدامي غير كده واكيد هقدر اقنعها بعد كدا اني ارجع تاني.
تاني يوم رحت لبيت حماية وكانت هي هديت من حالتها الغريبة دي قلت لها:
- اللي انتي عاوزاه هو اللي هيحصل هقعد في شقتي القديمة
وافقت ورحنا الشقة بعدها.
الأيام عدت لحد ما لقيت امي في يوم بتزورني في شقتي، فرحت جدا انها رجعت عن قرارها، كانت متغيرة جدا سلمت على مراتي بطريقة كويسة جدا وسلمت عليا، كانت جاية تقعد معايا يومين ونرجع تاني البيت.
قعدنا مع بعض و أكلنا وضحكنا لحد ما الليل دخل علينا.
سمعت صوت بره غريب، صحيت ما لقتش مراتي جنبي خرجت بره عشان اشوف المنظر ده.
مراتي قعده على الأرض وامي جنبها عماله تعمل حاجات غريبة.
مراتي زي اللي متبنجه أصلا مش حاسه بالي بيحصل.
امي ما أيديها كاتب فتحاه عماله تقرأ منه بطريقة مرعبه اوي حطه أيديها على رأس مراتي، مراتي كل ما كانت امي بتردد كلام من الكتاب تتنفض لحد ما قامت من مكانها دخلت المطبخ.
كل ده اكيد حلم مش حقيقي
سمعت صوت صرختها جوه، امي جريت بعدها على المطبخ، مكنتش حاسه بوجودي لاني كنت موارب باب الاوضة وبشوف اللي بيحصل ده.
بعدها لقيت امي بتجري على اوضي، عشان تشوفني وانا براقب اللي بيحصل!
مقدرتش أتكلم امي كانت ساكته من الصدمة مش عارفه تتكلم لانها عرفت اني شوفت كل حاجه.
خرجت من صمتي وقلت لها:
- انتي السبب في كل ده مش قادر أصدق نفسي انتي يا أمي ليه كدا.
ردت عليا وقالت وهي الدموع نزله على خدها:
- بحبك يابني مستحيل اسمح بحد تاني يخدك مني انت ملكي انا بس مش من حق حد يشاركني فيك!
سبتها و جريت للمطبخ لقيت مراتي وقعه على الأرض وسيحه في دمها!!

تمت

.
.
.
محمد مهني
حكايات_من_الظلام