إبحث عن موضوع

قصة جديده 🤔

مش مهم أقولك أيه الأسباب اللي دفعتني أني أحاول أهاجر عن طريق مركب هجرة غير شرعية, لكن اللي ممكن أحكيهولك إن إحنا كان عددنا فوق الخمسين فرد في مركب لا تسع أكتر من نص العدد ده, ماشي المركب بينا في عرض البحر في يوم كان فيه القمر محاق, مش شايف حواليا في المركب غير أنوار السجاير, ومش شايف فوقي غير النجوم
لكن كنت سامع كتير, كنت سامع لهجات عربية مختلفة بتحكي, وكان في انجليزي وفرنساوي بلكنة أفريقية لكن المصريين كانوا أكتر من النص تقريبا باعتبار إن المركب كان طالع من عندنا,
سامع أطفال بتبكي, ورجاله بتدعي ونساء بيعلو نحيبها حتى من قبل الكارثة اللي حصلت
لما فجأة حسينا إن المركب سرعتها بتقل وبتغوص بينا,, وقتها النحيب بقى صريخ, والدعاء بقا نطق للشهادتين بصوت عالي, وبكاء الاطفال بقا بلا إنقطاع
وحصل هرج ومرج وجري على الفنادر اللي متعلقة على أجناب المركب,
وغرقت المركب وخلال وقت غرقها كنت بسمع صريخ حواليا ماينقطعش إلا بصوت المياة وهي بتدخل في فم اللي بيصرخ وتتحول صرخته لصوت غريب مزيج من الصريخ والغرغره,  بس الاوجع كان لما طفل يتكتم صوت بكاؤة فجأه وأسمع صريخ أمه اللي كانت بتحاول ترفعه, ساعتها ماكنتش بتصرخ خوفا من الغرق لكن بتصرخ من الم فقدانه, وماكنش صراخها بيستمر كتير لأنها غالبا كانت بتستسلم بعدها بثوان, وخلال ساعة كان تقريبا أقل من ربعنا فوق المية البارده بيعافر الموج وبيعافر غرقه, اللي متعلق في عوامة واللي بيعرف يعوم زي حالاتي لكن ماكنش حد شايل حد, ولا حد شايف حد, وفجأة واحد صرخ فينا...أبتدي العد, وقال واحد وبعده رد واحد تاني قال أتنين وفضل العد شغال لغاية ما وصلنا رقم حداشر, كنا في المجهول مش عارفين نفضل في مكانا على أمل أن تظهر أي مركب على إشارة الأستغاثة اللي كانت أطلقت قبل الغرق ولا نتحرك,, لكن بعد ساعة كان بدأ ناس مننا تستسلم, اللي كان يودعنا قبل ما يسيب جسمه يغوص في المياة ويقول بصوت متقطع من التعب والخوف...أستودعكم الله الذي لا تضيع ودائعه,, ويقول الشهادتين ويغوص
واللي كان يفضل يقاوم لغاية ما تخده المياة لتحت غصب عنه, واللي كان يصرخ نتيجة شد عضلي وبعدها يفقد القدرة على المقاومة, مافضلش مننا غير خمسة لما قررنا نتحرك, نتحرك نحو اللاهدف في اللا إتجاه ومع الوقت والسباحة ثم الراحة في المياة ثم مواصلة السباحة والتيارات المائية حاولت أنده عد وقلت واحد محدش رد عليا,, تقريبا أتفرقنا أو الباقيين غرقوا
كنت قربت أفقد الأمل خاصة إني ماعدتش قادر أقاوم التعب وقبل ما أقرر التوقف إصطدمت بكيان حديدي ضخم كأنه ظهر من العدم أو كأني ماكنتش شايفه بسبب الظلام لغاية ما بقا قدامي, كان قلبي هيقف من الفرحة لما لقيتها غواصة طافية في وسط البحر لكن الغريب أن مكنش فيها أي نور وساكنة سكون مخيف, لكن ماكنش كل ده مهم بالنسبه لي, المهم ألاقي أي أمل في النجاة قعدت ألف حواليها لغاية ما لقيت سلم طلعت عليه,,
ومجرد ما وصلت سطح الغواصة إترميت على ضهري من التعب
فسمعت حد جمبي بيسعل وبينهج, زحفت ناحيته وانا على يقين أنه ناج من الناجين الخمسه,,
قلتله...أنت كويس
فرد بصوت متقطع وهو بيتلفت يمين وشمال_ الغواصة دي فيها حاجة مريبة وساعتها أستسلم وفقد وعيه
ساعتها كنت بدأت أحس بصوت حوافر ماشيه على سطح الغواصة حوالينا وصوت أجنحة بترفرف فوقنا لكن ماكنتش شايف أي حاجة, وبدأت أحس بريحة موتى تكتم الأنفاس
وقتها كانت طلائع الفجر بدات تظهر, والنور الخافت اللي بيسبق ظهور الشمس بدا يكشف ستر الظلام عشان أتفاجيء بسرب من طيور سودة حجمها في حجم الغربان لكن رؤوسها رؤوس وطاويط ومناقيرها بتنزف دم وحوافرها طويله بشكل مخيف وعيونها سودة مافيهاش بياض كانت محاوطانا في دايرة وبعض طائر منهم مقرب من الناجي اللي معايا وزي ما يكونوا بيستعدوا عشان ينهشوه, لكن اللي أعرفه أن الغربان ما بتنهش غير الميت فحطيت أيدي على رقبته لقيت بالفعل مفيش نبض,, تقريبا مماتش في المياة عشان يموت هنا,, كنت ببص لهم بخوف وناوي أدافع عن جثة صاحبي اللي ما اعرفوش,  لكن أول ما النور بدأ يزيد, بدأ يتصاعد من رؤوسهم وأجسامهم دخان ليه ريحة شواء, وبدأوا ينعقوا بصريخ وكأنهم بيتآلموا من ضوء الشمس قبل ما يطيروا لجوف الغواصة من كوتها المفتوحة,, آخر طائر منهم تقريبا كان قائد السرب وكان آخر واحد يغادر, أكاد أقسم أنه أبتسملي إبتسامة القاتل لفريسته قبل ما يطير ناحية جوف الغواصة كنت ساعتها بدأت أتيقن أن فعلا في حاجه مريبة لكن مالحقتش أفكر لأني استسلمت لفقدان الوعي, عشان أصحى على الشمس وهي في منتصف السما, كنا الضهر تقريبا,
لما قمت لقيت إن الغواصة فعلا صامته وساكته بشكل مخيف,وريحة الموت تكتم الانفاس, وكنت ساعتها هموت من العطش فقررت أنزل جوف الغواصة من الكوة المفتوحة على الرغم من خوفي من الغربان لكن كنت بطمن نفسي أنهم مش هيأذوني غير وأنا جيفه, فدخلت الردهة الأساسية اللي كانت مظلمة مفيش ولا مصباح منور فيها لكن بيتخللها بصيص نور النهار, وكانت ريحة الموتى عمالة تزيد, فتحت أول غرفة لقيت فيها جثه لشخص نايم على ضهره وعينيه فيها فزع رهيب وأيديه قدامه كانه بيدفع عن نفسه حاجه وقت ما كان بيموت, قفلت الغرفة وبصيت في اللي بعدها كانوا جثتين واحد نايم على سريره والتاني قاعد ضهره للجدار وماسك سلاحه كأنه مات وهو متأهب للدفاع عن نفسه, غرفه ورا غرفة كان المشهد متكرر علامات الفزع والدفاع عن النفس وجثث كتير فيها أجزاء منهوشة في أماكن متباعدة زي ما تكون الغربان كانت بتنقر فيها, لغاية وأنا بفتح آخر غرفة في الممر لقيت واحد ميت على بطنة ومكتوب بالدم على الجدار... إهرب قبل الليل,
وفي الوقت ده سمعت صوت حركة ورايا
لما بصيت ورايا لقيته شخص مفزوع وكل هدومه مبلوله كأنه لسه طالع من البحر, ساعتها إتوقعت أنه يكون ناجي تاني من الناجين الخمسة وصل متأخر, قرب عليا بقلق وقال...أنت من طاقم الغواصة دي؟؟
قلتله_لا, أنا من سفينة الهجرة الغرقانة,, أنت كنت معانا فيها؟؟
فقال لي...أيوه, , وبعدها إتلفت يمين وشمال وقال...لكن الغواصة دي مريبة,, أنت تعرف حاجه عن تشغيلها
فقلت له...لا طبعا, اللي نقدر نعمله دلوقتي إن إحنا نخد أي حاجة ممكن تساعدنا على الحياة ونهرب من جوف الغواصة اللي كلها أموات دي للسطح, دي مش مريبة, دي مميته
وفجأه سمعنا صوت باب بيتفتح ببطء وصوت مفصلاته بيطرقع  وريحة دخان ظهرت غطت على ريحة الموتى أو إمتزجت بيها,, وطلع من الغرفة غرابين طاروا فوقنا, فوطينا روؤوسنا لغاية ما أختفوا في آخر الممر
ساعتها قلتله...لازم نتحرك بسرعة
وبدأنا نبحث عن مطبخ الغواصة لغاية ما وصلناله واخدنا اللي نقدر عليه من المعلبات وأزايز المياة لكن واحنا راجعين في الردهة عشان نطلع لسطح الغواصة لقينا باب الكوة الحديدي إتقفل علينا وساعتها سرت رعشة في جسمي من الخوف, لأن مستحيل الباب دا الهوا يدفعه  
بصيت ورايا مالقيتش الناجي اللي كان معايا وكأنه أختفى,, ساعتها فضلت أخبط في الكوة بايديا وكأني ممكن أكسرها لكن بلا طائل,, 
ففضلت أجري في الردهة زي المجنون بدور على اي منفذ للسطح ومش لاقي,, فوقفت زي المجنون وناديت بصوت عالي...أنت رحت فين؟؟
لكن مفيش اجابه, ساعتها أفتكرت السلاح اللي كان شايله واحد من الجثث, فدخلت الغرفة اللي كان فيها ووأنا بسحب السلاح لقيت دفتر باين جزء منه من تحت مخدة السرير, زي ما يكون مذكرات, فأخدت السلاح وأخدت الدفتر وطلعت تاني للردهة, ومجرد ما طلعت لقيته في وشي,
قلتله...أنت كنت فين؟؟
قاللي_أول ما الباب أتقفل اتفزعت فطلعت جري ع المطبخ,, وبص للكتاب وكمل كلامه...هو دا وقت كتب وقراءة, شوف لنا حل للازمة دي وبعدين ابقى اقرأ
ساعتها رحنا عند الباب ووجهت سلاحي ناحيته وضربت, لكن ماكنش فيه ذخيره, فقعدت أضرب في الباب  بالسلاح نفسه بلا طائل, كنت زي المجنون, وعايز أخرج باي شكل
لكن بعد شوية قعدت وسندت ضهري لجدار الردهة الديق, كان الجو حر في الغواصة, خاصة بعد ما باب الكوة أتقفل, والأكسجين قليل وريحة الموتى قاتله, قلعت هدومي الشتوية وفضلت بشورت بس
وكان الراجل اللي معايا كل شوية يختفي ويرجع تاني على أساس بيدور على اي منفذ وكنا بقينا العصر تقريبا وفقا لتقديراتي, لغاية ما في مرة من المرات اللي بيختفي فيها وأنا قاعد ساند ضهري لباب السطح, لقيت الدفتر جمبي ففتحته وعلى الضوء الخافت بدات أقرا المذكرات, تقريبا صاحب الدفتر كان بيكتب مذكرات رحلاته, فجبت آخر رحلة اللي هي الرحلة اللي وقفت فيها الغواصة, الرحلة اللي أنا على متنها دلوقتي,,
كان كل الكلام نمطي وبيحكي عن ايام طبيعية,, لغاية آخر ليالي
من كلامة أكتشفت أن الغواصة كانت غواصة تجارية بحثية بتبحث عن النفط والغاز تحت سطح البحر,, فضلت أقرأ لغاية ما وصلت عند الصفحة قبل الأخيرة لقيته بيحكي عن ما يمكن أن يكون أكتشاف ضخم عبارة عن حقل عملاق من الغاز الطبيعي تحت سطح البحر اللي كان صخري في المنطقة دي على عمق عشر أمتار من سطحه الصخري أبعاد الحقل أتناشر في ستة كيلو بعمق مقدروش يحددوه لكن أكيد عمق عملاق لكن لما كثفوا بحثهم لقوا أن مسافة العشر أمتار اللي بين سطح البحر والحقل واللي المفروض أنها منطقة صخرية كان بيتخللها تلات أنفاق واللي سادد الأنفاق دي عن سطح البحر طبقة رقيقة جدا من الصخور زي ما تكون بوابات , والقبطان ما أكتفاش بكده وبس لا دا صمم أنه يخد عينة من صخور سطح البحر في منطقة الأنفاق دي عن طريق روبوت ملحق بالغواصة ومجرد ما الروبوت نزل ولمس منطقة النفق دي إلا وأختفى بعدها بدأنا نحس بأجساد ضخمة بتضرب في الغواصة بعنف, ماكنتش ظاهرة على الرادار,, القبطان قرر يصعد للسطح ومجرد ما أستبدلنا الماء في غرف الغطس بالهواء وكان طلوع الغواصة مسألة وقت وشيء محتوم, إتعطلت كل أجهزة الغواصة, بقينا بنطلع لفوق وفقا لنظرية أرشيميدس للطفو وبس, لأن كثافة جسم الغواصة بعد ما طردنا المية وأستبدلناها بالهوا في الخزانات أقل من كثافة ماء البحر, لغاية ما أستقرينا على سطح البحر, فتحنا الكوات التلاته, وفجأة لقينا سرب من الغربان دخل الغواصة وأختفى فيها, خلال ساعات بمجرد دخول الليل تصرفات القبطان بدأت تتغير, بعدها ظابط بحري من مساعدينه أنتحر بأنه ضرب نفسة بطلقة في راسه, بعدها سادت حالة من التوتر بين البحارة والظباط والقبطان مع إنتحار الظابط التاني في الليلة التانية, لكن الغريب أن بعدها في الليلة التالته وبعد إنتحار مهندس تقني طلعت إشاعه بين البحارة والمهندسين إن القبطان هو القاتل وأنها مش حالات إنتحار عشان في علامات فزع على الجثث, لكن الأغرب أن تقريبا مش القبطان لوحده اللي بيقتل, لأننا حبسناه في غرفته وكان وشه مبتسم جدا واحنا بنحبسه, وأكتشفنا حالتين قتل أو إنتحار رابع ليله وهو محبوس,, رحنا غرفته مالقيناهوش فيها, لكن المرعب إننا أكتشفنا جثة القبطان في غرفة السابلايات وكان واضح أنه ميت من اربع ليالي من وقت ما المركب طلعت للسطح,,كل الأحداث الغريبة بتحصل في الليل  ولغاية دلوقتي كان في خمس جثث رميناهم في البحر عشان ريحتهم, لكن الرعب إنتشر بينا ومعدناش عارفين مين بيقتل مين فينا كل ليلة لكن أنا أعتزلت الغواصة في غرفتي ,, ودلوقتي أنا سامع صوت بيقرب على الغرفه
وانتهت مذكراته هنا فقفلت الكتاب لما لقيت الناجي بيقرب عليا وقعد جمبي وقاللي التلات كوات مقفولين , لكن الغريب ان على الرغم من حرارة الجو إلا أنه كان لسه لابس هدومه الشتوية التقيلة, وبعدين عرف منين أن في تلات كوات,,
ساعتها حطيت تفسيري, اللي تحتنا مش حقل غاز, دي مدينة للجن, وكان لازم الغواصة دي تعطل وكل طاقمها يموت عشان السر ما يتكشفش, الغواصة لما طلعت السطح دخلوا في صورة الغربان, وكانوا بيتجسدوا بصور أشخاص من الطاقم أو بيتلبسوهم ويخلوهم يقتلوا بعض,وأكيد الشخص اللي أنا فاكرة ناجي دا من سكان جوف البحر خاصة أنه أول ما شافني قال لي أنت من طقم الغواصة وبتعرف تشغلها ولا لا,,
, المهم أن سر الغواصة يندفن, واللي سايبني حي أن لسه الليل ما دخلش, ساعتها كنت مرعوب من وجوده جمبي خاصة لما سألني...هنعمل أيه؟؟
قلت له...هنستسلم,
قال لي...أنت قرأت حاجه في الكتاب
قلت له....لا,, ودا وقت قراءة
ساعتها قام وقال لي...أنا هدور تاني يمكن ألاقي منفذ
الحقيقة إني ماكنتش بكدب عليه بخصوص الاستسلام لأني كنت بدأت استسلم وعشان كده قررت أفتح دفتر المذكرات وأكتب مذكراتي أنا كمان, من ساعة بداية رحلة الهجرة غير الشرعية عشان يوم ما يكتشفوا الغواصة يعرفوا الحكاية
ففتحت الدفتر لكن وأنا بقلب في الصفحات إتفتحت على الصفحة اللي بتحكي عن سرب الغربان اللي دخل الغواصة
فومضت في ذهني أنهم مادخلوش الغواصة إلا لما كواتها أتفتحت في صورة سرب الغربان, والأكيد أنهم لو هيخرجوا لازم يخرجوا من الكوات, اللي غالبا مش هتتفتح غير لما أنا أموت ويكون في صيد جديد, طب وليه أفضل سايبها طافية يستنجد بيها الغريق وفاكرها ملاذ وهي هلاك, ومادام أنا كده كده ميت طيب ليه ما أحبسهمش معايا للأبد وأغرق الغواصة
اللي اعرفه كويس من نظرية أرشميدش من أيام الثانوية أن الغرف اللي بتتملي بالمياة عشان الغواصة كثافتها تزيد وتغطس ممكن تتفتح يدوي لانها بتتملى من مية البحر مباشرة, فرحت لمقدمة الغواصة وفضلت أبحث لغاية ما وصلت لبكرة كان أغلب ظني أنها هي وبالفعل لفيت البكرة لآخرها في الاتجاه المعاكس وحسيت باندفاع المياة وأن الغواصة بدأت تغوص لكن كانت بتغوص من ناحية المقدمة لكن اللي ماتوقعتوش إني لقيت الغربان طايرة في إتجاه المؤخرة فجريت في نفس الإتجاه وراهم لما لقيت الكوة أتفتحت اللي في مؤخرة السفينة وطاروا منها
ساعتها كانت الغواصة بتغرق وكنت واثق أن بمجرد المياة ما تدخل من الكوة المفتوحة إن غطس الغواصة هيكون أسرع
ورجعت للبحر من جديد كنا لسه في أول وقت الغروب وعشان كده الغربان قدرت تطير من غير ما تتحرق ,, وحمدت ربنا أني تركت الغواصة قبل الليل وبعد أقل من ساعة كان في سفينة وحواليها لانشات بحرية تقريبا بيدوروا على الغواصة لأن غرقى مراكب الهجرة أكيد مالهمش قيمة, أرقام وبس
لانش من اللانشات لقطني وطلعت عليه كان فيه فردين, واحد بيوجه دفته والتاني شدني , كان بيطمن عليا وبيتكلم عادي وبيسألني...أنت تبع الغواصة
فقلت له...لا أنا تبع مركب هجرة
أخدني ورحنا للسفينة ولما طلعنا لقينا حالة هرج ومرج وبيقولوا أن في أتنين ظباط أنتحروا وكل أجهزة السفينة عطلانة , بصيت على طرف السفينة لقيت سرب الغربان والقائد بتاعه بيبص لي بنفس الأبتسامة
تقريبا مش هيسيبوا السر ينتشر,
تمت

ليست هناك تعليقات