إبحث عن موضوع

اللحن الصامت🎵🎵الجزء الرابع و الاخير🎵🎵

اللحن_الصامت
الجزء الأخير
اجابها العجوز :-اسمحو لي بتقديم نفسي ادعى عنان وانا احد ضحايا ماتحاولون التخلص منه ..هنا تقدمت منه جدة ساره بلهفه وقالت :-كيف نجوت إذا؟؟ اخبرنا علينا مساعدة هذا الشاب! !! اجابها :-لست انا من اصبت بلعنتها وانما ..(وهنا اطرق برأسه وانحدرت الدموع من عينيه) اسف.. انا اسف ..(ثم اكمل )ان ابنتي من اصيبت بلعنتها وقد خسرتها بسبب هذه الدميه .. اخذو ينظرون لبعضهم البعض وهم قلقون فقال سامر:-من صانع هذه الدميه وما قصتها هل تعرف؟؟ رد، عليه إن صانعها ساحر هندي يمارس السحر الاسود فقررو افراد قريته بنفيه لكنه انتقم منهم وسلط عليهم انواع السحر فاستدعو كاهنا للتخلص منه وعلم هو بذلك .. قالت الغجريه وهي تفكر :-لقد سمعت هذا من زوجي مرة ..ولكن لااتذكر التفاصيل!!
اكمل العجوز:-لقد سافرت للهند فقط للبحث عن تفاصيلها لذلك عرفت لكن حينها اختفت الدميه من منزلي .. بيتر:-ارجوك اكمل ماذا حدث بعد ذلك؟؟ العجوز:-بعد ان علم الساحر بان اهالي القريه قد احضرو امهر الرهبان قرر ان يصنع تعويذة تعيدة للحياة وهذه التعويذة وضعها في دميه كل من يجدها يصاب بلعنتها وتسبب له الهلوسات القهريه الواقعيه وقد يصاب بالجنون واليأس ..ابنتي كانت احد هؤلاء لم اصدق ماكانت تقوله الا بعد ان شاهدتها ...(ارتجف صوته وانهالت الدموع مجددا واشار بيدة الى الدميه) الا بعد ان شاهدتها تتبخر امامي وتدخل الصندوق .. صدم الجميع وتمسكت ساره بكتف سامر خائفه وبينما هم كذلك سمعو لحن خفيف تتصاعد نغمات تتردد وتعلو شيئا فشيئا التفتو ببطء باتجاه الدميه وصندوقها فشاهدو الصندوق يفتح ببطء ورأس الدميه يتمايل مع انغام اللحن صرخ ياسين واخذ يكافح بيديه حاول بيتر ان يمسكه لكنه دفعه بعيدا اخذ يصرخ ابتعدو لاتقتربو لا ..قال العجوز:-الوقت ينفذ منا ..انه يراهم! ! سامر:-يرى من؟؟ العجوز:-الارواح المحبوسه انهم يريدون التحرر وبنفس الوقت يسحبونه معهم ..يحتاج الساحر الى 100روح ليعود للحياة ..ولا اعلم كم الان بالصندوق .. ازداد صراخ ياسين وقتاله بين يدي صديقيه وهنا شاهدو امرا لا تصدقه العين ..شاهدو ايدي تمتد من الصندوق باتجاه ياسين لتسحبه قالت الغجريه:-هيا اسرعو امسكوه جيدا واصنعو دائرة من حوله ..واخذو بوضع الشموع وبعض التعاويذ الغريبه من محار وعظام نثرتها الغجريه في نار امامها واخذت تردد بلغه الغجر..في هذه الاثناء رفع العجوز خنجرا ولوح به بالهواء امام الايدي فعادت بسرعه للصندوق لكن ظهرت على صفحات الصندوق الارواح المحبوسه وهي تصرخ كان بيتر وسامر مذعورين لابعد الحدود مع هذا كانو يمسكون بصديقهم بكل قواهم اما ساره فكانت تردد مع جدتها التراتيل الغجريه ..
التفتت ساره بنظرة تسائل للعجوز عن الخنجر فقال:-هذا خنجر الكاهن الذي قتل الساحر ..فمدت يدها واخذت الخنجر ولفت عليه تعويذه وصنعت علامه في الهواء امام الصندوق وعلى ياسين الذي هدأ بعدها لكن ..انطفأت الشموع وحل ظلام غريب فقالت لهم :-لاتتفرقو وتمسكو بتعاويذكم ..فاجابوها باصوات مرتجفه :-نعم ..اشعلت ساره الشموع مجددا بينما بدأت الاواني والتحفيات تتساقط وبعضها يحلق بالهواء وصرخات تتابع في فضاء الغرفه وشيئا فشيئا ظهر وجه من الصندوق ..ليس وجها عاديا بل كان مظلما عيناه تحمل الشر والغضب امتدت يده الملطخه بالدماء باتجاه ياسين وردد بصوت جعل الرعشه تصعد في اوصال الموجودين
للنخاع :-اعيدو الي مايخصني انا رااااتهاااباااا..                 فرفعت الغجريه اجراسا مختلفه بيدها مربوطه بخيط واخذت تهزها بشدة مما جعل روح راتهابا تصرخ وتعود للصندوق التفتت الغجريه الى سامر واعطته الخنجر المطلسم وقالت له :-بسرعه اضرب الدميه ..بسرعه ..ركض واخذ يضرب الدميه بالخنجر بينما ساره رفعت الاجراس عاليا تهزها واما الغجريه تردد تراتيلها والعجوز قد ضم يديه وهو يصلي ..وفي خضم كل هذا كان بيتر يحتضن صديقه ويصلي وهو يرتجف ..بدأت الارواح تخرج من الصندوق وتتحول لغبار لامع متتطاير يرتفع بالهواء..حتى بدأ شكل الصندوق تتغير الوانه وتختفي تلك الوجوة والايدي المنقوشه عليه ولم يتبقى منها شيء حل هدوء غريب فقالت ساره:-هل انتهينا ..هل تم الامر ..والتفتت لجدتها ..
اخذت الجدة الصندوق بين يديها وقالت. :-لقد تحررت الارواح لكن بقي راتهابا ..انظرو ان قاع الصندوق مصنوع من جلد بشري ومنقوش عليه تعاويذ هنديه لا اعرفها ...فقال العجوز :-علينا احراقه .. الغجريه :-لايمكننا هنا ..يجب ان يحرق في مكان موته .. سامر بذهول :-الهند ..لكن كيف من سيفعل هذا.! العجوز وهو يقف :-انا ..اسمحو لي بهذا فهذا .اخر شيء اقدمه لأبنتي التي كانت ضحيته دعوني احرقه لانتقم لابنتي .. فقال بيتر :-اعتقد انك ستكون افضل خيار بما انك تعرف العنوان ومكان موته مسبقا فتنفسو الصعداء بينما الغجريه اخذت تغلف الدميه جيدا وتضع عليها تعاويذ باربع جهات وتقرأ بعض الكلمات وتنفخ عليها واعطته للعجوز الذي قال بدورة :-شكرا لكم لسماحي بالانتقام ..شكرا لكم.. بيتر :-بالعكس سيدي نحن نشكرك لانك ساعدتنا في انقاذ صديقنا .. وبعد لحظات الوداع ذهب عنان يحمل بين يديه الدميه وصندوقها المغلف .. في شقه ياسين التف من حوله سامر وبيتر وساره كان جسدة يتعرق وحرارته بتزايد فقال بيتر بقلق...:-لم لا يفيق ..مازال فاقدا لوعيه! !!الغجريه :-تمهل يابني ..مامر به كان صعبا عليه لكنه شاب قوي ..(مدت يدها ولمست على شعرة واكملت) لقد تحملت جيدا ياصغيري ..تحملت جيدا ... وبعد مضي يوما كاملا افاق ياسين واخذ ينظر لمن حوله فركضو اليه ليطمأنو عليه امسكت ساره بيده لتقيس نبضه ثم ابتسمت قائله :-انه جيد لقد عاد للوضع الطبيعي (ورفعت يدها فامسكها بيدة وقال) ..انا حقا شاكرا لكي وممتن لمساعدتي ..(احمرت وجنتاها وتلعثمت قائله) لاتشكرني هذا ما سافعله مع كل من يحتاج لمساعدتي .. بيتر :-هي هي ..ماذا عنا نحن ..الم يكن لنا دورا (ضرب سامر مؤخرة رأس بيتر وهو يقول) غبي ..توقيتك سيء الا ترى الاجواء ..هيا انهض .. جلست ساره بالقرب من ياسين واخذا يتحدثان بينما بيتر وسامر كانا يستذكران ماحدث وهما غير مصدقين لاخر لحظه ...
في مكان بعيد بينما كان العجوز يضع حقيبته في السيارة وهو يودع زوجته قائلا :-لن اتأخر عزيزتي ..ساجعل روح ابنتنا ترتاح اخيرا .. ابتسمت له زوجته ودموعها تنساب على وجنتيها وقالت له :-عد سالما .. تحركت السيارة وبعد مسافه سمع العجوز اصوات غريبه همهمات وهمسات فالتفت للصندوق وفتح المغلف ..تفاجأ بعينين تنظران له وهنا انحرف السائق بقوة متفاديا دراجه توصيل منقلبه لكنه فقد السيطرة على المقود فاخذت السيارة تدور وتدور ثم ارتطمت في جانب الجسر ........
تجمهرت الناس من حول السيارة وصوت الاسعاف يعلو اخرجو من السيارة السائق بصعوبه وكان يتنفس ..وبينما هم يحاولون اخراج العجوز صرخ احد الواقفين :-انظرو خزان الوقود سينفجر اهربوووو..(ابتعد الناس بينما كان رجلا الانقاذ يحاولان مساعدته واخراجه لكنهما لم يتمكنا فابعدهم قائد فريق الانقاذ بسرعه فانفجر خزان الوقود واحرقت السيارة بمن فيها ..اخذت عبارات الاسف تعلو من كل ناحيه ....
السلام والهدوء امر يحتاجه كل فرد وهذا مايفعله الكثير بالذهاب للمنتزهات ليشاهد الطبيعه ورؤيه الاطفال يمرحون وفي منتزه جميل ورائع كان طفلا يلهو بالقرب من احد المقاعد حين شاهد علبه مفتوحه ..اقترب منها ونظر الى داخلها فسمع والدته تقول :-ماذا تفعل صغيري ..فحمل العلبه وركض باتجاه امه وهو يقول ..:-امي انظري انها دميه جميله بيدها صندوق ساهديها لاساهديها لاختي فهي تحب الدمى .. فقالت له والدته :-لكن ربما هي ملك شخص ما؟ فاجابها ..:-لا ..ليس لها احد ..واخذ يقفز بسعادة وهو يسير امام والدته المبتسمه ..اخرج الدميه من العلبه وحملها سعيدا ...كانت هناك  ابتسامه على وجه الطفل ... ابتسامه على وجه والدته ... ابتسامه على وجه الدميه.
تمت.
نلتقي ف قصه جديدة
الباحث_عن_المتاعب
رونالدو

ليست هناك تعليقات