إبحث عن موضوع

الحقيقة الخادعة

قصة ( الحقيقة الخادعة ) كاملة
- آلوو .. مريم ؟!
= أيوه..مين معايه ؟؟
- أنا سامح .. أسمعيني وماتقفليش الخط ..أرجوكي
= سامح اللي بينا أنتهى من زمان أرجوك أنت.. أنساني وما تتصلش بيا تاني
- أنا مش هطول عليكي.. كل الحكاية إن خطيبك بيخونك
= أنت أتجننت ..أيه اللي انت بتقوله ده .. أنت اتعديت حدودك معايه بس الغلط مش عليك ..الغلط عليا اني رديت عليك وعملتلك اعتبار .. بس انت هتفضل طول عمرك ..
- شوفته بعيني كان قاعد مع عبير صحبتك .. كانوا بيضحكوا ويهزروا .. لاني لمحت عبير الاول وروحت أسلم عليها .. بس لما قربت لقيت خطيبك قاعد عرفته من صور خطوبتك .. وللاسف دي ماكنتش اول ولا اخر مره أشوفهم مع بعض..شوفتهم كتير بعد كده .. بس كنت متردد اني اتصل بيكي واحكيلك
= أنت كداب .. أقفل لو سمحت وما تتصلش بيا تاني
- لو مش مصدقاني .. هما بيتقابلوا في الكافيه اللي كنا بنقعد فيه زمان .. لانهم عارفين انك عمرك ما هتروحي الكافيه ده تاني .. لو مش مصدقاني مش هتكذبي عنيكي .. هيتقابلوا زي كل يوم سبت الساعه 7 في الكافيه
= وانا مش عايزة اروح ولا عايزة أتاكد .. أنا أصلا مش هعمل اعتبار لكلامك ..
- عالعموم النهارده السبت هما هيتقابلوا كمان ثلاث ساعات و براحتك عالعموم أنا متأسف جدا أني اتصلت بيكي مكنش قصدي أعملك قلق .. بس انا عشان لسه بحبك وبخاف عليكي حتى من خطيبك .. عالعموم مع السلامه
= سلام
تغلق مريم الخط وتكاد ان تنزل دموعها وتبدأ بفحص هاتفها لتتصل بخطيبها 
الذي يعطيها الخط مشغول ..لترتدي ملابسها وتهم بالنزول للكافيه
وحينما تصل تبحث عن خطيبها أحمد ولكنها لا تجده لتجلس
وتنتظره فقد وصلت مبكرا عن الساعه 7 بعشر دقائق
لتجد سامح يسحب كرسي ليجلس أمامها على الطاوله ..
= سامح .. هما فين ؟!
- أهدي زمانهم جايين دلوقتي ..
= وانت ايه اللي جابك هنا ؟
- أنا بنزل الكافيه ده كل يوم ..وبقعد على الطربيزة دي ..عارفه ليه ؟ عشان أنتي كمان قعدتي عليها من غير ما تحسي لانك أشتقتي لقعدتنا عليها زمان .. لسه ذكرياتنا الحلوة موجوده في عقلق الباطن يا مريم
= سامح .. لو سمحت لو لسه بتقدرني .. أمشي من هنا ..ولا انت كنت بتكذب عليا
- مش بكذب عليكي زمان خطيبك جاي .. بس انا كنت عايز أملى عينيا بيكي وحشتيني بجد .. وحشتيني لدرجه اني كرهتك من كتر الحب وحبيتك من كتر ما اتعلقت بيكي في كل تفاصيل يومي
= سامح أنا هقوم أمشي
- أستني أرجوكي يا مريم حقك عليا تسمعيني .. وحق الايام الحلوة اللي عشناها سوى بحق الليالي اللي سهرنا نتكلم فيها بالساعات بحق أي لحظة حلوة فكراها ليا..خليكي
( ينظر سامح ليجد خطيب مريم .. أحمد يتقدم نحوهم بعد أن رأهم جالسين ليكمل سامح كلامه وهوا يراه يقف خلف مريم )
- بحق أي لحظه حلوة فكراها ليا.. خليكي وانا همشي .. بس أنا زيك برده لسه بحبك ..بس مش هينفع نستمر
=أنت بتقول ايه ؟؟ انت اتجننت رسمي
( ليقطع أحمد الذي كان يقف خلف مريم كلامها قائلا )
*- لا الظاهر أن أنا اللي أتجننت لما صدقتك ..لما قولتيلي أنك نسيتيه
= أحمد ؟! ...
-------------------------------------------------------------------------
( قبلها بأربع ساعات مكالمه بين أحمد وسامح )
- الو ..أحمد معايه ؟؟
= أيوه ..مين ؟؟
-كنت عايز أعرفك أن مريم بتخونك .. ولسه بتقابل سامح في نفس الكافيه اللي كانوا بيتقابلوا فيه زمان
= أحترم نفسك ..أنت مين يالا ..؟؟
- أنا فاعل خير .. حبيت بس أعرفك .. وعالعموم هما هيتقابلوا النهارده الساعة 7 .. وهي احتمال تكلمك تتأكد أنك مشغول وتعرف مكانك عشان تنزل هي براحتها .. عالعموم هبعتلك عنوان الكافيه في رساله وانت حر ..سلام
بعد أن أغلق سامح الخط يظل احمد في توتر حتى تقترب الساعه من الرابعه لتتصل مريم باحمد ولا يرد عليها ويعطيها الخط مشغول
حتي يقابلها في الكافيه
- أحمد أهدى أنا ومريم بنحاول ننسى بعض ماحصلش حاجه
*= لا وعلى أيه ما تنسوش بعض.. انا اللي هحاول انسى ..
يغادر أحمد بعدها لتلحقه مريم التي انهارت من البكاء .. ولكنه رفض ان يستمع لها وغادر مسرعا
لتذهب مريم الى منزلها .. وتظل هكذا وسامح يحاول الاتصال بها وهي لا ترد حتى أجابته
- مريم أوعي تقفلي الخط انا لسه بحبك .. وعارف انك لسه بتحبيني انا عملت كده علشانك قبل ما يكون علشاني
= انا فاهمه دا كويس يا سامح وعارفه انك بتحبني بس الموضوع كان صعب عليا جدا
- طيب خلاص بقى انسي ويلا نعيش حياتنا .. ونهتم بمستقبلنا احنا
= عندك حق .. خلينا ننسى اللي فات ونركز في اللي جاي ..بس بشرط
- ايه هوا ؟؟
= اوعدني انك ماتكذبش عليا تاني ؟ والا هتبقى اخر مرة تشوفني فيها
- اوعدك اني عمري ماهكذب عليكي
وبعد مرور تسعة أشهر من الحب المتبادل بين سامح ومريم والكثير من العتاب
والمواقف التي أثبتت أن هاذين الحبيبان لم يخلقا الا لحب بعضهما البعض
وبعد الكثير من المشتريات والتجهيزات لشقتهم المستقبليه والعفش
تقدم سامح لمريم واحضر الشبكة ودفع المهر وكتب لها المنزل باسمها
وأخيرا اليوم هوا ميعاد كتب كتابهم
القاعة ممتلئة على أخرها والكثير من المعازيم وسامح ينتظر عروسه الجميله مريم
ولكنها تاخرت .. يتصل بها هاتفها مغلق يحاول ان يصل لها بجميع الطرق الممكن ولكنها غير متاحه
يبدأ سامح بالقلق والتعرق والتوتر .. ليذهب الى منزلها فلا يجد أحد في شقتهم ويخبره البواب انهم قد سافروا
وأن هذه القشة كانت إيجار .. ليذهب سامح الى شقته التي كتبها باسمها ..
فيخبره بواب العماره ان المدام قد باعت الشقة بالامس

النهاية
بقلم_عمر_ليمونه

هناك تعليقان (2):

  1. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف
  2. أزال أحد مشرفي المدونة هذا التعليق.

    ردحذف