إبحث عن موضوع

💀العكاز💀الجزء الرابع💀

💀 العكاز 💀

(الجزء الرابع)

قطع ده كله فجأة حد خبط على ضهري و لما لفيت اشوف مين ، لقيته جدي المنسي اللي كان واقف ورايا وف أيده العكاز بتاعه ، برقلي بغضب و ملامحه كانت مليانة شر و قالي (انتي عاوزة تموتي صح؟؟ ،، ،، هو انا مش زمان قولتلك ايه اللي دخلك ل ستك و جريتي يومها ، دلوقتي بقى ايه اللي وقفك قدام الاوضة ؟ ،،، ولا انتي ما اتعظتيش من اللي شوفتيه زمان و نفسك تشوفي تاني؟).
انا اترعبت اول ما قالي الكلام ده و رجعت جرري على اوضتي و اتغطيت زي العيال الصغيرة اللي بتستخبى من العفاريت تحت البطانية و من خوفي غمضت عيني و نمت و اول ما نمت حسيت ان روحي بتتسحب مني و شوفت حاجة معرفش هى حلم ولا رؤيه ولا ايه ، شوفت نفسي واقفة ف حوش بيتنا و أمنة واقفة على باب أوضتها و امي واقفة قدامها و كانت بتعمل حاجة ، تقريبا كانت بتنضف الارض و فجأة لقيت أمنة بتزعق ل أمي و بتقولها .

- انتي بتعملي ايه ؟؟ ، انا مش قولت محدش ينضف الحوش الا بأذني .
- والله يا ماما انا كنت بنضف زي ما انتي لسه قايلالي من شوية لما كنتي عندي ف الأوضة بتاعتي .
- انا مطلعتش عندك الأوضة و مقولتلكيش حاجة .

فجأة ظهر من ورا أمي كلب اسود كبييير ، كان شكله ابشع من شكل اي جن او عفريت ، بدأ الكلب يزمجر و يخرج منه صوت غريب ، امي التفتت وراها و شافت الكلب و اول ما شافته صرخت و جريت نحية امنة لكن أمنة كانت قويه و متأثرتش باللي شافته بل بالعكس دي بكل هدوء دخلت اوضتها و رجعت تاني و فأيدها الكرباج بتاعها و مشيت بخطى ثابتة ناحية الكلب و قبل ما تقرب منه رفعت الكرباج و ضربت الكلب ٣ ضربات ، فجأة الكلب اتحول لدخان اسود و اختفى ف العدم زي ما ظهر بالظبط ، و اول ما اختفى اتبدل المشهد من حواليا و شوفت نفسي واقفة جوه اوضة أمنة بس كان شكلها مترتب و منظم بس غريب ، كان على الجدران بتاعت الاوضة ٤ حاجات مميزين جدا مش قادرة انسى شكلهم لحد النهارده و هم ( درع كبير مصنوع من النحاس و مكتوب عليه بالزخرفة اسم أمنه ) و ( الكرباج المعتاد بتاعها ) و ( وش غريب مصنوع من الخشب ) و ( العكاز اللي فأيد جدي المنسي على طول ) .

فجأة و انا واقفة ف الأوضة أمنة دخلت و قفلت الباب وراها و خرجت كتاب و بدأت تقرأ منه كلام انا سمعاه لكني مش فاهمة منه ولا كلمة ، فضلت تقرأ تقرأ لحد ما خرج من الحيطة اللي قصادها ( عنكبوت اسود ) و شكله يرعب مش يخوف بس ، يمكن والله انا خوفت من شكله اكتر ما خوفت من شكل الكلب ، الغريبة بقى مش ف شكله ولا ف حجمه الضخم المشكلة ان أمنه بدأت تكلمه كأنها بتكلم بني ادم بس كانت بتكلمه بنفس الكلام اللي مش مفهوم ده و المصيبة بقى ان لقيت العنكبوت ده بيخرج منه صوت غريب و بدأ يرد عليها و كأنهم مثلا بيتناقشوا و بيتكلموا فموضوع مهم باهتمام ، سكتت أمنة فجأة و قامت من مكانها و راحت ناحية العكاز و مسكته بأيدها و بدأت تحرك راس التعبان اللي هى المقبض بتاع العكاز اللي اول ما حركته حركه كاملة ناحية الشمال ، اتخلعت الراس من العكاز تماما و لقيت امنه دخلت صباعها جوه خشب العكاز اللي اصبح مجوف بعد ما الراس اتخلعت منه و طلعت خيط غريب لونه اسود ، كان الخيط ده طويل جدا و ف اخره ورقة ملفوفة و مربوطة بالخيط ، مسكت امنة الورقة و فكت الخيط منها و بدأت تقرا كلام بالعربي و المرة دي قدرت اسمعه و افهمه كويس ( ايها الملك الموكل بحراسة اسيادنا ، ايها الخادم الامين على اسرارنا ، جدد العهد و الطلسم الموشوم على ظهر الكلب المتجسد بالحضور بحق طاميش طاميش غلمش غلمش طهمش طهمش ، جدد العهد و الحماية ايها الموروث بحماية حامل العكاز ،جدد العهد جدد العهد الواحا الواحا الساعة الساعة ) و اول ما خلصت الكلام ده بدأ العنكبوت يتحرك حركة غريبة و يلف ف الاوضة كلها كأنه بيموت و هى واقفة مكانها مبتتحركش لكن مرة واحدة رفعت عينها نحيتي و بصتلي و صرخت فيا بصوت عالي ( العكااااااااااز .... هو حارس البييييت و العيلة ) و بصت ناحية ركن من اركان الاوضة و غصب عني عيني راحت ناحية المكان اللي بصت عليه علشان اول ما ابص الاقى العنكبوت الاسود الكبير ده نط من مكانه و بقوة خبط ف وشي .......

اول ما العنكبوت خبط ف وشي صحيت من النوم بس كنت حاسة بألم ف كل حته ف جسمي كاني خارجة من معركة مثلا ، قومت بصعوبة من السرير و اول حاجة جت ف بالي اني اروح ل امي و اسألها عن أمنة و عن العكاز ، روحت الأوضة عند امي و سألتها و بدأت تحكيلي .

- بصي يا بنتي انا هحكيلك من الأول خالص يعني من اول ما اتجوزت ابوكي و جيت عيشت معاه هنا ف بيت جده و ام جده كنت مستغربة الحي و شكل الناس لأني كنت من حي راقي بس قدرت أخد على الحياة بسرعة و اتعودت على ستك أمنة الله يرحمها بسرعة و عرفت طبعها الحاد و قدرت اتعامل مع شخصيتها القوية و كنت معجبة جدا بجو الحي الشعبي و بحلقات الذكر الموجودة حوالينا ف كل مسجد و كان صوت الحضرة اللي فالمسجد اللي ورانا بعد كل صلاة عشاء هو بنسبالي اجمل من صوت الست فالراديو بس الحقيقة ستك امنة مكنش بيعجبها صوت حلقات الذكر دي لدرجة انها ف مرة خرجت للشيوخ اللي بيذكروا ربنا و قالتلهم (وطوا صوتكم شوية احنا مش عارفين ننام ) يلا الله يرحمها و يسامحها ، كانت كل يوم حلقة زار و سحر و ناس غريبة داخلة و ناس غريبة خارجة لحد ما ف يوم كان المولد النبوي الشريف و يومها صوت الذكر ف المسجد اللي ورا البيت عالي جدااا و كان جميل جدا لدرجة ان انا فاكرة لحد النهاردة كانوا بيقولوا ايه ، ( يا مولانا يا ولي يا متعال ..... سامحنا يارب في يوم الأهوال ) كان صوت الذكر بيطمنا و يريحنا كلنا نفسيا حتى و هو عالي جدا عمرنا ما سمعناه مزعج الا جدك المنسي و امه أمنة اللي كانت بتنزعج جدا منه لدرجة انها غضبت و قعدت تتشنج ف اوضتها و لما دخلنا نشوف مالها لقينا واقف جنبها ف الاوضة ....... يتبع

بقلم
محمد_شعبان
العارف

ليست هناك تعليقات