إبحث عن موضوع

قصة

انا محسن
عمري 47 سنة
شغال تمرجي فى مستشفى حكومي
مدمن ( سرنجاتي زي ما كانت مراتي بتسميني )
عايش لوحدي بعد ما مراتي سابتني , لو جيت للحق خلعتني
أظن بداتوا تحتقرونى
استنوا لما تعرفوا الباقي
الحقيقة انى ليا شغلانه تانيه غير شغلة التمرجي اللى اهلتني للشغلانه دي
انا شغال حاجه ممكن تسميها صبي جزار
بس جزار بني ادمين
ايوه اصل مينفعش نسميها حاجه تانيه
اكيد كلكم سمعتوا عن قصص الخطف و بيع الاعضاء المنتشرة اليومين دول
انا بقى جزء من العالم ده
فى ناس بتجيب الحتة ( الشخص المخطوف ) ايوه احنا بنسميهم كده " حته "
واحنا بنتكفل بالباقي .
لو تحبوا تعرفوا التفاصيل انا معنديش مانع
أول ما الحتة توصل وهى متخدرة بيستلمها الواد سيد الزفر ويخزنها
اللي بنسميه المخزن ده عباره عن أوضة فيها سراير
سيد الزفر بيستلم الحتة ويحطها على سرير و يربطها بأحزمة متثبته فى السرير كويس
بعدها تيجي نبويه الممرضه تاخد عينة دم توديها المعمل ونسيبها لحد ما الدكتور نبيل يكشف عليها كويس ويطمن ان صحتها تمام وبعد التحاليل و الكشوفات بنقعد كل حالة كام يوم على حسب رأي الدكتور وعلى حسب معاد التسليم اللى بنتفق عليه مع الزباين .
كنا بنغذيهم كويس وبنشربهم عصير طماطم كتير وفي كتير منهم كنا بنديهم فيتامينات كمان
اخر دلع يعني
بعد كده اللى ييجي عليه الدور بنسحبه على اوضة الشغل
الدكتور نبيل كان له طريقة غريبه فى الشغل ومش عارف سببها ايه
كان قبل ما يبدأ الشغل ينده على سيد الزفر ويخليه يضرب الحته على دماغها بخشبة تقيلة كام مرة لحد ما تدخل فى غيبوبه
كنا بنسمع صرخاتهم وصوت عضم الجمجة وهو بيتكسر
كان بيبقى مزعج فى الاول
لكن بعد شوية اتعودنا
فى النهاية ده شغلنا
وبعد كده يبدأ الدكتور فى الشغل
ولما مرة سألته ليه كده يا دكتور ما نديهم مخدر وخلاص
بصلي بقرف وقاللي بس ياض انت حمار مبتفهمش حاجه .
الحقيقة انه كان شاطر مبيضيعش حاجه من غير ما يستفيد منها
كان قبل اي حاجه بيوصل خراطيم فى رقبتهم ويعبيله كام كيس دم
كان دايما بيحب يبدأ بالعينين بيخلعهم من مكانهم بحرص شديد ويحطهم فى التلج
وبعد كده يبدأ يفتح من عند الرقبة وانت نازل
كان بصراحة شاطر وسريع
الحته كانت مبتاخدش معاه ساعة زمن
مرة واحدة اللي وقفت معاه لما نبوية كانت غايبه
كان بعد العينيين يدخل على القلب و الكبد و الكلاوي
اللي بياخد معاه وقت شويه واستغربته حاجتين
الاولى كان بيشفى شوية عروق ( الشرايين و الاوردة ) اه و الله زى ما باقولك كده
ولما سألته هى دي كمان بتتباع
قاللى مش باقولك حمار مبتفهمش حاجه
الحاجة التانيه كان بيكسر العضم ويسحب منه النخاع
شبه كده اللي بتخرجه من الكوارع فى المسمط
الحقيقة انه كان بعدها بيسيبلنا البواقي
سيد الزفر كان صبي جزار بجد
كان دايما يشفى الحتة من اللحم وياخده مع المصارين ( الامعاء ) وياخدهم معاه
كان متفق مع كام مطعم كبير و المصارين كان بيوديهم لواحد عنده معمل سجق
و البت نبويه كانت بتاخد العضم وخاصة الجمجمة
كانت تخلي الواد سيد يشفيهم كويس وتاخدهم معاها
كانت تاخد العضم وتبيعه للعيال بتوع طب
وساعات بتودي حتت معينة لدرويش الدجال
انا بقي كنت اخد حقي ناشف
واروح اقضي الكيف بتاعي وارجع ابات فى الاوضة اللي جنب المخزن وانام زي القتيل
كنت افضل اسمع اناتهم و بكائهم و استغاثاتهم
شغلى كممرض كان مخلى قلبي جامد واتعودت على الاصوات دي
دا غير التاثير المخدرات طبعا
وبصرحة كمان نبويه كانت دايما بتديهم جرعات مخدر بيحددها الدكتور نبيل عشان يفضلوا هاديين
الدنيا كانت ماشيه حلو لحد ما جت مروة
مروة بنت عندها تسع سنين
اول ما شوفتها قلبت كياني
كانت شبه بنتي فردوس الله يرحمها
بنتي ماتت فى نفس سنها
مكانش حيلتى غيرها وجاتلى على كبر
كانت كل دنيتي
كانت حنينة اوي
وكنت دايما اقول دى اللى هتشيلني لما اكبر
ماتت لما عيل ابن ...... خبطها بعربية وجري
وطبعا لانه ابن ناس كبار محدش جه جنبه
بعده الدنيا اسودت فى وشى
معادش فى حاجه ليها طعم ولا معني
مقدرتش استحمل بعادها
روحت فى سكة المخدرات وخسرت كل حاجه
مراتى سابتني
ووقفونى عن العمل
حتى اهلى استعروا مني
لحد ما الدكتور نبيل اخدنى معاه فى سكته
مكنتش باكلم حد من اللى بيجيبوهم قبل كده
لكن لما مروة جت فضت قاعد جنبها لحد ما فاقت
قعدت تعيط وتصرخ و تترجانى ماذيهاش
فضلت اهدي فيها واحاول اطمنها باي كلام
لكن نبوية دخلت علينا وحطت حقنة المخدر فى دراعها من غير حتى ما تبصلها
وقالتلى انت قاعد بتهبب ايه هنا , قوم فز روح شوف سيد وشيلوا العفشة اللى باقية من الحتة من الاوضة ودوها المنقد بدل ما ريحتها تطلع
قومت من جنب مروة وعيني عليها وهي بتغيب عن الوعي .
طول الليل عمال افكر فى بنتي
وحشتني اوي
زودت الجرعة وغيبت عن الوعي
تاني يوم صحيت على صوتها بتعيط
جريت عليها
لقيتها بتعيط وبتدعي
يا رب متسيبنيش ... يا رب انا باحبك متسيبنيش
اتجمدت فى مكاني وجسمى كل بيترعش
دى نفس الكلمة اللى فردوس كانت بتقولها لما بتبقى خايفة او ببتوجع
بصيت فى عينيها اللى مليانه خوف ودموع
ليه ؟
ليه انتى تموتى واحنا نعيش
ليه الحلو يموت و الشر ده هو الي يعيش
لا انا لازم اهربك من هنا
ايوه بالليل هاهربك واللي يحصل يحصل
قطع تفكيري صوت الدكتور نبيل وهو بيقولي واقف بتهبب ايه يا زفت روح شوف سيد اتاخر ليه
قولتله هو حضرتك جيت دلوقت يه ؟
وسيد بييجي لما بنطلبه
قاللى مانا كلمته هو و نبويه وعشان نخلص الحتة بتاعة امبارح
انا مسافر وكمان زبونها مستعجل
يعنى ايه ؟
يعني خلاص ؟
وقفت مصدوم ومش عارف اتصرف ازاي
دخل سيد وزقنى من سكته ورفع مروة على كتفه وهي بتصرخ وتستغيث
مسكت فى هدومى وهو معدي بيها من قدامي
بصت فى عنينيا بعينين مليانين رعب وقالتلي
الحقني
انا وقفت مشلول مش قادر اتحرك
سامع صوت صراخها ومش عارف اعمل ايه
دخلت عليهم لقيتهم ربطوها على الترابيزة
وسيد جاب الخشبة وبيرفعها عشان ينزل بيها على دماغها
رميت نفسي عليه وانا باقول
لااااا بنتى لاااااا
وقعت انا وسيد على الارض سحبت منه الخشبة ونزلت بيها على راسه خبطه والتانيه والتالته والربعة وانا باسمع صوت عضم الجمجة بيتكسر و الدم مغرق الارض
نبوية كانت قريبة مني ضربتها هى كمان وقعت على الارض
ساعتها لقيت دكتور نبيل واقف مزهول وماسك المشرط فى ايده وبيقولى عملت ايه يا مجنون
هجمت عليه وقعته وقعدت على صدره واخدت منه المشرط وغرزته فى عنيه
ايوه عينيه الاتنين وهو بيصرخ
بعدها فتحت بطنه وغرزت المشرط فى قلبه
ساعتها لمحت نبويه بتزحف بتحاول تهرب جريت عليها ودبحتها هى كمان
فكيت مروة بسرعة وجريت بيها وانا مش عارف اعمل ايه واروح فين
لقيت نفسي قريب من قسم الشرطة
وقفت بعيد وقولت لمروة اجرى بعزم ما فيكي وادخلي القسم واحكيلهم على كل حاجه وهما هيرجعوكي لاهلك
بصت فى عنيا لاخر مرة
وقالتلى شكرا
طلعت تجرى وفضلت واقف لحد ما اطمنت انها دخلت
وهربت من المكان بسرعه
اروح فين ولا اعمل ايه دلوقت ؟
انا مش عارف اى حاجه
بس اللى انا متاكد منه ان نهايتي قربت
دى اللقصة اللى لقوها مكتوبه فى ايد جثة ماتت من جرعة مخدرات زياده
وجنبها 3 جثث تانيين فى نفس المكان اللى وصفته
مروة😈
..................
تمت

ليست هناك تعليقات