إبحث عن موضوع

نحن😈الجزء الرابع و الاخير😈

نحن
٤
الجزء الأخير

اخدت عنوان المدرسة و روحت ل مسيو مروان المدرسة اللي هو بيشتغل فيها و سألت عليه قالوا لي أنه عنده حصة في أحد الفصول ، طلعتله و قولتله أني عاوزه ف موضوع مهم بس طبعا مقولتلوش أن الموضوع يتعلق بمروة و بعملته السودة ، رد و قالي أنه هيخلص الحصة و هيقابلني ف الكافيه اللي جنب المدرسة ، روحت الكافيه استناه لحد ما يخلص الحصة و يجيني ، عدى حوالي نصف ساعة و بعدها لقيته داخل عليا الكافيه ، و دار بيننا الحوار الآتي ..

- السلام عليكم .
- و عليكم السلام ...
- حضرتك قولت أنك عاوزني ف موضوع حياة او موت ، خير ؟
اتعدلت ف قعدتي و بصيتله بثقه و قولتله ....
- بص بقى يا مسيو مروان ، انا اسمي علاء الأسواني ، مدرس انجليزي ف المدرسة اللي كنت بتدرس فيها من حوالي سنة ...
بص لي باستغراب و برق لي كده و قبل ما يتكلم قولتله ..
- ايوووووه هى المدرسة اللي المديرة بتاعتها خالتك مدام فريدة ، و هى هى نفس المدرسة اللي اتعرفت فيها على مروة الله يرحمها ،،،، مروة يا مسيو مروان ،،، مروة اللي انت قتلتلها بعد اللي حصل بينكم ....

فجأة ملامحه أتغيرت و بدأ يظهر على وشه القلق و بدأت الدموع تملى عينينه و بدأ يتكلم بنبرة صوت فيها كسرة كده و قالي ...
- انا ماكنتش قاصد اقتلها ، هى اللي كانت عاوزة تقتلني ، و و و و وبعدين انا كنت بدافع عن نفسي مش اكتر ، و بعدين كمان الموضوع ده عدى عليه سنه و القضية اتقفلت اساساً و انا سيبت المدرسة و بعدت عن أي حاجة ليها علاقة بالموضوع ، و بعدين انت ايه دخلك باللي حصل ؟ ، و عرفت منين كل المعلومات دي ؟

بصيتله بكُره و قولتله ....
- والله انا ماكنتش عاوز ادخل ولا اتدخل فالموضوع ، بس كل اللي هقولهولك أني قربت اتجنن بسبب اللي انت عملته و غالباً خالتك هترفدني من المدرسة بسببك و بسبب عفريته مروة ، أما بالنسبة لسؤالك انا عرفت منين ، ف أحب اقولك أني من غير ما اقصد و يمكن غصب عني كمان شوفت كل اللي حصل بينك و بين مروة يومها ، و شوفتك لما عملت معاها اللي مينفعش مدرس يعمله مع طالبه عنده ، و شوفتك كمان و انت بتخنقها و بترمي جثتها ف وسط المقابر و بتجري .

بص لي بحذر و بدأ يتهته فالكلام و قالي ....
- انا معرفش اللي حصلك ده حصلك ازاي و ليه ، بس احب اؤكدلك أني مش السبب فيه نهائياً ، و لو على خالتي و موضوع رفدك م المدرسة ف متخافش انا هكلمها و هخليها تتوصى بيك ، بس بالله عليك بلاش تتكلم فالموضوع ده مع حد ..
- طب و تفتكر حتى لو خالتك اتوصت بيا و رجعتني شغلي تاني كده هرتاح ؟ ، ولا مثلاً كده عفريت مروة هيبطل يظهرلي ، يا استاااااذي الفاضل انا كنت هموت اكتر من مرة و أخرهم النهارده الصبح فالفصل و انا واقف بشرح ....
كمل كلامه بنفس نبرة الارتباك و قالي ....
- ما انا كمان كنت هموت اكتر من مرة بعد اللي حصل و برضه بسبب عفريت زفته الطين الله يجحمها مطرح ما راحت ، و اتنقلت من المدرسه و روحت لشيوخ و لدكاترة نفسيين علشان اقدر اكمل حياتي ....

غصب عني اتعصبت عليه و صوتي بدأ يعلى غصب عني و قولتله ...
- يا سيدي انت تموت ولا تتلبس ولا تتنيل ، دي مشكلتك انت و عملتك انت السودة ، انا ذنبي أيه ؟؟؟؟

بصلي و ارتباكه زاد اكتر و قال لي ...
- وطي صوتك يا استاذ وطي صوتك الناس هتتفرج علينا ....
هديت شوية و تمالكت نفسي و سكتت لمدة نص دقيقة كده و بعد كده بصيتله تاني و قولتله .....
- بص يا مروان ، انت تسلم نفسك و تعترف باللي عملته و أظن بكده المشكله هتنتهي و ارتاح انا بقى و ارجع لحياتي الطبيعية ...
بصلي بنظرة خوف و قال لي ..
- طب و انت تعرف منين أني لو سلمت نفسي حياتك هترجع زي ما كانت ؟، و تعرف منين اصلاً أنها بتطلعلك عشان اسلم نفسي ؟
بصيتله بقلق كده و قولتله ....
- طط ططط طب ما هو دايماً ف الافلام و المسلسلات عفريت الضحية بيظهر عشان حد يجيب حقها ...
بصلي بنظرة قلق و خوف و قال لي ...
- ااه ده ف الافلام ، انما فالحقيقة لأ ، فالحقيقة اللي ظهرلك ده أسمه قرين و ده بيقولوا أنه شيطان الأنسان و ده بيفضل مرتبط بالمكان اللي كان بيحبه الانسان قبل ما يموت ، و غالبا قرين مروة ده قاعد فالفصل ، ف الحل الوحيد انك تعمل زي ما انا عملت ....
بصيت له باستغراب و قولتله ...
- اعمل ايه ؟

بدأ يهدى و يتكلم بالراحة و يقول ...
- تسيب المدرسة اللي انت بتشتغل فيها و بكده هتبعد عن الفصل و عفريتة الفصل و ساعتها تيجي تشتغل معايا فالمدرسة هنا ، ده حتى فلوسها اكتر ، بس قبل ده كله لازم تروح معايا عند الشيخ ( عادل ) و ده رجل بركة و واصل و هو اللي خلى قرين مروة مايظهرليش تاني و بسببه انا عايش كويس و حياتي رجعت طبيعية تاني ...
بصيتله بقلق و بتوتر و قولتله ....
- يعني انا لو اتنقلت م المدرسة و جيت اشتغلت معاك هنا هاخد مرتب اكتر و حياتي هترجع زي الأول ؟
- ايوه يا سيدي دي حاجة اضمنهالك برقبتي لأنها حصلت معايا ، و اهو الفرصة قدامك ، لو اتنقلت معايا هنا و فضلت تظهرلك ابقى روح بلغ عني ..
بصيتله بقلق و حذر اكبر و قولتله ....
- طب هو ذيادة المرتب كام تقريباً ....
ضحك ضحكة خبيثة كده و قال لي .....
- حوالي ١٥٠٠ جنيه ، بس متنساش لازم تروح للشيخ عادل عشان يخلصك من القرين بتاع مروه ، والا هنبقى معملناش حاجة ...
- بس انا معرفش فين مكان الشيخ عادل ده !
- متقلقش انا هاخدك و نروحله النهارده بالليل و عقبال ما نخلص اللي انت فيه هكون انا مكلم خالتي و قايل لها على طلب نقلك للمدرسة معايا ،و اعتبره يا سيدي تم ...
بصيتله بقلق و حذر و قولتله ...
- طب هنروح له أمتى ؟
- بعد صلاة العصر هنتحرك من هنا و هنوصل هناك على المغرب و اول ما نروح له هو هيحل كل حاجة .
بصيتله بنظرة ارتياح و قولتله ..
- طيب تمام انا هروح البيت و نتقابل هنا على الكافيه بعد صلاة العصر ...
- تمام اكون انا خلصت اللي ورايا ..

قومت روحت للبيت و غيرت هدومي و أكلت و يادوب عقبال ما خلصت اللي ورايا كنا بقينا العصر تقريباً ، لبست و نزلت روحت الكافيه اللي المفروض هقابل فيه مروان ، و اول ما دخلت لقيته قاعد مستنيني ، سلم عليا و قعدت شربت معاه القهوة و بعد كده قومنا ركبنا عربيته و روحنا للشيخ عادل اللي كان بيته فقرية متطرفة من قرى الجيزة ، و بعد حوالي ساعتين ركن مروان العربية جنب بيت ف مكان مقطوع ، نزلنا انا و هو و راح خبط على باب البيت ٣ خبطات ، فتح الباب بعدهم رجل شكله غريب كده ، لابس جلابيه رمادي و سبح ف رقبته و شكله استغفر الله العظيم زي ما يكون على وشه غضب ربنا ، اول ما شاف مروان ابتسم له و رحب بينا و قال لنا (اتفضلوا ، نورت يا مروان بيه ، اتفضل اتفضل ) ، دخلنا البيت اللي كان من دور واحد ، كانت الريحه جوه البيت استغفر الله العظيم زي ما يكون دخلنا مدافن ، رحب بينا الرجل للأمانه يعني و قال لنا (اتفضلوا ف الأوضة هنا اتفضلوا ) ، دخلنا وراه اوضة كانت ريحتها اقذر من ريحة البيت نفسه ١٠٠ مرة ، كانت اوضة مقبضة و مليانة صور غريبة و حيوانات متحنطة و متعلقة على الحيطة ، قعدنا على كرسيين و قعد قدامنا الرجل ده ، و بدأ يتكلم معانا ...
- خير يا مروان بيه ؟ ، هى ظهرتلك تاني ؟
ضحك مروان ضحكه مصطنعة كده و قال له ..
- لا لا يا شيخ عادل ، المرة دي هى ظهرت ل صحبي علاء ..
بص لي الشيخ و قالي ....
- خير يا بيه ، ظهرتلك ازاي ؟
بصيت لمروان و قولتله ...
- احكيله كل حاجة عادي ؟
ضحك مروان و قالي ...
- احكيله يا علاء احكيله ، هو اصلا عارف كل حاجة من الاول ...
حكيت ل الشيخ عادل اللي حصل بالتفاصيل ، و بعد ما خلصت لقيت الشيخ وشه اتقلب و قال ...
- ازاي قرينها يظهرلك تاني ، ده انا بنفسي طارده بأيدي ، عموماً متقلقش يا استاذ علاء ، كل شئ هيتحل و هنعرف حالاً ايه اللي عليك و هنخرجه ...
قرب مني الشيخ عادل و حط ايده على راسي و بدأ يقول بصوت واطي ، كنت سامعه كويس لأنه كان قاعد قدامي بالظبط و ايده على راسي ، سمعته بيقول (بحق مططريون و اصباؤت و شداي و المَلك الموكلين بالخدمه ، بحق مارخ بارخ عائنة عائنة عائنة ، اكشفوا لي عن ساكن هذا الجسد بحق ملوككم السبعة الموكلين بالعهد ، الوحا الوحا الساعة الساعة) ، فجأة حسيت نفس الاحساس اللي حسيته فالفصل و حسيت أن في كهربا بتصعقني و غصب عني بدأت افقد الوعي لكني مفقدتش الوعي خالص لا ، كنت بشوف خيالات زي حلم كده ، شوفت ف الحلم ده او ف التهيؤات دي نفسي ماسك سكينة!!! ، و بعد شوية سايق عربية !!!!، و بعد شوية واقف ف مقابر !!!! ، وبعد شوية واقف ف الفصل !!!.......

فوقت تماماً لقيت نفسي فالفصل واقف و الدنيا ضلمة من حواليا ....... ، فجأة سمعت صوت بنت جه من عند باب الفصل بيقول ....

- أهلاً يا مستر ،،،، الف شكر على مساعدتك ....
ارتبكت و خوفت و قلت بصوت بيترعش ....
- م م م م ممممييين ؟؟؟
فجأة اضاءة الفصل نورت و لسه ببص لقيتها (مي) الطالبة الجديدة و معاها (ريهام) و الاتنين واقفين بيبصولي و يضحكوا و وراهم عم عبد الحميد !!!!! ، ايه ده ؟؟؟؟ ، هو انا بحلم ........

ردت ريهام و قالتلي ...
- لا يا مستر انت مابتحلمش ، كل اللي انت شوفته حصل بجد ، و حقيقي مش عارفه اشكرك ازاي انك قدرت تساعدنا ف أننا ننفذ القصاص و شرع ربنا ف قتالين القُتلة دول ...
بصيت لها باستغراب هى و عبد الحميد و قولتلهم ....
- يعني ايه ؟ ، انا مش فاهم حاجة ، هو ايه اللي حصل ؟
ضحكت ريهام و قالتلي ....
- بص يا مستر علاء انا هفهمك اللي حصل من الأول ، ف الاول خالص انا شوفتك و عرفت انك رجل محترم و ذكي و هتقدر تساعدني ف ان انا اجيب حق صحبة عمري اللي قتلها مدرس معندوش ضمير ، و كانت الخطة ان انا و مي اللي هى صاحبة مروة من قبلي انها هتتنقل للمدرسة هنا معانا و بما أن والدتها كودية زار كبيرة و ليها فالسحر و الاعمال و مي كمان تعرف منها ازاي تحضر جن و تسخره ، قررنا اننا نحضر عليك جنية و تتصورلك ف صورة مروة و تاخدك و تخليك تشوف كل اللي حصل و كل ده كان ب الاتفاق مع عبد الحميد اللي كان تقريبا عارف كل حاجة من الأول و هو اللي سابلك الباب مفتوح يوم ما جيت للمدرسة بالليل ، السؤال هنا بقى احنا عملنا كده ليه ؟ ، اقولك انا عملنا كده ليه ،، احنا عملنا كده علشان نقدر نوصل لمروان او نقدر نخلي الجنية اللي مي حضرتها توصل لمروان و ده كان عن طريقك انت لأن الدجال اللي اسمه عادل كان محصن مروان و مكناش قادرين نوصل له ولا نأذيه لكن بفضلك انت طبعا قدرنا نوصل له هو و عادل و كمان نفذت انت فيهم القصاص و شرع ربنا ....

انا كنت بسمع الكلام ده و بينزل على ودني زي الصواعق ، كنت مبرق و متنح و مش قادر ارد ، لكنني للحظة تمالكت نفسي و قدرت اقولهم ...
- نفذت القصاص فيهم ازاي؟
ضحكت ريهام اكتر و قالتلي ...
- اه ما هو لما جه عادل يكشف عليك عشان يعرف مين الجن اللي معاك ، حضرت( ديمومة) اللي هى الجنية اللي معاك ، اللس حضرتها مي عليك و اللي اتشكلتلك ف صورة مروة ، او عفريتة مروة الله يرحمها ، المهم بعد ما هى حضرت نفذت هى اللي موكله بيه و خلتك تقتل عادل و مروان و تروح تدفنهم ف نفس المقابر اللي مروة اترمت فيها ، و بعد كده انت طلعت عالصخراوي و خرقت العربية بتاعت مروان ، و بكده مبقاش في دليل ضدك و كمان رجعت حق الغلابة اللي اتقتلوا ....
بدأت ابكي غصب عني و قعدت على الارض و قولتلها ...
- طب انا ذنبي ايه ، انا دلوقتي بقيت قاتل و انا اصلاً مليش ذنب ف حاجة ، و بعدين مين الغلابة اللي اتقتلوا ؟ ....
قربت مني ريهام و قالتلي ....
- متقلقش يا مستر محدش هيعرف حاجة ولا حد هيقدر يلاقي جثثهم و انت تقدر تتنقل من المدرسة و تبدأ من جديد و أؤكدلك انك خلاص مش هتشوف حاجة تاني ....
بصيت لها و رجعت بصيت لعبد الحميد و قولتله ....
- يعني اللي شوفتها و اللي كانت بتوريني كل حاجة ماكانتش عفريته مروة ؟ ، طب و اللي قتلت مروان و عادل مش عفريته مروة ؟ ...
بصلي عبد الحميد و حط وشه فالارض و قاللي ...
- يا استاذ البني ادم اكتر شر من العفريت ، و الشر الحقيقي فينا احنا مش ف اي مخلوق تاني ، يعني عمرك سمعت عن اي مخلوق قتل اخوه ف الدنيا غير البشر ؟؟؟؟ ، و بعدين هم اتسببوا ف أذية ناس كتيييير ، و صدقني هم خدوا جزائهم ، و خليك فاكر يا استاذ علاء ، نحن الشر الاكبر على انفسنا .....
غصب عني بكيت اكتر و حطيت ايدي على وشي ، لكني حسيت بأيد ناعمه اتحطت على راسي بصيت لصاحبة الأيد لقيتها مي اللي حاطه ايدها على راسي و بتقول ( أنصرفي يا ديمومة عن صاحب هذا الجسد ، قد تم المراد و انقضى المحتوم ، انصرفي انصرفي ، انصرفي بحق العهد المأخوذ ببابل انصرفي بحق الٍ شدايٍ شلهقشٍ ، انصرفي انصرفي انصرفي ) .......

حسيت بنفس الاحساس اللي حسيته قبل كده ، حسيت كأن كهربا بتسري ف جسمي و فقدت الوعي ، علشان افوق و الاقي نفسي نايم على سريري ف بيتي و النهار طالع حواليا ،،،، قومت مفزوع من ع السرير و هدومي كانت غرقانة دم و طينه ، غسلت هدومي كويس لحد ما مبقاش فيها أثر لأي دم او أي حاجة و غيرت هدومي و روحت المدرسة علشان اطلب نقل و اسيب القاهرة كلهااااا و ارجع اسوان تاني ان شالله لو هاكلها بعيش و ملح ....
روحت المدرسة و اول ما دخلت من الباب لقيت شاب صعيدي قاعد قدام أوضة عبد الحميد ، الغريبة أني اول ما شوفت الشاب ده بصلي و ابتسم و قام وقف و قالي (صباح الخير يا استاذ علاء) ، ما اهتمتش و سيبته و طلعت للمديرة اللي شكلها كان زي ما تكون مانامتش طول الليل و عينيها مليانة دموع ، اول ما شافتني حاولت تتمالك نفسها و قالتلي ...
- غريبة ايه اللي خلاك تقطع الاجازة و ترجع ؟
- انا مش جاي اشتغل ، انا جاي اقدم طلب نقل لمحافظتي ، انا عاوز اتنقل اسوان عشان مبقتش قادر اعيش لوحدي .
بصت لي بصة فارغة تماما و قالتلي ..
- حاضر ..... قدم القرار و انا هوافق عليه .
و فعلا قدمت القرار و مضيتلي عليه ، و كان المفروض اني هاجي بعد يومين علشان أخلي طرف من المدرسة نهائياً ، خلصت كل الاجراءات و روحت علشان اخد ورقي من المدرسة لكن كان في حاجة اخيرة و هى أني لازم الاقي تفسير منطقي للي حصل لي ، روحت الفصل علشان اشوف ريهام و مي لكني ملقتهمش و لما طلعت لفريدة المديرة علشان اسأل عليهم ملقتش فريدة اساساً ، بس لقيت استاذ مرتضى نائب المديرة قاعد على مكتب المديرة ، بصيتله باستغراب و قولتله ..
- صباح الخير يا استاذ مرتضى ...
- صباح النور ، خير يا استاذ علاء ؟
- هى استاذة فريدة فين ؟ ، علشان كنت عاوز اسألها على حاجة ..
- استاذة فريدة تعيش انت ، ماتت امبارح جتلها سكته قلبية و هى قاعدة على مكتبها و لما دخلت عليها السكرتيرة لقتها مبرقة للسقف و فاتحة بقها و ميته ...
انا مستغربتش اوي من اللي حصل و توقعت ان مي و ريهام و عبد الحميد هم السبب ف اللي حصلها ، قطع سرحاني استاذ مرتضى لما قال ...
- خير يا استاذ علاء هو حضرتك كنت عاوزها ف ايه ؟ ، مش المفروض ان حضرتك ماشي النهاردة من المدرسة ؟
- اه يا استاذ مرتضى انا بس كنت عاوز اسلم عليها ، يلا الله يرحمها و يسامحها .... بس معلش يا استاذ مرتضى كنت عاوز اسأل على طالبتين ف الفصل اللي كنت بدرس فيه واحدة اسمها مي السيد و التانية اسمها ريهام عبده ...
فجأة لقيت مرتضى برقلي و قام وقف و قال لي ..
- ريهام ايه ؟
قولتله ..
- ريهام عبده ، و مي السيد ..
قعد قصادي و قال لي ...
- مي والدها جه الصبح و قدم طلب لنقلها من المدرسة و قال ان المدرسة هنا بتفكرها بزميلة قديمة كانت ليها فالمدرسة هنا و ماتت ،،،، اما بالنسبة لريهام بنت عبد الحميد الفراش ف دي ماتت من سنين ، ابوها قتلها و بعد كده انتحر و قالوا أنه قتلها لأنه عرف انها على علاقة بمدرس فرنساوي كان هنا فالمدرسة اسمه .... اسمه !!!
- اسمه مروان ...
برقلي استاذ مرتضى و قالي ...
- انت عرفت اسمه منين ؟؟
- مش مهم بقى انا بعد اللي حصلي بقيت متوقع أي حاجة من أي حد ف أي وقت ....
سيبت المدرسة و مشيت و استاذ مرتضى بينادي عليا علشان عاوز يفهم الحكاية و يعرف اللي حصلي و يعرف انا عرفت مروان منين ، لكن ملوش لزمة الكلام ، لأن انا نفسي مش لاقي تفسير ، مشيت ..... مشيت و رميت ورا ضهري تجربة من اسوأ تجارب حياتي ، مشيت و محاولتش ادور على تفسير لأني عارف لو حاولت أدور على تفسير يأما هتجنن يأما هموت و برضه مش هوصل لحاجة .

رجعت بلدي و بدأت صفحة جديدة و حاولت انسى اللي حصل لكن كل ما احاول انسى بيفكروني،،،، بيفكروني اللي بشوفهم كل يوم بالليل ، عبدالحميد و ريهام و مروة و مروان و عادل و حتى فريدة المديرة ، كلهم بشوفهم كل ليلة واقفين قدام سريري و بيبصولي و محدش فيهم بيتكلم الا عبد الحميد اللي بيقول نفس الجملة كل يوم ( نحن الشر ، نحن الشر ، نحن الشر ) ........ تمت

محمد_شعبان
العارف

ليست هناك تعليقات