إبحث عن موضوع

رواية حب عمري💟الحلقه الخامسه💟

الفصـــل الخــــآمـــــس

*** حب عمرى ***

في اليوم التالي استيقظت داليا وبدأت في توضيب غرفتها ثم اتجهت الي المرحاض لتزيل اثار النوم واتجهت الي المطبخ واعدت فنجان من الشاي بالحليب مع مجموعه من الكيك لها ولخالتها وجلست بجوار خالتها لتناول الفطور وبعد انهاء الفطور قامت داليا باعاده الاشياء الي المطبخ وقامت بتنظيف المنزل ثم اخذت شاور وبدلت ملابسها وخرجت الي خالتها في الصاله

داليا : خالتو بعد اذنك هنزل اتمشي شويه ع البحر

حنان : طيب يا حبيبتي بس خلي بالك من نفسك

: حاضر يا خالتو هتعوزي حاجة من تحت

حنان : سلامتك يا حبيبتي

هبطت داليا الي اسفل واتجهت الي شاطئ البحر وجلست امام البحر تتذكر سيف وحبها له ومدي اشتياقها له وكيف تعرفت عليه وكيف حبته

فلاش باك

كانت داليا في الصف الاول الاعدادي وكان سيف في الفرقه الاولي من كليه الطب كانت حينها تعيش داليا في الاسكندريه مع عائلتها في حي جليم ولكنها كانت تحب ان تقضي الاجازة عند خالتها وكانت تقف في الشرفه مع منى ويلعبون بالكرة وكانت تنظر داليا الي الشرفه المقابله ووجدت شابا واقفا فيها

داليا : هو مين ده انا اول مرة اشوفه وكمان اول مرة اشوف البلكونه دي مفتوحة

منى : يا بنتي ده سيف ابن طنط نجلاء وعمو اسماعيل كانوا مسافرين الامارات ومكانوش بيجوا غير قليل اوي بس استقروا هنا بقي علشان سيف دخل الجامعه

داليا : اهااااا

منى : بس قمرررر

داليا : يا بت احترمي نفسك قمر ع نفسه

منى : ماشي يا اختي العبي العبي

كانت تمر الايام وكانت داليا دائما تري سيف وتعرفت علي رودينا اخته وبدأو في تحويل العلاقه الي صداقه وظلوا اصدقاء وكانت دائما داليا تأتي اليهم كل اجازة وكانت

تنتهز الفرص لتأتي الي خالتها زيارات كثيرة ومرت السنين حتي كانت داليا في الصف الثالث الاعدادي كانت تلعب في الشارع مع ابنه خالتها منى ورودينا فكانوا يركبون العجل وكان هناك مجموعه من الصبيه يعاكسون البنات وخاصه داليا فرآهم

سيف وتعصب عليهم وحذرهم من الاقتراب لداليا مرة اخرة ولكن الصبيه تعرضوا لها ثانيه واوقعوها من ع العجله واصيبت في ذراعها ركض سيف اليها وحملها ووضعها اعلي الدرج وبدأ في اسعافها كانت تنظر له وتري اللهفه والخوف في عينيه بدأ القلب

يتحرك تجاه سيف وبدأ الحب يتغلغل الي اعماق قلبها وبدأت تمر السنين وتكبر داليا ويكبر الحب بداخلها كانت لا تتمني سوي ان يحبها نصف حبها له كانت تشعر بانه يحبها ولكن الاحساس لم يكن مكتملا لانه لم يعبر لها عن حبه لها كانت دائما تسهر

طوال الليل لتنتظرة وتنتظره طوال النهار لتراه كان هو شغلها الشاغل قررت ان تذاكر وتكد لتدخل كليه الطب مثله فكان هو مثلها الاعلي في كل شئ ذاكرت في الثانويه وحصلت ع مجموع كبير من اجله من اجل ان تكون مثله وتليق به ولكن

حدثت ظروف لوالدها في عمله مما اضطره الي النقل الي القاهرة فكان هذا اليوم هو يوم مميت فكيف تترك حبيبها وحده كيف تعيش دون ان تراه كيف تتحمل البعد عنه ولكن هاهو القدر ابعدها عن حبيبها وكانت لا تراه سوي اسبوع واحد طوال السنه هو

الاسبوع الذي تأتي الي الاسكندريه لتقضي العطله الصيفيه في الاسكندريه ومرت السنين وكانت كل عام تأتي في نفس الموعد الا السنتين الماضيين لم تأتي لانه لم يكن موجودا علي ارض مصر فسافر الي لندن للحصول علي شهاده الدكتوراه من هناك ليرجع اكبر واصغر جراح للقلب في الاسكندريه وهاهي الان اصبحت دكتورة في جراحة القلب لانها اختارت هذا القسم لتكون مثله وبدأت تدعي الله ان يجمع بينها وبين عبدالله حب عمرها

بلاااااااااااااااي

افاقتداليا من شرودها علي نسمات الهواء التي تداعب خصلات شعرها ونظرت الي الساعه وجدتها الرابعه عصرا فقد سرقها الوقت في التفكير في سيف تركت مكانها امام البحر وعادت الي منزلها ووجدت منى وكانت حنان في المطبخ تعد الغداء

داليا : سلام عليكم يا اهل الدار

منى : اهلا يا اختي كنتي فين

: كنت ع البحر امال فين خالتو

منى : في المطبخ

داليا : وانتي قاعده بتعملي ايه ما تقومي هزي نفسك كده اعملي حاجة

منى : بت انا مش فايقالك مش انتي قاعده تتفسحي وتيجي تقوليلي اعملي وسوي

داليا : يخربيت القر اهو يا اختي راحة الشغل يوم السبت مش عايزة رغي كتير
منى: احسن

داليا : هو مجدى ماجاش لسه

: ليه هو فين اصلا

داليا : ياربي معانا واحدة في البيت مسطووووووووووله

منى : بتكلم بجد هو فين

داليا : يا بنتي مجدى بره من الفجر

منى : يا شيخة

داليا : مش بقولك مسطوله انا هروح اسأل خالتو احسن

ذهبت الي المطبخ لتسأل خالتها علي مجدى

: هو مجدى لسه ماجاش يا خالتو

حنان :لا والله يا دودى لسه وبرضه تليفونه مقفول

داليا: يبقي في حاجة كبيره بقي يا خالتو ربنا معاه يارب هو وكل الظباط اللي زيه

حنان : يارب يا حبيبتي ادخلي غيري عقبال ما احضر الاكل

داليا : طيب هغير هدومي واجي احط الاكل معاكي

خرجت داليا الي الصاله وجدت منى ضربتها ع رأسها وقالت لها : قومي يابت حطي الاكل يلا اعملي حاجة مفيدة في حياتك

قامت منى لتضربها وركضت خلفها ولكن داليا كانت اسرع منها واغلقت الباب خلفها

بدلت لنا ملابسها الي ملابس المنزل ودخلت الي خالتها المطبخ واعدت معها طاوله الطعام ولكنها لم تتناول شيئا منه وكانت شاردة

حنان : ايه يا دودى مش بتاكلي ليه يا حبيبتي

داليا كانت قلقه ع مجدى ولكنها اظهرت اللامبالاه حتي لا يتسرب القلق الي خالتها

داليا : ولا حاجة يا حبيبتي انا باكول اهو

تظاهرت بالاكل حتي انهوا طعامهم وقامت برفع الاطباق هي ومنى وتنظيف مكان الطعام وتنظيف المطبخ ثم جلسوا جميعا امام التلفاز وبدأ جرس الباب في الرنين قامت لتفتح لتجد امامها نجلاء ورودينا

نجلاء : اخص عليكم اخص مكسرات من غيرنا كده ولا حتي تعزمونا

حنان : تعالي يا نوجا

داليا : تعالي يا بت يا رودي اقعدي هنا

نجلاء : انا بقي جايبالكم فيلم جديد انما ايه يلا يا يويا خدي شغليه

قامت منى بتشغيل الفيلم وجلسوا جميعا يشاهدون الفيلم

رودينا بصوت منخفض : فين مجدى

داليا : في الشغل

رودينا : هو لسه ماجاش

: لاء لسه

رودينا بنبره قلق : ربنا يجيبه بالسلامة

داليا : امين يارب

ثم عادوا لمشاهده الفيلم وقامت نجلاء ورودينا بالذهاب الي منزلهم ودخلت داليا الي الشرفه لتقف فيها ومر الوقت سريعا ومجدى لم يعد بعد ولكنه اتصل بحنان واخبرها انه بخير وسيأتي الليله

ظلت داليا واقفه في الشرفه حتي كانت الساعه الواحدة بعد منتصف الليل وخرجت لها رودينا من الشرفه المقابله

رودينا : دودى هو مجدى ماجاش لسه

: لاء بس هو اتصل وقال انه هيجي انهاردة وانه بخير

رودينا بشئ من الارتياح: الحمد لله

داليا : الحمد لله

رودينا : ابقي طمنيني

: حاضر

رودينا : انا هدخل علشان ماما مش بتحب البلكونه مفتوحة بالليل

داليا : اوك

دخلت رودينا وظلت داليا واقفه في الشرفه تنتظر مجدى و سيف

منى من الداخل : انتي يا بنتي الساعه اتنين ما تدخلي تنامي بقي

داليا: مستنيه سيف و مجدى

منى: سيف ايه يا متخلفه انتي مش رودي قالت انه مش جاي انهاردة

داليا : عندي احساس انه جاي وكمان مستنيه مجدىى علشان اطمن عليه

منى : ماشي يا اختي خليكي واقفه اما نشوف اخرتها ايه

ظلت واقفه حتي غلبها النوم ونعست عيناها قليلا ولكنها قامت مفزوعه من نعستها هذه ع رائحة سيف ونظرت الي اسفل وجدته داخل الي البنايه الخاصه به.. قلبها ارتاح قليلا وبدأت تشتم رائحته كانها تتنفس بهذه الرائحة التي اسرتها وظلت واقفه قليلا حتي تري نور غرفته مولعا وعندما طفأ نور غرفته مرة اخري اطمئن قلبها عليه ..ودخلت الي فراشها ومددت عليه وبعد قليل سمعت صوت الباب ينفتح فعرفت انه مجدى خرجت اليه لتطمئن عليه وجدته ممسكا ذراعه وملفوف به شاشا والشاش ملون بلون الدم

داليا بخضه : يالهوي ايه اللي حصل

مجدى : هوووووووووش بس مش عايز نفس

داليا : تعالي تعالي

دخلت معه الي غرفته وبدأت تتفقد الجرح

داليا : الحمد لله الجرح مش عميق بس لازم يتطهر

مجدى : طب شوفي شغلك يا دكتورة اتفضلي دراعي تحت امرك

داليا بحده : انت مستهون بالامر افرض الاله اللي اضربت بيها كانت مسممة ولا زفت كان هيبقي حالك ايه دلوقتي

: يا بنتي احنا متعودين ع كده اخلصي بقي عايز انام ساعتين ورايا تحقيق بكرة

داليا وهي تقوم بتنظيف الجرح : طب احكيلي بقي ايه القضيه وانا بنضفلك الجرح

مجدى : دي اسرار شغل يا ماما اخلصي

داليا بترجي : علشان خاطري بليييييييييييز

مجدى : هههههههههههههه والله انتي مسخرة .. كل الحكايه ومافيها مسكنا شويه مهربين مخدرات

داليا : يا رااااااااااجل وانت مالك بتقولها بكل بساطة كده كانك بتقولي كنت بتفسح مع ناس اصحابي

مجدىى : ههههههههههههههه ماهو كده بالظبط كأني بتفسح دي ابسط حاجة الواحد قام بيها بس ادعيلنا نعرف راس الحيه

داليا : ان شاء الله تعرفها وتبقي اكبر واحد في الداخليه كلها عارف دور ورا بتوع مجلس الشعب والناس الكبار هما دول اللي بيدخلوا الحاجات دي البلد حاميها حراميها من الاخر

مجدى : يا بنتي انتي الافلام العربي مأثرة عليكي اوي

داليا : بيحصل ولا مبيحصلش

مجدى : بيحصل بس مش دايما

داليا : يبقي متتكلمش بقي .. . انا خلصت تنضيف وبكرة الصبح لازم تتغير عليها تمام يا حضرة الظابط والدوا ده تجيبه وتاخده كل 6 ساعات تمام

مجدى : حاضر يا حضرة الدكتورة

داليا : انا هسيبك ترتاح والف سلامة عليك يا جو

مجدى : الله يسلمك يا دودى

استلقي مجدى ع الفراش ولم يشعر بأي شئ من شدة التعب والارهاق اما داليا فقد دخلت الي غرفتها واستلقت ع فراشها وغطت في ثبات عميق .......

ليست هناك تعليقات