إبحث عن موضوع

رواية عشقت ماسه💎الحلقه السابعه💎

الفصل -السابع
عشقت -ماسه

-وهات حاجه واحده لها لون محدد**وهات حاجه ساده بدون ألوان

نعشق نحب نسيب وبنرجع**نغلط ساعات وندين وندان

أحمر نفارق ،أزرق نقرب ،بني نعيط ،أخضر نبان ،أبيض نفتح ،أسود نغمض ، والبرتقالي هدوء وجنان

الحب زي السماوات سبعه**والسبعه علي قلبك سيان

وهاتلي قلب لا داب ولا حب** ولا انجرح ولا شاف حرمان
******عمرو حسن******

صعد ليث لغرفة ألماس عندما وجدها تأخرت كثيرا ولم تهبط لتتناول الغداء معه
فدق الباب مره ولم يجد رد مرتان ولم يجد رد فخاف كثيرا عليها ففتح الباب ودلف ولكن ما إن وجدها منهاره علي الأرض وتبكي

وقد أحس بأن العالم يميد من تحت رجليه فقد أبكت قلبه بهيئتها تلك فكانت تبكي وتنتحب بطريقه لم يراها فيها من قبل

فجثي علي ركبتيه بجانبه وأخذها بأحضانه وهتف بخوف :
هشششششش إهدي مالك فيكي إيه

وما كان منها إلا أن تزداد في البكاء (فهل سيشفع لها البكاء ولكن الأهم هل سيشفع لها ذلك الليث خطيئتها ذلك الليث الذي تفجرت بداخله ينابيع الحنان فأفاض عليها ذلك الليث الذي لم يسألها قط بعد شفاءها من أنت وكيف أتيت ذلك الليث الذي إن علم أن تلك جنية الليل ماهي إلا جاسوسة لأعدائه هل سيغفر لها ف أنا لا أظن ذلك)

ألماس وهي تتشبث به أكثر هتفت ببكاء:إوعدني متسبنيش ياأبيه مهما حصل إوعدني

ليث بشك :في إيه ياماسه إيه اللي حصل لكل ده

ألماس وهي تخاطب عقلها وقلبها هل تخبره بالحقيقه أم لا
ولكن كان جواب القلب صادما :ف تمهلي ماستي لن تستطيعي أن تتركيه ف كيانك الأن رفيقا لكيانه لن ينفك عنه للأبد وقد حسمت أمرها
وهتفت بتوتر :م .م .مفيش ياأبيه انا بس خايفه من طنط اللي تحت دي

ليث بتفهم وقد تمزق قلبه لكلماتها:متخافيش وانتي معايا وهيا مش هتقدر تئذيكي وقومي يلا اغسلي وشك وأنا هستناكي ننزل سوا

وبالفعل اغتسلت ألماس وخرجت إليه فأمسك يدها واتجه بها للأسفل ليتناولا الطعام

فوجدت ألفت جالسه وبجانبها إبنتها:فاهتز جسدها خوفا من تلك المرأه التي تكاد تخنقها بنظراتها ولكن ليث أحكم قبضته علي يدها الصغيره وسحب لها مقعدا بجانبه وأجلسها

ألفت بتودد مصطنع :عامله إيه ياألماس

ألماس بخوف:أنا أنا كويسه

ليث بهدوء :كلي ياماسه
ألماس وهي تومئ له برأسها وتشرع في تناول طعامها

ولكن هتفت مايا بخفوت :علي فكره إنتي جميله أوي ياألماس
ألماس بإبتسامه رقيقه:إنتي أجمل

(ف مايا رغم نشئتها في بيت العقارب إلا أن قلبها شديد الطيبه فهي تنساق وراء كلام والدتها التي من مفهوم بعض تلك الطبقات المخمليه أنه كلما كشفت عن جسدك وارتديت الملابس الفادحه وتكبرت علي الأخرين هكذا صرت من الأعيان وذوات القيمه ولكن تلك مفاهيم خاطئه جنت عليها بها والدتها)

هتفت مايا بصدق :أنا موجوده لو احتجتي أي حاجه

ألماس شاكرة لها:شكرا ليكي

كل هذا وتلك الحيه تتلوى بمقعدها وتنظر لإبنتها نظرات يتطاير منها الشرر ولكن لن تستطيع التحدث وليث موجود
فقامت من مجلسها وهتفت بحده :مايااا تعالي ورايا

مايا بخوف مصطنع :يامااامي هتقتلني
ألفت بغضب:ماياااا

ف هرولت مايا وراءها فهي تعلم ما ستقوله لها فستوبخها بالفعل علي تحدثها مع تلك الطفله

فأغلقت ألفت الغرفه بعد دخول مايا
ألفت بضيق:إنتي اتجننتي متروحي تاخديها بالحضن أحسن

مايا :أنا عملت إيه بس دي طفله وشكلها برئ جدا حرام اللي انتي ناويه تعمليه فيها ده

ألفت بمكر:أنا هعمل إيه بس أنا مش هعمل حاجه خاااالص
تركتها مايا واتجهت لغرفتها فكفى تبعية لتلك المرأه التي ينطبق عليها
قوله تعالى:"وجعلنا من بين أيديهم سدا ومن خلفهم سدا فأغشيناهم فهم لا يبصرون"

فأمسكت ألفت بهاتفها وقامت بالإتصال بأحدهم:
الشخص بحب مصطنع :حبيبتي وحشتيني

ألفت بدلال مقزز :وحشتك إيه بس ياجيمي ما احنا كنا مع بعض إمبارح

جمال :بس إنتي بتوحشيني أوي يا فوفا

ألفت :خلاص ياحبيبي أقول لمايا إنك باباها ونعيش مع بعض بعيد عن المكان اللي بيخنق ده مايا بنت جمال السيوفي

جمال بعصبيه :أظن إحنا اتكلمنا في الموضوع ده مايا مش لازم تعرف أي حاجه دلوقت
(ولكن تلك مايا التي جنت عليها والدتها بيداها قد سمعت كل حرف من والدتها وهاهو عالمها ينهار أمامها)
نزلت مايا مسرعة علي الدرج ودموعها لم تفارق جفنيها :واتجهت لليث وهتفت ببكاء:
ليث لوسمحت عايزع أتكلم معاك:
ليث بتفهم طيب إهدي واستنيني ف اوضة المكتب
ثم قال لألماس :
إطلعي علي أوضتك
وبالفعل صعدت لغرفتها بدون أدني كلمه ف هيئة مايا لاتبشر بالخير أبدا

واتجه هو ورائها للمكتب وجلس خلف مكتبه وهي جالسة علي المقعد أمامه
ليث بهدوء :إيه اللي حصل
مايا ببكاء:وقد أخذت تقص عليه ماسمعته من تلك التي تسمى والدتها

ولكن لم تجد أي تعبير في وجهه يوحي بالدهشه وكأنه كان يعلم بكل تلك الأشياء وبالفعل بعد إنتهائها

إعتدل ليث بجلسته وقال:أنا عارف من زمان اوي كل حاجه بس حبيت أخليكي تعرفي لوحدك علشان تصدقي

مايا ببكاء يعني كلكم عارفين سبتوني عايشه ف وهم إن مليش أب وطلع عايش وعلاقته بمامي زي ماهيا

ليث بحده : متقوليش أبوكي ده تعبان سام ميهموش أي حد غير مصلحته وبس

مايا منهية لذاك الحوار الذي أنهك قواها:أنا عايزه أسافر ياليث مش عايزه أقعد هنا ياريت تجهزلي كل حاجه

ليث بتفهم :كده أحسن ليكي صدقيني لازم تبعدي عن هنا بأسرع وقت

مايا وقد صعدت لغرفتها تجهز حقيبة سفرها فدخلت عليها والدتها
ألفت بتعجب:إنتي مسافره ولا إيه
مايا بلا مبالاه: أيوه هسافر أميركا أدرس هناك
ألفت :طيب يابيبي خلي بالك من نفسك
(وكانت هذه الأم التي تستطيع أن تقدم إبنتها للجحيم هديه في سبيل تحقيق ماتطمع إليه)

ليث وقد وجد هاتفه يرن :أيوه ياحسام

حسام بتوتر :سمر مرات محمد عملت حادثه وهيا في المستشفى دلوقت
ليث منهيا للحوار :مسافة الطريق وهكون عندكم
وبالفعل اتجه للخارج واستقل سيارته قاصدا ذلك المشفي

وصل ليث:ووجد محمد جالسا واضعا كفيه علي وجهه
ليث وقد اقترب منه وربت علي منكبيه :هتبقا كويسه يامحمد إدعيلها
محمد وقد نظر إليه بأسي :ياارب ياليث يارب

ولكن وجد الممرضه تنادي عليه
أستاذ محمد المريضه عيزاك

محمد مهرولا لغرفتها :ولكن عندما رأها بهيئتها تلك جسدها بأكمله موصل بخراطيم وأجهزه طبيه غريبه ووجهها كورقة شجر في فصل الخريف

فسقطت منه دمعه :أتلك هي محبوبته لا والله بل معشوقته أتلك من كانت تملؤ حياته ببريق من السعاده

فأخذ يتقدم منها ببطئ :وجلس بجوارها وهتف بتحشرج :سمر حبيبتي
سمر بصوت يكاد يسمع:هتفت مسرعه قبل أن تغيب عن هذا العالم؛،أنا بحبك أوي يامحمد عيزاك تبقا متأكد إن أنا بعشقك

محمد بحب وهو يقبل يدها :وأنا بعشقك إنتي كل حياتي إنتي هتبقي كويسه صح

سمر وقد بدأت دمعاتها في النزول ؛أنا حاسه إني مش هشوفك تاني

محمد وهو يقترب منها بلهفه ويضع يده علي فمها:متقوليش كده لأ إنتي مش هتسيبيني

سمر وهي تلفظ أخر كلماتها:خدني ف حضنك أنا بردانه أوي

محمد وهو يستلقي بجانبها ويأخذها بأحضانه غير عابئا لتلك الأشياء الموصله بجسدها :إنتي هتبقي كويسه إنتي حياتي مينفعش أعيش من غيرك

ولكن قد فارقت الروح الجسد وأطلق جهاز القلب صافرته معلنا نهاية حياة تلك المعشوقه

ولكن لم يستوعب محمد مايجري فأخذ يكلمها ويكلمها كأنه يترجى روحها بأن تعود لجسدها مره أخري

ولكن دلف حسام مسرعا وبجانبه ليث وحاولا إنتزاع تلك الجثه من أحضان ذلك العاشق ولكنه كان يتمسك بها وكأنها هي نجاته في تلك الحياه فجذبه ليث بقوه وأخفي وجهه بأحضانه وربت علي كتفيه وقال :
البقاء لله
وهنا قد علم محمد أن من عشقتها روحه قد ماتت
ماتت بسمته وفرحته في هذه الدنيا
لن يراها مجددا لن تبتسم له مجددا لن يأخذها مجددا بأحضانه فهتف بأعلي صوته وكأنه أسد جريح :سمر لاااااااااا قومي معايا إنتي مش هتسيبيني

ونطق كلمته الأخيره واختفي صوته في عالم مظلم لايرى ولا يشعر بأي شئ سوا روحه الممزقه علي من كانت له شفاء ولروحه دواءا💔💔💔💔

أعلم أن ذلك الحب وتلك المشاعر قد نسجها لكم خيالي
ولكن إن لم يكن المحب لمن أحب كروحه فدع الهوى وودع قلبك الثمل

منتظره كالعاده أرائكم  😥😥😥😥   

ليست هناك تعليقات