إبحث عن موضوع

الصحابي خزبمة بن الخطمي الانصاري الأوسي

الصحابي
خزيمة بن ثابت الخطمي الأنصاري الأوسي ذو الشهادتين

ولهذا التكريم قصة

يُروى أنّ رسول الله صلى الله عليه وسلّم اشترى فرساً من أعرابي ولم يكن مع النبي عليه الصلاة والسلام الثمن .. فاصطحب الأعرابي معه ليعطيه الثمن وأسرع عليه الصلاة والسلام السير وأبطأ الأعرابي فلقيهُ أناس عرضوا عليه في فرسه ثمناً أكبر من الذي اشترى بهِ الرسول صلى الله عليه وسلم الفرس فطمِعَ الرجل في الزيادة ونادى على رسول الله عليه السلام قائلاً : أتشتري هذا الفرس أم أبيعه لغيرك ؟
فقال النبي عليه الصلاةُ والسلام : أو ليس قد ابتعته منك ؟
قال الأعرابي : لا والله مابعتهُ لك .
فقال عليه الصلاة والسلام : بلى قد ابتعته منك .
فقال الأعرابي : هل من شاهدٍ على ماتقول ؟
( ولم يكن هناك أحد شاهد الرسول عليه الصلاة والسلام حين اشترى الفرس )
فسمِعَ خزيمة بن ثابت رضي الله عنه كلام الأعرابي فقال :
أنا أشهد أنكَ قد بايعته .
فأقبل النبي عليه الصلاة والسلام على خزيمة قائلاً :" بِمّ تشهد ؟ "
فقال : يا رسول الله أاصدقك في كل ماجئت به ثم أكذبك في هذه.
إذن فقه الرجل واستنبط أن رسول الله لابد أن يكون صادقاً وإن كذبناه في هذه فقد كذبناه في كل ماجاء به
فسٌرَ رسول الله من الاستنباط وقال مثل هذا لايجب أن يُمر عليه مراً بل لابد أن يكرم هذا الفهم
فقال الرسول عليه الصلاة والسلام "من شهد له خزيمة فحسبه" أي جعل شهادة خزيمة بشهادة رجلين.
ولم يكن هذا التكريم بلا هدف بل كان له بعد آخر
فعندما أشار عمر بن الخطاب على أبي بكر الصديق رضي الله عنهما بجمع القرآن، فأمر زيد بن ثابت فجمعه، وقد كان زيد لايسجل الآية من القرآن الا أذا وجدها مكتوبة واثنين من الصحابة يحفظونها في صدورهم.

فلم يبق إلا آيتي آواخر سورة التوبة وجدها مكتوبة ولكنها كانت محفوظة من صحابي واحد وليس من إثنين وهذا يبطل قاعدته التي كان يجمع بها القرآن
وهي قوله تعالى:(لقد جاءكم رسول من أنفسكم عزيز عليه ما عنتم حريص عليكم بالمؤمنين رءوف رحيم فإن تولوا فقل حسبي الله لا إله إلا هو عليه توكلت وهو رب العرش العظيم) التوبة 129-128
وقد وجد زيد الآية عند خزيمة بن ثابت فقط، فتذكر كلمة رسول الله في خزيمة وهي قوله: "من شهد له خزيمة فحسبه"
فسجلت الآية بشهادة خزيمة
رضي الله عنه وأرضاه
ولهذا يلقب هذا الصحابي بذي الشهادتين

ليست هناك تعليقات