إبحث عن موضوع

قصة انت حبيبي (الحلقه الرابعة و الاخيره) 💜

الحلقة الرابعة

فاروق بصوت صارم: عملت اللى قولت عليه ليك ياهانى
هانى : أيوه ياباشا وقومنا بالواجب وزيادة وكمان المخبرين ظبطو أدم شوية
فاروق قام وقف مرة واحدة وقال : تقصد أيه
هانى بتردد: يعنى أخد كام قلمين على كام بوكس
فاروق قرب منه بغضب وزقه جامد فخبط ضهره فى الحيطة .. أبن اللواء فاروق على اخر الزمن يجى حتت مخبر يضربه ياهانى .. هو أنا قولت ليك خلى حد يضربه
هانى بخوف : لا مقولتش
فاروق بزعيق : ومادام مقولتش ..بتتصرف من دماغك ليه
هانى : خلاص ياباشا . مش هتصرف من دماغى تانى
وبعد فترة قعد فاروق على الكرسى وقال بزعيق : بص ياهانى اللى هقولك عليه دلوقتى يتنفذ من غير ماتشغل دماغك ..مفهوم كلامى
هانى : مفهوم ياباشا
فاروق : عايزك تلفق لسهى قضية أداب
هانى بصدمة : حضرتك بتقول أيه
فاروق بزعيق : اللى سمعته .. عايزك تلفق ليها قضية أداب وتطلع من المنطقة بفضيحة
هانى بتردد: بس ..بسسس
فاروق بزعيق : من غير يس اللى قولت ليك عليه يتنفذ
هانى : حاااضر وخرج من المكتب وهو فى طريقه لمكتبه قابل أسامة ( صاحب أدم الانتيم من أيام الثانوى وهو دخل شرطة وأدم دخل طب)
أسامة : مالك طالع من مكتب اللواء فاروق عمال تنفخ .. حصل أيه جوا
هانى بضيق : زفت والله زفت .. فاروق باشا عايزنى الفق لمرات أدم قضية أداب
أسامة بصدمة : يانهااار أبيض
هانى : وانا يأٍسامة بنفذ كل اللى بيقوله اللواء ليا ..بس مش لدرجه دى
أسامة : عندك حق ..سيب الموضوع ده عليا
هانى : هتعمل أيه
أسامة : هظبط اللواء وهطبق اللى دراسته فى دبلومة علم النفس عليه..أنا هدخله دلوقتى وأحاول أهديه شوية
ودخل أسامة لمكتب فاروق
أسامة : صباح الخير يافاروق باشا
فاروق بصرامة : نعم ياأسامة مش من عادتك تيجى ليا على الصبح .. عايز أيه يأسامة
أسامه بتردد: الرائد هانى سامعت منه أنك عايز تلفق لسهى مرات أدم قضية أداب
فاروق بغضب : وأنت مالك وبتدخل ليه
أسامة : أبدا ياسيادة اللواء .. حضرتك تعرف أن أدم صاحبى وعارف كويس أنك ولو لفقت لسهى قضية أداب. .هيعند وهيفضل متمسك بيها
فاروق : يعنى أسيبه متجوز البت البيئة دى
أسامة : أبدا ياباشا .. أكيد أدم هيجى عليه وقت وهيزهق منها وهيسبها لوحده ...بس لو حضرتك عملت ليها حاجة هيعند قصادك ..حضرتك سيبه دلوقتى ولو مزهقش منها دلوقتى ..هيزهق منها كمان كام شهر .. سيبه ياباشا يتبسط معاها شوية وفى الاخر هو اللى هيطلقها وأكيد هيشتاق لايام العز وهيعتب من أيام الشقا معاها
فاروق بعد تفكير : لما تخرج من عندى روح ل هانى وأقول ليه يشيل موضوع قضية الاداب
وخرج أسامة من المكتب وهو بيبتسم وراح مطلع تليفونه وحكى لى أدم كل اللى حصل
وأول ما أدم قفل التليفون .. الحزن أترسم على وشه
سهى أول مادخلت الاوضة وشافته قالت بقلق : مالك يأدم
أدم بحزن : بابا ياسهى وصل بيه تفكيره أنه عايز يلفق ليكى قضية أداب
سهى بصدمة : وبعدين ياأدم
أدم : أسامة صاحبى أقنعها أنه ميعملش كده وقال ليه أنى ممكن أعند وأفضل متمسك بيكى وبابا قال ليه هيشيل الموضوع ده من دماغى
سهى : طب أنت زعلان ليه دلوقتى
أدم : خايف ياسهى .. بابا يرجع فى كلامه ويعمل حاجة تأذيكى
سهى مسكت أيد أدم وقالت : أن شاء الله لآ .. بس أنت قول لصاحبك كل فترة يقعد مع باباك شوية ويقول ليه أصبر شوية وهيجى وقت وأبنك هيطلقها
أدم بص ل سهى بذهول: أزاى تقولى كده
سهى : بقول كده عشان أحنا لسه فى بداية طريقنا ولما بقول كده عشان باباك يهدى ويشلنا من دماغه
وسكتت شوية .. بقولك يأدم
أدم : قولى .. فى أيه
سهى : أنا عايزه نقدم أحنا على الماجستير
أدم : ماجستير أيه أللى بتقولى عليه .. ده أنا ماصدقت أن فاضل شهرين بس ونخلص سنة الامتياز وبعدين نشوف قعد عمل برا
سهى : لا طبعا
أدم : وليه لآ
سهى : عشان فى غيرنا كتير متخرجين وعايزين يسافرو برا .. بس أحنا لو أخدنا الماجستير هتبقا فرصتنا أكبر بكتير
أدم : بس أحنا كده هنتعب أوى فى حياتنا .. الماجستير محتاجة فلوس كتير
سهى بضحكة خفيفة : أنا عارفة أننا هنتعب فى الاول كتير .. بس بعد كده هنرتاح
أدم : طب والفلوس اللى الماجستير محتاجها لينا أحنا الاتنين هتتجاب منين
سهى : أنا شوفت مستوصف فى المنطقة هنا محتاج دكاتره .. هنشتغل فيه ومن فلوسه هنصرف على الماجستير
أدم : أزاى .. الماجستير محتاج فلوس .. وفلوس المستوصف يدوب هتصرف على البيت
سهى : ماأحنا بقا هنقضيها تقشف وكل حاجة هتبقا بحساب
أدم : بس أحنا كده هنتعب أوى
سهى : أنا عارفة أننا هنتعب أوى .. بس ده هيبقا فى الاول وبعد ماناخد الماجستير ..نشوف أى قعد برا والدكاتره اللى معاهم ماجستير سمعت أنهم مطلوبين أوى ومرتباهم كبيرة أوى كمان
أدم بص ل سهى بحب : وهتقدرى تعيشى كده معايا فى الفقر والحرمان ده
سهى بحب: أنا اللى المفروض أقولك أنت هتقدر تعيش فى الفقر وأنك لما تبقا محتاج حاجة مش هتقدر تجيبها
أدم : طول ماانا معاكى هستحمل أى حاجة .. أنا أول ماقابلتك حسيت أن لحياتى هدف وبقيت أحلى وطول مانا معاكى هبقا مبسوط
سهى : وأنا كمان طول ماأنا معاك هصبر على أى حاجة .. المهم أننا نكون مع بعض
وتعدى الايام والشهور وكل فترة أسامة يروح لفاروق ..يقول ليه أصبر شوية .. أدم بيقول أنه زهق وهيطلقها ولما بيخرج أسامة من مكتب اللواء .. أول حاجة بيعملها بيتصل بأدم يطمنه
ويقرب ميعاد مناقشة رسالة الماجستير
وهما قاعدين على المكتب كل واحد ماسك كتاب وكل فترة بيبصو لبعض ويبتسمو
أدم : خلاص أنا تعبت أنا هدخل أنام شوية وأبتسم لسهى وقال ماتيجى تنامى أنتى كمان
سهى ببتسامة : مش دلوقتى .. هخلص الجزء ده الاول
أدم : خلاص براحتك ودخل ينام وبعدها علطول خرج تانى
سهى : أنت خرجت تانى ليه .. مش قولت هتنام
أدم : قولت .. بس أنا جعان ومعرفتش أنا .. هو فى أيه يتاكل هنا
سهى : مفيش غير عيش بس .. لو جعان أوى .. روح السوبر ماركت أشترى جبنة ولا أى حاجة
أدم : لا مش مستاهلة .. خلاص أنا شبعت
سهى : ليه بس يأدم أنت مش لسه قايل أنك جعان
أدم : الماجستير كلها شهر وهناقشها وأحنا أولى بأى جنيه دلوقتى .. أنا هروح أشرب كوباية ميه
وبدل مايشرب أدم كوباية مية واحدة ..شرب كتير عشان يعرف يسد جوعه وهما نايمين بالليل .. صحى أدم على مغص جامد
سهى بقلق : مالك يأدم
أدم : باين عليا زودت فى شرب المية وقام من على السرير جرى ودخل الحمام وفضل يرجع
سهى كانت واقفه وراها وقالت ليه بحزن : مسمعتش كلامى ليه من الاول ورحت أشتريت أى حاجة تتاكل من برا
وأدم بألم : توبه والله توبة مش هعملها تانى ...أه يابطنى
سهى بقلق: ماله بطنك تانى
أدم : بطنى بتصوص من الجوع
سهى : بص بقا أنت هتسمع كلامى .. هتقوم تلبس دلوقتى وتشترى أى حاجة تاكلها .. مفهوم كلامى
أدم : أيوه مفهوم ..وقام لبس وخرج يشترى عشا وكان بيقول لنفسه .. توبة .. توبة .. مش هشرب ميه تانى
وبعد شهر أخد أدم وسهى الماجستير
سهى وهى بتكلم أمه فى التليفون
سهى : أحنا جالنا عقد عمل فى الكويت وكلها أسبوعين وهنسافر
سهيربحزن : خلاص هتسافرى ياسهى
سهى : أيوه ياماما .. العقد بمرتب حلو أوى .. بصراحة ياماما أبو أدم مش سايبنا فى حالنا ..وكده أحسن لينا أننا نسيب البلد ونسافر
سهير بدموع: كان نفسى أجى أشوفك قبل ماتسافرى
سهى بدموع : وأنا كمان ياماما .. نفسى أشوفك أنتى وأخواتى وربنا يهدى عمى
سهير: يااارب .. يااارب
وسافر أدم وسهى الكويت وكان مرتبهم خيالى وبعد سنتين أشترو شقة فى أحلى مكان على النيل
سهى : أنا ليا ليك مفاجأة حلوة
أدم : مفاجأة أيه ياحبى
سهى : أنا حامل
أدم ضحك جامد : بجد ياسهى
سهى ببتسامة : أيوه بجد
وخلفت سهى بنت وسمتها رحمة وحالة أدم وسهى المادية بقيت كويسة أوى وفى يوم وهما قاعدين مع بعضهم وكانت رحمة عندها سنتين
سهى : بقولك يأدم .. أنا نفسى نتقضى الاجازة فى مصر السنة دى .. أحنا بقالنا كتير فى الكويت ولا مرة رجعنا فيها مصر
أدم ببتسامة : حاضر ياروحى ألاجازة الجاية فى مصر
وقبل مايرجعو مصر .. قرر أدم يعمل فرح لسهى وتلبس الفستان الابيض ..اللى عمرها مالبسته وقبل مايرجعو مامصر حجز كل حاجة وعمل دعوات الفرح وعزم صاحبه وخلى ناس تكلم  عم سهى وبعد محاولات عديدة سامح سهى وكمان أدم عزمه على الفرح .. بس هز رفض ولكن أم سهى وأخواتها هيروحو الفرح اللى أدم عمله ل سهى
وأول مارجعو مصر
سهى وهى مستغربة : أحنا جايين الفندق ليه .. ماروحناش على شقتنا اللى اشترناها وبقالها سينين مقفولة
أدم ببستامة : أنت أهو بتقولى بقالها سينين مقفولة .. يعنى محتاجة تنضيف .. مش معقولة هنروح عليها علطول
سهى : طب مين بقا اللى هينضفها
أدم : أنا أتفقت مع مكتب مخصوص للحاجات دى ..هيقومو بتنضيفها وكلها يومين ونروح شقتنا
وأول ما سهى دخلت الاوضة هى وبنتها ..شافت فستان فرح متعلق
سهى بفضول وهى بتشاور على فستان : أيه ده
أدم وهو عامل مش واخد باله : قصدك على أيه
سهى : متغلس عليا .. فستان الفرح ده بتاع مين
أدم : قصدك على فستان الفرح ده
سهى : متغلس يأدم وقول ليا الفستان ده بتاع مين
أدم قرب من سهى وأخدها هى وبنته فى حضنه وقال ببتسامة : ده فستان فرحك .. الفستان اللى عمرك مالبستيه .. النهاردة بقا هتلبسيه وهتتزفى عروسة فيها
سهى والكلام بيخرج بصعوبة منها : فستان .. فستااااان .. فرحى ... أنت بتتكلم بجد يأدم
أدم وطى راسه وباسها وقال بحب: أيوه بجد .. أنتى تستحقى أكتر من كده ولو أطول أجيب ليكى نجمة من السما هجيبها ليكى .. كفاية أنك أستحملتى كتير الظروف الصعبة اللى عاشنها مع بعض
سهى وهى فى حضنه وهى بتبكى قالت : مش أنا لوحدى اللى أستحملت .. مكنتش متخلية أن أبن البشوات هيستحمل عيشة الفقر ويفضل معايا .. ورفعت راسها ليه .. أنت تعرف أنى كنت خايفة تزهق من العيشة اللى انت عايشة وترجع لعايلتك تانى وتسيبنى وكل يوم كان بيعدى كان بيثبت ليا قد أيه أنا غلطانة وأنك راجل بجد
أدم ببتسامة : ده أنا اللى كنت خايف تسيبنى ومتستحمليش العيشة معايا
سهى ببتسامة : قولى يأدم .. أنت هتعلمى زفة بجد
أدم : أيوه وحجزت كل حاجة وهو بيتكلم الباب خبط ..فراح فتح الباب
ودخلت الاوضة كام بنت
سهى يصوت خافت : مين دول
أدم : دول بقا اللى هيجهزوكى عشان الفرح بالليل وراح سايبها ومشى
ولبست سهى فستان الفرح ولبس أدم بدلة الفرح وكمان فرحة لبست فستان أبيض
وأول ماسهى دخلت بالفستان الابيض وهى ماسكة أيد أدم وكانت رحمة ماسة أيد ماماتها
وأول حاجة شافتها سهى قصادها أمه وأخواتها .. سهى جريت على ماماتها وحضنتها أوى
سهير : واحشتينى أوى
أية ومى قالو : واحشتينى أوى ياسهى وراحو حضونها جامد
سهى وهى بتحاول تمسك دموعها بالعافية : والله أنتو أكتر
سهير : أنا لما أدم كلمنى وقال انه هيعمل فرح ليكى مصتقدتش نفسى .. وربنا حقق ليا أمنيتى أنى أشوفك فى الفستان الابيض وأهو النهاردة شوفتك
سهى مسكت أيد رحمة : رحمة بنتى ياماما
سهير قربت من رحمة وشالتها : بسم الله ماشاء الله .. أحلى بكتير من الصور اللى كنتى بتبعتيها ليا
مى : سيبى رحمة شوية خلينى أشيلها ياماما
سهير : أسكتى يابت .. رحمة مش هتنزل من على ايدى النهاردة والنهاردة هتبات فى حضنى
وقعدة سهى بفستان الفرح على الكرسى وقعد جنبها أدم ومسك أيدها وقال ببتسامة : بحبك أوى ياسهى
سهى ببتسامة خجولة : وأنا كمان بحبك
وكانت رحمة طول الفرح بتجرى بين الكراسى والمعازيم فرحانه بفستانها الابيض وكانت بتضحك ومبسوطة وبتتنط
أدم حاول يعزم أهله بس رفضو وبالرغم من السينين اللى فاتو .. فضلو على رأيهم مش مقتنعين بجواز أبنهم من سهى .. بس أكيد هيجى وقت ويباركو لآدم على جوازه من سهى

تمت
بقلم سلمى محمد

ليست هناك تعليقات