إبحث عن موضوع

لعنة المرايا (الجزء الخامس)

لعنة_المرايا
الجزء_الخامس
أنا طول عمري بخاف من المرآية بحس في عالم تاني جواها، دلوقتي أكتر وقت خايف فيه لأني إتأكدت من العالم ده،  وكمان واقف عاجز عن أني أتغلب عليه.
الدكتور سالم سابنا وراح يدور علي كتاب أو مرجع تاريخي أو أي حاجه  نحاول بيها نفك اللعنة اللي مش عارفين ولا فاهمين سببها
الشيخ لقمان بدأ في تحصين البيت، كان بيقرأ قرآن مصحوب بطلاسم عجيبة وبيرش ملح في كل أركان البيت، الغريب إنه اول ما يقرب من اي ركن نبدأ نسمع صوت صراخات عالية جداً، أصوات  عذاب وألم لحد ما يحط الملح تقف الأصوات وهكذا قرب ناحية الأوضة اللي اتقفلت بقوة ومعرفناش نفتحها أبداً، الشيخ لقمان قال إن قوة المراية  أكبر من قوته وإنه مش هيقدر يفتح الأوضة،  قررنا إن الليلة دي نكون مع ندي في بيتها عشان اللي متوقعين إنه يحصلها قررنا إنها هتنام في الصالة، وإحنا هنقعد بره قدام البيت  ونستني نشوف هيحصل أيه
الشيخ لقمان:  أقولك حاجه بصراحة  ،  أنا مش مطمن،  دي اول حالة  معقدة تقابلني كده،  أنا مش عارف ممكن نساعدها إزاي
أدهم:  أنا واثق في دكتور سالم،  أكيد هيلاقي حل
الشيخ لقمان:  إنت عارف لو ملقناش حل لحد بكرة  ، ندي مش هتبقي  نفس الشخص، انت مش فاهم
أدهم:  يعني ايه فهمني
الشيخ لقمان:  يعني الطقوس اللي هتحصل  في إكتمال القمر دي، هي إن كل الساحرات اللي خدموا المراية هيخرجوا منها ويقوموا بالطقوس، وهيوهبوا ندي كل قدراتهم وقواهم السحرية،  وروحها هتتسجن في المراية، لحد ما تموت روحها  هتفضل متعلقة في المراية للأبد
أدهم:  وندي متقدرش تقاوم
الشيخ لقمان:  للأسف، هتتغير روحها  البريئة اللي  انت شايفها دي هتبقي روح شريرة  وفاسدة
قطع كلامنا صوت صراخات  وتراتيل جرينا ناحية الباب اللي اتقفل في وشنا بقوة،  كنا سامعين أصوات ناس كتير جوه، صوت ندي ظهر في وسطهم كان بتتكلم بلغتهم وبتردد معاهم،  الشيخ لقمان  بدأ يقرأ قرآن ويلقي تعاويذه الباب  إتفتح واللي شوفناه كان أكتر حاجه مرعبة أشوفها في حياتي، ندي جسمها متعلق في نص الاوضة طايرة  في الهواء  شعرها واصل للأرض، حواليها ستات كتير مختلفين في الشكل واللبس والهيئة بس كلهم في وشم علي كتفهم، نفس الوشم ونفس الرسمة بيلفوا في دايرة حوالين ندي وبينطقوا التراتيل، كل جدران البيت  بدأت تهتز،  أصواتهم بتعلي،  الشبابيك بتفتح وتقفل بسرعة،  أصواتهم بتعلي، الإضاءة بتضعف وبترتعش،  أصواتهم بتعلي،  بدأوا ينسحبوا ناحية المراية، وفجأة النور قطع  وإختفي كل شئ، كل الأصوات هدأت وسمعنا صوت وقوع ندي في الأرض جرينا عليها  ، الإضاءة رجعت الشيخ  لقمان بدأ يقرأ قرآن علي ندي لحد ما فاقت،  أول ما فاقت بصت ناحيتنا وقالت: أنا لازم أروح شقة جدتي حالاً وفتحت إيدها وكانت ماسكة مفتاح
الشيخ لقمان: ليه؟!  وأيه ده؟!
ندي:  تقريبا عرفت الحل 
خرجنا فوراً  لشقة جدتها،  طول الطريق  وندي ساكته وسرحانة وبترتجف من الخوف
وصلنا مع طلوع الشمس، الشقة كانت عبارة عن دور أرضي منفصل في بيت أهلها
سألتها لو المفتاح اللي معاها بيفتح الباب، بس هي شالت المشاية اللي قدام الشقة وخرجت مفتاح فتحت بيه الباب،  الشقة ريحتها سيئة جدا،  كل الشبابيك مقفولة من جوه بألواح من الخشب مش داخلها اي مصدر لضوء الشمس، دخلنا وبدأنا ندور علي مصدر للكهرباء بس ندي دخلت في الضلمة  وهي حافظة الطريق  وعارفه مكان خطوتها، شغلت الاضاءة،  الشقة مرعبة ومقلقة،  الحيطان  عليها أثار بقع دم  السقف علي أثر خطوات حد، اثر أقدام معرفش إزاي طلعت علي السقف،  ندي سابتنا مذهولين ودخلت الأوضة المواجهة للباب،  دخلنا وراها اتخضينا من المنظر قطط ميته ومتعلقة من رجلها بخيوط في وسط دايرة  علي شكل نجمة داود وفي النص كأس فيه دم جاف وفي علامة علي الحيطة تقريبا ده كان مكان المراية ندي دخلت لمكان المراية وبدأت تخبط علي الحيطة  واحنا مذهولين ومش عارفين  هي بتعمل ايه  بالظبط وفجأة زقت الجزء ده لجوه بقوة واكتشفنا ان ده كان ورق حائط وفي وراه فراغ مدت إيدها وخرجت  صندوق وخرجت المفتاح اللي لاقته وفتحت الصندوق وساعتها  لقينا............
يتبع
Hadeer_saeed

ليست هناك تعليقات