إبحث عن موضوع

قصة جديده الجزء الثاني❤

الحلقة الثانية
وفجأه حسيت ان حاجه نطت في الميه,كان كلب أسود ضخم, أول ما نط في المية وشفته نطيت من المية على الفلوكة بسرعه فلقيته رجع تاني للبوص وبيستعد عشان ينط عليا, فشيلت المجداف ومجرد ما قفز خبطته بيه في راسه, فوقع تاني في الميه بعدها طلع للبوص ولقيته بيصرخ ويعوي زي الذئاب,, كأنه بيستدعي حد وبيبص لي بنظره مرعبه مش نظرة حيوان, نظرة حاجه ساكنه جواه وأنيابه ظاهره والزبد الابيض بينزل من بوقو , وأنا واقف على الفلوكه وماسك المجداف ومستعد,, فاختفى في البوص تاني,, بصيت تحتي لقيت أن في ميه بدأت تتسرب للفلوكة بتاعتي,
لما كنت تحت وقبل ما ارجع اقفز في الفلوكة مباشرة لمحت الشيء اللي كان موقف الفلوكه, كان حاجة زي حربه من الحديد, ناحيه منها مغروسه في الارض, والناحية التانية مدببه وحاده جدا ومتوجهه بزاويه عكس اتجاه الرجوع, فنشبت في فلوكتي من تحت, وهي أكيد اللي خرمتها, كانت الميه كل شوية بتتسرب في الفلوكه,, ودار في دماغي أن اللي مخلاش فلوكتي تغرق زي الباقيين أنها كانت خفيفة لأني استكفيت بكمية بسيطة من السمك, واي حد هييجي هنا هيملى فلوكته وكل ما هتتقل كل ما الغاطس بتاعها ينزل لتحت وساعتها الحربة دي هتنبش في مركبته بقوة وهتثقبها ثقب ضخم  ومستحيل تتحرر فرميت كل السمك في الميه عشان الفلوكه تخف ورحت عند بوز الفلوكه من قدام عشان أخلى تقلها كله قدام بعيد عن المنطقة اللي نبشت فيها الحربه وبدأت أجدف بقوه لغاية ما المركبه أتحررت,, ومخدتش طريق الرجوع تاني,, كان المهم بالنسبه لي أهرب من المنطقة دي 
ساعتها حسيت بحركة في الغاب جنبي بس كانت أكتر من حركة كلب واحد, كانت مجموعة كبيره وصوت الهمهمات بدأ يزيد وأنا عمال أجدف بسرعة, قبل ما المركب تغرق من تسرب الميه اللي كل شويه بيزيد, ماكنتش عارف أنا بهرب على فين, وعمال أدخل في أسراب مدخلتهاش قبل كده وبدأ غاب البوص كثافته تزيد أكتر من فوقي وأنعقاده في بعضه يتشابك كأن السرب مسقوف وبدأت أحس في الضلمه بوطاويط متدلية من البوص لما أعدي من تحتها كانت تصرخ وتطير وبدأت تخبط في وشي وجسمي بعنف, وحاسس بحاجه تانيه في الميه بتطارد فلوكتي ومعدتش شايف أي حاجه الا بصيص نور جاي من آخر السرب اللي انا فيه وساعتها كانت بدأت المركبه تغوص أكتر بعد ما قاومت معايا مسافه طويلة ومجهودي في التجديف بيتضاعف كل ما المركبه تغوص, كنت خايف أنزل أكمل عوم لغاية ما خلاص المركب بدأت ماتتحركش من تقلها وكان آخر السرب قدامي بيني وبينه أمتار فنطيت في الميه وبدأت أعوم بسرعة, وكنت حاسس بالحاجه اللي في الميه جايه من بعيد وانا بعوم بأقصى طاقتي لغاية ما لمست طراطيف صوابعي بسنانها ساعة ما نطيت على شط في آخر السرب, كان شط جزيرة صغيرة حوالي خمسه متر عرض في خمسه متر طول عليها كوخ صغير من الغاب يدوب مترين في مترين,, ساعتها بدأت الكلاب تظهر في آخر البوص اللي محاوط السرب قبل الجزيرة,, فدخلت الكوخ وقفلت بابه عليا كان جسمي كله بينتفض, وضربات قلبي بتتسابق, فبصيت من بين الغاب بتاع جدار الكوخ لقيت الكلاب بتتجمع اكتر وبتنط على الجزيره حوالين الكوخ , كان اكتر من عشر كلاب سود, وصوت الهمهمات عمال يزيد في ودني لدرجة أني ماعدتش قادر استحمله فحطيت ايديا على ودني لما سمعت صوت ورايا_أنت ايه اللي جابك هنا؟؟
شعر راسي وقف وحسيت بجسمي كله برد,, انا ماكنتش شايف حاجه في الكوخ ساعة ما دخلت ولسه مش شايف حاجه,, ساعتها مكنتش عارف اهرب بره للكلاب ولا اشوف ده مين,, فركزت أوي على نور القمر اللي بيتخلل فجوات الكوخ لقيته راجل عجوز واقف لابس جلابيه سوده, كانت واسعه جدا عليه,  لان الاكمام اطول من ايديه والجلابيه مدلدله عالارض ومغطي راسه ب عمّه
فبلعت ريقي وقلت له وانا برتجف...ابويا راجل كبير وماعدش بيسرح واخويا ايده اتكسرت فسرحت انا, وماكنتش عارف اجيب سمكه فجيت على سيرة الخير اللي هنا
_  وأذيت روح ليه لما انت جاي قاصد السمك؟؟
فقلت له بتوسل...هو اللي هجم عليا, وكنت بدافع عن نفسي
_كان فاكرك نازل تحرمه من رزقه
...وأنا كنت نازل أحرر مركبتي بس
_أنت عارف أنت هتعيش ليه
...ابوس ايدك أنا عايز أعيش
_هتعيش عشان ماكنتش جشع, اللي بيحمّل مركبته فوق طاقتها بتغرق, عشان الجَشِع كومه قليل
...والله ما أنا جشع, انا بس كنت عايز اثبت لهم إني مش فاشل,بأي طريقة, أنا عارف انه بيقول لي يا فاشل عشان اشد حيلي, بس هم بكده مبيشدوش حيلي دول بيقطعوه والله,, ابوس رجلك أنا عايز اخرج من هنا
ساعتها وطيت عشان امسك ركبته واوطي راسي بتوسل فمالقيتش رجل أصلا, الجلابيه كانت عباره عن هوا بس من جوه وفوقها راس وفجأه نزلت الجلابيه والعمه على راسي واختفى الراجل العجوز وانا اغمى عليا 
الصبح لما شقشق ماكنش في كلاب, ولا راجل عجوز لما طلعت من الكوخ, كان في فلوكه شاحطه وراه على بعد أمتار وعليها آثار دم, أكيد صاحبها في خبر كان دلوقتي, زمانه وقع في مصيده تانيه من مصايد السرب القبلي غير الحربه, المهم أني  رحت أخدته وكملت في عكس اتجاه رجوعي زي ما أنا مكنش في أي علامات توحي بقرب الخروج من بعده, لغاية ما سمعت صوت مكبر صوت بينده باسمي فاتبعت اتجاه الصوت لغاية ما وصلت لمنطقه مفتوحه من مناطق البحيرة, كان الصيادين بيدوروا عليا
وأول ما شفت أبويا قال لي...والله عارف أن ضياع الفلوكة على أيدك يا ابن ال.... يا فاشل 
بقلم/ عبدالفتاح عبدالعزيز

ليست هناك تعليقات