إبحث عن موضوع

قصة الموت يلاحق

اسم القصة : الموت يُلاحق ! - ليلة بالقبر - !!
اسم الكاتب : مصطفى سعيد
أتمنى تنال إعجابكم ✌❤
-----
كنت دايماً بخاف من الموت ، كلمة موت في حد ذاتها كلمة مرعبا .. مش عارف هو أنا لما أموت هروح فين .. تخيل كدة معايا .. أنت مُت دلوقتي .. أيه هو إحساسك .. كتبت كتير كدة في روايتي الي نشرتها دور نشر مُختلفة .. هحكي تجربة حصلتلي ، تقريباً موتت الشعور بالخوف الي جوايا .. وحببتني في الموت أكتر !
أنا أسمي « صادق » .. كاتب على قد حاله ، ليا روايتين بس ناشرهم في دو نشر بقالهم حوالي سنة .. ومتبعش منهم غير عشر نسخ بس ..
دايماً كنت بألف قصص وبنشرها على النت ، وكانت بتجيب إعجابات كتير ، ولما جيت كتبت رواية .. مكنتش بالقوة الي مُنتظرها الناس ..
المهم .. كان خوفي الوحيد في الحياة ، هو الموت ..
وبما إني من عيلة " أرستقراطية " ميهماش الفلوس ، ويعتبر نص فلوس البلد معاهم .. روحت عند أشطر دكتور نفسي في مصر ..
روحت وحكتلوا على خوفي ورعبي ... فقالي أنها حالة مش فاكر أسمها ..
والحالة ديه 4 % من الناس في العالم بس الي بيعانوا منها .. وديه تعتبر حالة عادية لأي بشري ، بس الي مُصاب من المرض ده .. بيبقى خايف أكتر .. روحت لشيوخ ودجالين كتير .. وكانت إفادتهم إني لازم أواجه .. لازم أواجه خوفي عشان أهزموا .. وكان القرار أني لازم أنام في قبر ليلة كاملة !!
روحت مقابر ، بالتحديداً الي قبل محور المُشير بشوية ..
ركنت العربية على الطريق من برا .. ودخلت المقابر ..
كان التربي الي عرفت أسمه « شوكت » ، أديته 10.000 الاف جنيه ، وطلبت منه فتح مقبرة وأنه يسبني ليلة بحالها وميفتحش عليا غير تاني يوم في نفس التوقيت ..
استغرب في الأول لكن الفلوس عمت عينه .. وفعلاً فتح باب قبر .. قلعت الجزمة برا .. وحطيت رجلي على عتبة القبر ..
قلبي بيدق من شدة الخوف .. جوايا أقتناع أني لما هدخل .. هموت جوا !
حسيت بريح هبت في وشي .. وريحة زي ريحة تراب ممزوج بريحة عفن ، ممزوج بريحة عطن .. كل ده بيدي خلفية مُمتازة للموقف ده ..
سميت بأسم اللَّه ودخلت .. وسمعت صوت باب القبر بيتقفل من ورايا ، وصوت تكة قفل القفل بتردد في القبر !
كان التراب ساقع أوي من تحتي .. حاسس بكتمة فظيعة ، وحاسس بخوف رهيب متملكني !!
فضلت أحسس حيطان القبر لحد ما تقريباً وضحت ملامحه .. هو حاجة زي أوضة صغيرة .. ومتهيألي كمان القبر ده فاضي مفيهوش جثث ، لأني مدوستش على أي عضم أو اي حاجة ..
قعدت على تراب القبر .. وببطئ مددت جسمي على التراب الساقع .. والغريبة .. أني نمت !
فتحت عيني ببطئ .. لقيتني في مكان تاني خالص .. القمر فوقي .. وفيه غربان كتير بتطير فوقي ..
قُمت وقفت وبصيت حوليا .. أنا في صحرا كبيرا .. ملهاش أول من أخر .. سامع صوت زي همهمات ، بترتفع ... ترتفع لحد ما سمعت صوت قوي .. صوت بيقول :
- نباش !!
وصحيت على صوت صرختي أنا !!
بصيت حوليا .. أنا لسة في القبر .. لكن فيه حاجة غريبة .. القبر شِبه منور ، أو أنا عيني أتعودت على الضلمة ، ده مش مهم .. المهم أن فيه ثُعبان كبير وتخين في أخر القبر !!
رجعت لورا ، لحد ما لزقت فب باب القبر .. خبطت بقوة ولكن مفيش حد بيرد ولا حد عايز يساعدني ..
التعبان بدء يقرب مني لحد ما وصل لوشي !!
فتح بوقه .. وظهر لسانه ، وبخ حاجة في وشي !!
عشان أصحى وأشهق بقوة .. كحيت وأخد نفسّي بصعوبة .. هديت شوية ، فبصيت حوليا ، ملقتش حاجة ، انا في القبر عادي .. وكل حاجة ساكنة ..
طلعت موبايلي بصيت في الساعة لقيتها 3 بعد منتصف الليل .. إزاي وأنا جي الساعة 5 بعد منتصف الليل ؟
يعني أنا كدة فضلي ساعتين والتربي يفتح باب القبر .. هفضل متحملهم لحد ما التربي يفتح الباب ..
طلعت تيلفوني .. وقلبت فيه شوية .. مكنش فيه شبكة نهائي .. ولكن .. ثواني .. أنا مش خايف .. فعلاً أنا مش خايف .. عشان تقضي على خوفك ، لازم تواجهه !
فرحت ، وأبتسمت إني قدرت أواجه الموت ..
ولكن ... قطع فرحتي صوت حشرجة جايا من ورايا !!
بلعت ريقي بصعوبة ، وحاولت ألتفت .. لكن حاجة كتفتني بقوة !!
بحاول أقاوم لكن الحاجة ديه مسكتني بقوة .. وصوت من ورايا ..
- النباش !!
جاسس بنفسي بيتكتم .. روحي بتنسحب مني .. حاولت أقاوم لكن من غير فايدة .. أنا فاتح كاميرا التيلفون من ساعة ما دخلت .. لو مُت .. محدش ينساني !!
*    *    *
أنا اسمي « شوكت » ، التربي .. خلصت صلاة الفجر وانا بعاتب نفسي أني دخلت مسكين زي ده القبر .. المهم .. روحت لممقاير ، وفتحت باب القبر ، سميت بأسم الله ودخلت ومعايا الكشاف .. أيه ده ؟ ، الراجل مش موجود .. لكن فيه تيلفون موجود .. مسكته ، فلقيت تسجيل فيديو موجود مدته 23 ساعة !
خرجت من القبر ، وشغلت الفيدو وكان كل الكلام الي قريته ده .. هو تلخيص للي حاصل .. وبجانب الاصوات الغريبة الي كانت بتصدر من الفيديو ، أنا كل يوم بدور عليه .. وكل يوم ، الساعة 5 الفجر .. بسمع صوته .. بينادي عليا من جوا القبر !!
--
تمت ... وأنتظروا القصص الآتية ..

ليست هناك تعليقات