إبحث عن موضوع

رواية طغيان قلب الحلقة الثانية من الجزء الثاني

#طغيان_قلب 
#وبقى_العشق 
#الجزء_الثانى 
#بقلمي_فاطمة_محمد 
الفصل الثانى :

قبل أربع سنوات من الآن …..

-باسم السيوفى بيسلم عليكى وبيقولك توصلى سلامه لانجى يا حلوة

قال ذلك الشاب تلك الكلمات بهمس شديد و كان من المفترض أن يدب الرعب بقلبها فحياتها على وشك أن تنتهى و لكن ما حدث خالف جميع توقعاته بل الأصح انه لم ياتى فى خاطره بأنه أمام أنثى شرسة و قوية لن تسمح له بأن ينُهى حياتها…

و ما كاد ان يحرك السكين على عنقها منهيًا حياتها حتى وجدها و بحركة مفاجأة قد بدلت كل شئ..

ليجد نفسه قد جُذب منه ذلك السكين و أصبح متكورًا على الأرض وهي ترمقه بعينيها التي تطلق شرار...

فابتلع ريقه فهو يعلمها و يعلم بأن من أمامه ليست بعادية بل انها تعلم جيدًا كيفية الدفاع عن نفسها...فلعن ذلك المدعو باسم بسره لانصاته اليه و و تنفيذ ما امره به مقابل مبلغ مادى اغراه كثيرًا 

ما كاد ان ينهض من مكانه حتى وجدها التقطت ذلك السكين الذى سقط منه و بسرعة فائقة وضعتها على عنقه و هى تغمغم بغضب نارى و قد أسودت حدقتاها 

-عرفتك من صوتك يا *** فاكر نفسك هتقدر عليا انت و **** التانى تبقى غلطان يا امير و شكلك متربتش من العلقة اللى ادتهالك ياريت بقى تبقى تبلغ سلامى ل باسم لما تشوفه فى ابو زعبل مشرف معاك…..

-باسم السيوفى بيسلم عليكى و بيقولك توصلى سلامه لانجى يا حلوة

ظلت تلك الكلمات تتردد باذنيها و هى واقفة امام ذلك المدعُو "أمير" بعدما قامت بتقيده جيدًا 

فدلفت سحر الى غرفتها و سريعًا ما جحظت عينيها و هى ترى ذلك الغريب مستلقى على الارض 

-مين ده يا وجد !!!!

التفتت وجد تنظر اليها بعيون خالية من المشاعر
-حاول يقتلنى باسم السيوفى كان بعتته غير انى على معرفة سابقة بيه الاستاذ متحرش كبير

ابتلعت سحر لعابها و اقتربت من ابنتها و هى لا تزال ترمق ذلك الشاب بخوف و ذعر و قالت
-انتى عملتى فيه ايه و ازاى قدرتى عليه !!

حركت وجد كتفيها بلامبالاه قائلة
-دافعت عن نفسى اومال اسيبه يقتلنى !!! و بعدين متقلقيش انا بلغت البوليس و زمانه جاى عشان يقبضوا عليه و اكيد هيعترف على الحيوان اللى سلطه يقتلنى 

ثم نظرت تجاهه و هى ترمقة بنظرات قاتلة متوعدة

-ولا ايه 

نفى امير براسه قائلًا بترجى

-لا ابوس ايدك مضيعيش مستقبلى سبينى امشى و اوعدك مش هتشوفى وشى تانى

ضيقت وجد عينيها و قالت بسخرية

-أسيبك تمشى انت عبيط ياض و اضيع فرصة انى اخلص منك انت و زفت باسم 

حرك راسه بنفى قائلًا 

-و لا هضيعيها و لا حاجة انتى كده كده رافعه قضية عليه و اكيد حقك هيرجعلك و لو سبتينى امشى اوعدك انك مش هتشوفينى تانى و مش هتعرض لحورية تانى

ارتسمت ابتسامة ساخرة على وجهها 

-زيادة الخير خيرين و بعدين مضمنش انك تنفذ كلامى 

جز على اسنانه و قال بتوسل مصنطع 

-ابوس ايدك يا وجد و انا والله والله مهظهر فى حياتكم تانى و بعدين انا لو اعترفت على باسم ممكن ينكر مفيش اثبات على كلامى انا بس اللى هضيع فيها و هو هيطلع منها زي الشعرة من العجينه 

وهنا جاء صوت سحر قائلة
-هو بيكلم مضبوط يا وجد اكيد هيطلع منها بسهولة 

زفرت وجد على اسنانها و أقتربت من امير ممسكة اياه من ملابسة و قالت له بنبرة تهديد و توعد

-عارف لو شفت خلقتك دى تاني هعمل فيك ايه 

-ايه !!!
قالها بسذاجة و خوف فأبتسمت قائلة له و هى تحركه بعنف

-هعملك بوفتيك يا حلو

____________________________

ولج "سيد" إلى منزل "محمود" بعدما طرق الباب بهدوء شديد و آلاء بجواره جامدة الملامح لا تظهر أى تعابير على وجهها و هذا بالطبع لم يكن إلا نتيجة تلك الصدمة التى تعرضت لها و رؤيتها له و النيران تتآكل بجسده فظلت تطلع عليه بصدمة لا تستوعب ما تراه…. 

نعم أرادت قتله و الأنتقام منه و لكن رؤيته بتلك الحالة جعلتها تدخل بحالة صدمة،خاصة وأنه كان لها كل شئ فهو حبيب طفولتها...ومراهقتها...ذلك الحبيب الذى لا يستحق كل ذلك الحب فهو لا يعرف شئ عن الحب فهو مخادع...

فتح "محمود" الباب بسرعة شديدة و إسلام خلفه يلحق به فالقلق نهش قلوبهم عندما لم يجدوها بغرفتها فظلت الأفكار تجول بعقولهم ...فماذا لو فعلت بنفسها شئ!؟...ما الذى سيحدث إذا جال بعقلها ان تنتحر و تنُهى حياتها

وما لبثوا أن يستعدوا للبحث عنها خارج المنزل بعدما ابدلوا ملابس البيت حتى أستمعوا لتلك الطرقات الهادئة

وما أن رآها "محمود"حتى جذبها داخل أحضانه متنهدًا براحة شديدة يشكر ربه على رجوعها سالمة غانمة فهو كاد أن يموت قلقًا عليها..

أخرجها من أحضانه محاوطًا وجهها بيديه الكبيرة قائلًا بخوف حقيقى 

-حبيبتى أنتِ كويسة قلقتينى عليكى كنتى فين!!!

ظلت آلاء جامدة مكانها حتى ذلك العناق لم تبادله إياه و عندما انتبه و لاحظ "محمود" حالتها تلك رمق والده بنظرات سريعة مبتلعًا ريقه رامقًا إسلام بنظرات دهشة من حالتها و قد بادله إسلام تلك النظرات المندهشة

فغمغم "محمود" بتساؤل موجهًا حديثه ل "سيد"
-انتم كنتوا فين !! وايه الحالة اللى هى فيها دى

تنهد "سيد" و أخرج تلك الأوراق من حقيبته التى كانت لا تزال بحوزته قائلًا بهدوء شديد هو الآخر

-انا رجعت حقنا يا محمود 

قطب محمود جبينه و قال بدهشة ممزوجة ببعض من القلق و عينيه معلقة بتلك الاوراق

-يعنى ايه رجعت حقنا انت عملت ايه !!

نظر "سيد" ل "آلاء" و رفع يديه مربتًا على كتفها قائلًا

-خلى بالك من آلاء يا محمود دى الغالية و اوعاك تزعلها يا محمود

صاح إسلام بدهشة بعدما ساورته الشكوك قائلًا و هو يضيق عينيه
-انت ليه بتقول كده !!!

رمقه "سيد" و أبتسامته تتسع على وجهه قائلًا
-متخافش يا حبيبى انا بس عايزكم تعرفوا ان مفيش حد أغلى منكم عندى..

ثم نظر تجاه ابنه الذى يتابع ابنته الجامدة بصمت يحاول ان يستنتج أى شئ مما يحدث ولكن دون جدوى فعقله الآن مشتت كثيرًا 

رفع "سيد"يديه التى تمسك تلك الأوراق قائلًا
-خد يا محمود الورق ده فيه تنازل عن فلوس باسم اللى كانت فى البنك و اللى طبعًا تبقى بتاعتنا بأسمك أنت و أخواتك و عايزكم تشغلوا الفلوس و تكبروا أسم العيلة من تانى يا محمود 

نفذ صبر "محمود" فجذب آلاء برفق من ذراعيها يدخلها المنزل و هو يتمتم بهدوء موجهًا حديثه لابنه

-إسلام دخل أختك أوضتها و خليك معاها 

أماء له إسلام و تحرك برفقة آلاء التى تحركت معه بصمت و هدوء تام

وعقب مغادرتهم جذب "محمود" والده لداخل المنزل مغلقًا الباب من خلفه قائلًا بصوت عالى نسبيًا 

-أنا عايز أفهم فى ايه بضبط و ايه الورق ده !!

ربت "سيد" على كتف "محمود" راسمًا ابتسامة بسيطة على وجهه قائلًا 

-مفيش حاجة أصلًا عشان تفهمها يا محمود

رفع محمود تلك الأوراق أمام وجهه و غمغم

-أزاى يعنى مفيش حاجة يا بابا عيل انا قدامك عشان اصدق كلامك ده ،انت عملت ايه بضبط فهمنى

زفر "سيد" بضيق و قال 
-ما قولتلك مفيش يا محمود و سبنى دلوقتى عايز ادخل اريح شوية 

و ما كاد ان يتحرك حتى صاح به "محمود" بدهشة ممزوجة بغضب 

-تدخل تريح!!وتسبنى أنا فى حيرتى و بعدين معناه ايه الورق باسم ازاى مضى على التنازل ده و آلاء كانت بتعمل ايه معاك انت عارف قلقت ازاى لما دخلت اطمن عليها و ملقتهاش فى اوضتها مليون فكرة جت فى دماغى خوفت ليكون جرالها حاجة

رفع سيد حاجبية و ابتسامة بسيطة تدرج على وجهه رافعًا يديه يربت على ذراعيه متمتم بغموض

-بكرة هتعرف كل حاجة يا محمود،تصبح على خير

و تحرك من امامه و عين "محمود" تتابعه بدهشة شديدة…

____________________________

فى صباح يوم جديد

ترجلت "فاتن" من سيارة الأجرة و سريعًا ما عقدت حاجبيها مضيقة عينيها بدهشة لذلك التجمع و تلك السيارات سواء كانت شرطة أو أسعاف

فأقتربت من أحد المتجمهرين متسائلة عن سبب وجود تلك السيارات و ذلك الأزدحام فأخبرها الشاب قائلًا بما لديه من معلومات

-ده شاب ساكن فى العمارة يا حاجة و لقوه محروق فى شقته و النار مسكت فى الشقة و البواب اعترف انه اخر حد كان عند الشاب جد مراته

ابتلعت "فاتن" ريقها و الخوف يتملكها تناجى ربها بإلا يكون ابنها فقالت بلهفة

-اسمه ايه الشاب اللى مات

اجابها الشاب مرة آخرى

-باسل او باسم والله ما عارف يا حاجة بس الله يرحمه بقى 

أتسعت عيناها و تسمرت مكانها بصدمة فأبنها أصبح ميتًا لم يعد على قيد الحياة مات بأبشع الطرق و تعذب بموته فذفرت الدموع من عينيها بعدم تصديق و فجاءة دوى صوتها بالمكان صراخًا و قلبها يتمزق من اجل ابنها الذى مات و هو لا يزال بربيع عُمره

ذهل الجميع من صراخها و أنهيارها بذلك الشكل فأقترب منها أحد أفراد الشرطة قائلًا

-مالك يا حاجة أنتِ تعرفى الشاب اللى مات

أماءت له "فاتن" براسها من بين صراخها و دموعها التى تسيل دون توقف و قلبها يتمزق أشلاءًا فلطالما كان الأقرب و المفضل لديها…

فهو ابنها البكرى و فلذه كبدها فقالت بنبرة مرتجفة بفضل شفتاها التى ترتجف

-ايوه ده ابنى…..ابنى ده لسه صغير لسه فى بداية عمره ملحقش يفرح و ابنه هيسيبه لمين ، هيسيبه لمين

ظلت الهمهمات من حولها متعاطفين معها و متأثرين بدموعها و بحالتها فأقترب الضابط منها مساعدًا إياها على النهوض و هو يردف

-أحنا شاكين فى جد مراته البواب شافه و هو طالع عنده و مع الاسف مشفش حاجة تانى كان بيساعد بواب العمارة التانية و بيطلع معاه حاجات العمارة و لما خلص و رجع لاحظ الدخان اللى طالع من الشباك 

رفعت "فاتن"عينيها الباكية شديدة الأحمرار قائلة بنحيب 

-مفيش غيره اكيد سيد هو اللى قتله مفيش غيره انتوا لازم تقبضوا عليه….

____________________________

فى غرفة وجد سابقًا 

كانت آلاء تتسطح على الفراش جامدة بمكانها عينيها تتطلع بسقف غرفة عينيها أصبحت خالية من الحياة و هناك الكثير و الكثير يدور بعقلها…..

كيف اصبح جدها قاتلًا و قام بقتل "باسم" تتذكر تلك اللحظه التى دلفت بها الى الغرفة و رآته و هو يشتعل صرخاته لا تزال تدوى بأذنيها لم تشعر بأى شئ تجاه فالصدمة قد سيطرت عليها كليًا لما تنبه الا على قبضة "سيد" التى جذبتها خارج المنزل 

أغمضت عينيها تريد طرد صورته من مخيلتها و ما أن أغلقت عينيها حتى جاء أمامها شقيقتها فكم تتمنى ان يعود بها الزمن مرة آخرى غما كانت فعلت معها ما فعلته لكانت فعلت الكثير من الأشياء و امتنعت عن الكثير و بمقدمتهم حبها و زواجها من باسم ….

تتمنى أن تعود لتلك اللحظة التى رآت بها "وجد" لاول مرة بمنزل عمها "سلامة" فلو عادت تلك اللحظة لكانت ارتمت داخل احضانها ذلك العناق الذى حُرمت نفسها و شقيقتها منه ، فكم تريد تعويض كل ما فاتهم تريد ان تبثها حبها و حنانها فأصبحت تعلم ما عانته شقيقتها فرغم ما مرآت به فهو لا يعد شئ بجانب ما مرت به "وجد"

أما بالجهة المقابلة و هى بمنزل "سلامة"
وصلت عناصر الشرطة امام منزل سلامة و طرقوا الباب بطرقات سريعة نوعًا ما…

فتح لهم عدى فقطب حاجبية بدهشة من رؤية الشرطة أمامهم فما الذى حدث حتى يأتون الى هنا

وسريعًا ما تحدث ذلك الشرطى بلهجة غليظة 

-سيد الهلالى فين 

و ما كاد ان يجيبه عدى حتى جاء صوت سيد من خلفهم فالتفت عدى ناظرًا له فأقترب "سيد" من عدى و هو يعلم بأن نهايته أوشكت على الحدوث

فلحق بسيد كل من "سلامة" و "سعاد" 

فقال الشرطى بلهجته الغليظة 

-حضرتك مطلوب للتحقيق معاك لان حضرتك متهم بقتل باسم السيوفى

سيطرت حالة من الذهول على الجميع فرمق بعضهم بنظرات صادمة فتمتم "سلامة" بتلعثم

-ا اكيد فى ح حاجة غلط بابا ميعملهاش

نفى سيد برأسه قائلًا ببرود مميت

-مفيش حاجة غلط أنا اللى قتلت باسم السيوفى و بعترف بده

___________________________

بالأسكندرية
كان داغر يتواجد داخل القسم يتابع اخر ما توصل اليه الشرطة منتظرًا قرارًا بالقبض على باسم بعدما توصلوا الى تسجيلات المكالمات و استمعوا لحديثه مع وجد و توعده بقتل إنجى

اما خارج القسم فكان حسام واقفًا خارج القسم و وجهه شاحب و عيناه تائهتان،كمن فقد جزءًا من جسده و بتلك اللحظة لم يأتى بخاطره سواه ذلك الذى حرمه منها ، حرمة من تلك التى استطاعت ان تخطف قلبه ، تلك التى فعلت ما لم تستطع غيرها فعله و هو جعله يقع فى عشقها لا يتخيل ان يومه سيمر من دونها بعد الآن…. 

فكيف سيمر و هى لم تعد موجودة كيف سيتنفس و سيستمر بحياته كأنه لم يحدث شئ ….

رفع يديه يزيح دموعه التى فاضت من عينيه كالشلالات و تحرك من مكانه فهو من سيأخذ حقها و تارها لن يترك قاتلها على قيد الحياة سيقتله مثلما قتلها …..

فأسرع مهرولًا من مكانه يريد ان يتحرك قبل ان يراه داغر و يمنعه مما يريد فعله ، فأوقف حدى سيارات الاجرة عازمًا على قتله 

خرج داغر من القسم يريد ان يبشر حسام بما علمه ولكنه لم يجده بالمكان الذى تركه به ظلت عينيه تجول حوله يبحث عنه و لكنه لم يجده و كأن الارض قد ابتلعته فاخرج هاتفه و اتصل عليه و لكنه لم يجيبه 

زفر داغر بضيق و هو يتمتم 

-روحت فين يا حسام 

صدح رنين هاتفه باسم والده فاجابه سريعًا مغمغم بحزن شديد يغلف نبرته

-أنت فين يا داغر

-أنا فى أسكندرية يا بابا جالى مشوار مهم فى حاجة

-فى مصيبة يا داغر جدك قتل باسم !!!!!

جحظت عين داغر وقال بتلعثم 

-أنت بتقول ايه يا بابا….

رفع يديه يمسح على خصلاته مغمضًا عينيه بألم لا يفقهه ما الذى يحدث من حوله و لما يحدث معهم ذلك ، و سريعًا ما اجمع قواه التى خارت و نطق بحزن دفين

-اقفل يا بابا انا راجع ...سلام

اغلق مع والده مغادرًا مكانه فالآن فقط علم الى اين ذهب حسام مخمنًا ما ينوى عليه

_____________________________

خرج سيد من مكتب الضابط الذى اجرى معه التحقيق برفقة رجلين من العساكر ممسكين به ، بعدما اخذ اقواله معترفًا بفعلته و انه من قام بقتله و لم يخبرهم بوجود آلاء معه بذلك الوقت حتى يتفادى اى شكوك من الممكن ان تتجهه نحوها لوجودها بموقع الجريمة

فقال سلامة و هو يؤنب والده على فعلته 

-ليه يا بابا كده ليه كنت سيبه و متلوث ايدك بدم واحد زى ده

اسودت عين سيد و قال بكره شديد ممزوج بغضب متجاهلًا تلك الالام التى يشعر بها بصدره 

-مكنش ينفع اسيبه يا سلامة مكنش هيبعد عنكم و هيستمر فى اذيتكم و زى ما انا اللى عملته و وصلته لجبروته ده انا اللى نهيته و الايد اللى ربته هى اللى قتلته يا سلامة

و ما ان تحرك سيد معهم بضع خطوات حتى سقط من طوله فهرول ابنائه من حوله و عينيهم تفيض بالدموع و يتم نقله الى المستشفى….

و بعد فحصه و الكشف عليه خرج الطبيب ليخبرهم ب….

-مع الاسف عنده سكته قلبية حادة و مقدرناش نعمله حاجة البقاء لله 

نزل خبر وفاته كالصاعقة عليهم و تألم قلبهم لفراق كبيرهم الذى أخطا كثيرًا بحقهم ولكن فليتناسوا أفعاله المشينة فهو والداهم و مهما فعل لن يستطيعوا أن يكرهوه فهناك نيران متأججة داخل صدرهم يشعرون بأنهم فقدوا أنفسهم

______________________________

دلف مجدى الى المنزل بعدما فتحت له سحر الباب بابتسامة مشرقة مرحبه به سعيدة بمجيئه ذلك فبادلها مجدى ابتسامتها و غمغم و عينيه تحول بكل المنزل باحثًا عنها فلاحظت سحر عينيه التى تدور بحثًا عنها فقالت بخبث 

-فى اوضتها قاعدة فى اوضتها !!

أومأ لها مجدى بعينيه و قال بنبرة غامضة 
-طب ناديها عشان عندى ليها خبر هيخليها تطير من الفرحة

عقدت سحر حاجبيها و ارتسم التساؤل على وجهها قائلة

-ايه اللى حصل و خبر ايه ده يا مجدى !؟

تحرك مجدى ناحية الاريكة جالسًا عليها متمتمًا 

-لما تناديها هتعرفى 

و بعد لحظات خرجت وجد واضعة حجاب على خصلاتها باهمال مغمغمة بصرامة و هى تقف أمامه

-خير يا مجدى و خبر ايه ده اللى هيفرحنى

اتسعت ابتسامته لرؤيتها امامه فكم أشتاق اليها فنهض من مكانه واقفًا بمواجهتها قائلًا

-باسم السيوفى 

احتدت ملامح وجد عند ذكر اسمه فكم حاولت الوصول اليه بعدما سمحت لامير بالمغادرة و لكنها لم تستطع الوصول إليه فتوعدت له ،فقالت بحدة 

-ماله سى زفت !!!

-مات يا وجد او بمعنى اصح اتقتل جدك قتله……

__يتبع__
بقلمى : فاطمة محمد

ليست هناك تعليقات