إبحث عن موضوع

وساوس الشيطان😈 الجزء الرابع و الاخير😈


وساوس_الشيطان
الجزء الأخير
كانت اسماء تنظر الى سراب وهي تبتسم وكأنها قد نومت مغناطيسيا تحركت ام عبد الرحمن وهي خائفه على اسماء ..تقدمت سراب وهي تقول (تعالي الي يا صغيرتي ...)تقدمت اسماء وقفزت من على السور وهي تبتسم ....
صرخت ام عبد الرحمن من الخوف وهي تضع يدها على فمها ...سقطت اسماء بين ذراعي سراب وهي تضحك ...وتقول:-ياخالتي انها لعبه مسليه لنكررها ......فاجابتها سراب :-نعم اكيد ...لكن ...عندما ترغب جدتك بذلك ..والتفتت الى ام عبد الرحمن التي شحب وجهها والرعب والفزع يطل من عينيها......
وضعت سراب اسماء على اﻻرض وقالت لها اذهبي والعبي في الحديقه وابتعدي عن البئر القديم ....ثم اقدمت ووقفت وجها لوجه مع ام عبد الرحمن وهي تلعب بخصلات شعرها وقالت :-واﻻن .  ....مارأيك؟؟؟؟
نطقت ام عبد الرحمن :-لكن انتي من انتي ؟؟؟ولماذا تسعين لتدمير عائلتنا؟؟ضحكت سراب وقالت :-
انا الشيطان .هاهاها........ثم تغيرت هيئتها لتصبح بهيئه عبد الرحمن واكملت ...ااااااه....ليلى انا سآخذ اسامه معي.....(تحدثت بصوت عبد الرحمن)ثم ضحكت فارتجت لها جدران المنزل واخذ اﻻثاث يهتز ...واكملت :-
انتم ايها البشر الوضيعون تظنون انفسكم  ذوي سلطه مطلقه على اﻻرض ايها البائسون ...انتم يامن خلقتم من طين ...ما اضعفكم واضعف ايمانكم ...بكلمه واحدة ينقلب عالمكم من حال الى حال ......وفي هذه اللحظة رن جرس الباب فجحضت عيني سراب وهي مازالت واقفه بجانب ام عبد الرحمن وقالت :-
انه شيخ الجامع .......
ثم خرجت وهي مازالت على هيئه عبد الرحمن ..كان الشيخ يقف منتظر ان يفتح له الباب فلما خرج عبد الرحمن(سراب)قال :-
السلام عليكم ياابني ......فرد عبد الرحمن (سراب):-وعليكم السلام ....قال الشيخ :-اريد التحدث معك لما ﻻتاتي معي الى الجامع ؟
اصفروجه عبد الرحمن (ان تذهب سراب الى الجامع هذا مستحيل )فاجابه بعصبيه :-يا شيخ ..انا ليس لدي وقت فارجو ان تقول ما تريد هنا ﻻنني حقا مشغول...
استغرب الشيخ من طريقه كلام عبد الرحمن فقد كان دائما هادئا ويحترم اﻻكبر سنا فقال له:-هل انت بخير يا بني ...؟لم اراك بهذه الحاله من قبل (ومد يده ليلمس كتفه فتراجع عبد الرحمن مذعورا وقال متلعثما:-يا شيخ ...لدي الكثير من اﻻمور المهمه فاتمنى ان تقول مالديك وتذهب ....فقال له .:-حسنا حسنا ...ولكن كيف سأحدثك وانت بهذه العصبيه . لقد كنت اريد ان اصلح بينك وبين زوجتك.......فقال له عبد الرحمن (سراب)انه امر بيننا فارجو ان ﻻتتدخل  انا سوف احل اﻻمر ......واستدار يريد الدخول فامسك بيده الشيخ وقال:-لكن يابني ....ولم يكمل كلامه ﻻنه ﻻن عبد الرحمن جحضت عيناة وافلت يد الشيخ بقوة وقد شحب وجهه وقال :-ابتعد عني ايها الشيخ العجوز ...ودخل الى المنزل غاضبا ........وقف الشيخ صامتا متالما وهو ينظر الى يده فكر قليلا ثم قال ...لقد فهمت اﻻن .....
عاد عبد الرحمن من المستشفى ولما دخل المنزل شم رائحه شهيه فقال في نفسه هل عادت ليلى ..وعندما دخل المطبخ شاهد سراب وهي تعد الطعام وعندما شعرت به التفتت وهي تبتسم كانت جميله وساحرة تقدمت نحو عبد الرحمن تتمايل في مشيتها واخذت منه حقيبته وسترته وطلبت منه ان يجلس ليتناول الغداء فجلس وهو يشعر بمشاعر غريبه كان مستمتعا بالنظر لها وهي تذهب هنا وهناك فوقف الى جانبها لكي يساعدها ولما تحركت تلامست اناملهما فامسك عبد الرحمن بتلك اﻻنامل  واحتضن سراب فشعر بان هناك شرارات تطايرت في كل انحاء جسده وكانت هناك نظرة النصر في عيني سراب وفي هذه اللحظة بالذات صرخ صوت من خلف عبد الرحمن قائلا :-عبد الحمن ....!!!!!!!!!!
لقد كانت ليلى تقف على عتبه باب المطبخ ووجهها الشاحب وعينيها المتسائلتين وهي ﻻتصدق ما ترى ونطقت مرة اخرى اسمه وكأنه سؤال اكثر منه نداء :-عبد الرحمن؟؟؟؟!!!!!!
ابتعد احدهما عن اﻻخر بسرعه ووقف عبد الرحمن حائرا ﻻيعلم ما يقول اﻻانه
قال"-مالذي جاء بك!؟فاجابته ليلى :-ماذا تعني مالذي جاء بي هذا منزلي ...لكن انت مالذي تفعله ..؟؟؟فقالت سراب :-ليلى ﻻتفهمي الموضوع خطأ انا.....ولم تكمل ﻻن ليلى نهرتها قائله :-انتي اصمتي انتي ايتها الافعى الرقطاء.....صاح عبد الرحمن :-
ليلى احفظي لسانك...لقد اعتنت سراب بمنزلك واطفالك ...فاكملت ليلى ...على ما يبدو بزوجي ايضا ....(ثم نظرت الى سراب وقالت )وانتي اخرجي من منزلي فورا ..
وقف عبد الرحمن امام سراب وقال :-من والى اين تذهب ؟سراب ستبقى ولن ترحل...نضرت ليلى مليا وقالت :-عبد الرحمن اما انا اوهي ؟؟؟
هنا وقف عبد الرحمن بوجه ليلى وقال :-يجب ان تتقبلي سراب ﻻني ساتزوجها واحتضن سراب امام ناظري ليلى فجن جنون اﻻخرى فهجمت على سراب وامسكت بشعرها وطرحتها ارضا حاول عبد الرحمن ان يخلص سراب من بين يدي ليلى والتي كانت ﻻتدافع عن نفسها فخلصها بصعوبه ولكن بعد ان فقدت سراب وعيها وفي اثناء ذلك دخلت امه قائله اطردها هذه الشيطانه اطردها امسك عبد الرحمن بيدي ليلى ليمنعها ان
تهجم مرة اخرى على سراب المطروحه ارضا فاقتربت امه منها وهي تقول :-انت ﻻتعلم شيئا   انها(هنا شعرت ام عبد الرحمن من ان هناك يد امسكت بيدها التي على عجله الكرسي فاخفضت بصرها فرات سراب تنضر بعينين حمراوين يشع منها بريقا غريبا وبهمس قالت :-انظري خلفك ايتها العجوز)فالتفتت فرات اسماء تحاول الصعود على سور الدرج فقالت:-عبد الرحمن انظر انها....(فاشتدت القبضه على يدها )فاختنق صوتها ...حدث هذا والنقاش والصراخ كان على اشده بين ليلى وزوجها
وكان اخر كلام قال لها ...انا ساتزوج سراب
..حدث صمت قصير قالت في نهايته ليلى :-حسنا اذن ...ارسل ورقه طلاقي الى منزل ابي ...فقالت ام عبد الرحمن :-استغفر الله ياابنتي ﻻتقولي ذلك......فاجابتها ليلى والحزن قد احتل قلبها :-ﻻ ياامي كل شيء انتهى ونادت على ابنتها واخذتها معها ..اسرع عبد الرحمن الى جانب سراب التي تتظاهر باﻻغماء ورش الماء على وجهها لتستفيق ..ولما افاقت اخذت ترتب الفوضى التي حلت بالمكان بينما ام عبد الرحمن تحاول ان تهدأ ابنها وان تلم شمله بزوجته مرة اخرى فجاءت سراب ووقفت الى جانب عبد الرحمن ووضعت يدها على كتفه وهمست في اذنه بينما نظراتها مسلطه على امه...فصاحت ام عبد الرحمن:- يا بني ...ان كل ما تقوله هذه اﻻفعى سام اطردها ...اطردها....اجاب عبد الرحمن محتدا :-ﻻاعلم ما بالكم يا قوم لما انتم هكذا ...يا امي لقد كانت تنصحني ان اعيد زوجتي..فهل هذا كلام مسموم...
وفي الليل حاولت ام عبد الرحمن انت ترقي البيت باﻻيات واﻻدعيه  ..وعندم نزلت سراب عرفت مباشرة ماتفعله ام عبد الرحمن فضحكت بصوت عالى وتطايرت اوراق الرقي التي وضعتها ام عبد الرحمن ...
مر اليل وجاء الصباح كانت ليلى حزينه في غرفه اختها واسماء تلعب في الحديقه والباب مقفل رفعت اسماء رأسها ﻻنها سمعت من يناديها فرأت سراب بجانب السور..ففرحت وركضت باتجاههها لكنها تذكرت ان الباب مغلق فنظرت بعين متسائله الى وجه سراب فقالت لها تعالي انه مفتوح .....تقدمت اسماء من الباب ففتح القفل لوحده فخرجت تريد ان تحتضن سراب لكنها لم تجدها فاخذت تتلفت يمينا ويسارا لكنها لم تجدها ثم ظهرت سراب في نهايه الشارع فركضت اليها لكنها اختفت مرة اخرى    ثم شاهداتها في الجهه المقابله من الشارع العام.تقف وهي تلوح لها بيدها وتقول باﻻشارة (تعالي ...تعالي ثم سمعت صوتا يهمس باذنها .... ..اعبري الشارع ..هيا اغلقي عينيك وستعبرين وانتي لن يصيبك اي مكروه ﻻني هنا انتظرك . ..................................
قرر عبد الرحمن ان يحضر اسامه من المستشفى بعد ان قال الدكتور انه يمكنه الخروج فركب سيارته وانطلق في الطريق واثناء سيره شاهد فتاة صغيرة تريد ان تعبر الشارع .....فتوقف قلبه عن النبض من شدة الخوف انها ابنته ابنته الصغيرة اسماء ...صدر صوت نفير السيارات بينما كانت اسماء تعبر الشارع توقفت السيارات الواحدة خلف اﻻخرى وتصادمت احداهن وزحفتا باتجاه اسماء وهنا التقطها عبد الرحمن في اخر لحضه وهو يتدحرج على اﻻرض يين السيارات تجمهر الناس حول عبد الرحمن وابنته وهم قلقون كان عبد الرحمن يرتجف وهو يحتضن ابنته فكان هذا يقول ﻻ حول وﻻ قوة اﻻ بالله وذاك يقول ...الحمد الله رب العالمين على سلامتهما واخريقول كيف  لطفله في هذا العمر ان تعبر الشارع ...اين كنتم يا ناس ماهذا اﻻهمال ...حمل عبد الرحمن ابنته وهو بين شاكرا ومعتذرا وتوجه الى سيارته وتوجه مباشرة الى بيت ليلى .. وبعد ان طرق الباب طرقا قويا ظهر افراد العائله مذعورين فسأل دون سلام اين اسماء  ؟؟
فاجبته ليلى ....انها في الحديقه ......هنا انفجر عبد الرحمن غضبا واخذ يصيح بصوت عالي :-في الحديقه ...انها كادت تموت اﻻن  . انها كادت أن تموت .  ماذا نسمي هذا ...اهمال ام ماذا...واشتعل الشجار الذي كان نهايته ان قال عبد الرحمن لليلى ...انتي طالق واخذ ابنته ورحل ...بقي افراد العائلة غير مصدقين ما حدث قبل قليل وطرق الباب مرة اخرى وكان الطارق هو الشيخ
فدخل الى المنزل لكنه شاهد الوجوم والحزن على وجوه الجميع ...فقال:-مالذي حدث ؟...فانخرطت ليلى بالبكاء الحار واخبرته العائله بكل التفاصيل التي يعرفوها وعن حادثه اسامه وما راه.....هنا قال الشيخ:-ان عبد الرحمن قد تمت السيطرة عليه من قبل الشيطان ...فنظر اليه الجميع متعجبا وسالوا:-كيف؟؟؟........فقال:-ان الشيطان ياتي بعدة اشكال لرجل او امراة اوطفل او اي شكل اخر  ..وبامكانه ان يكون على اي هيئه هو يريدها ويحاول ان يستغل الثغرات في قلوب المؤمنين فيدخل منها ويستغلها ويوسعها لكي يحطم حياة البشر ﻷن الله قد فضل بني ادم على الجن والشياطين ..وان سراب هي من الجن والشياطين لقد شعرت بها سابقا انا لم ارها ﻻنها كانت على هيئه عبد الرحمن ....فدهش الجميع وتوسلو اليه ان ينقذ عبد الرحمن . .فاجاب :-وهذا ماانوي فعله الليله فاريد المساعده
بعد ان احضر اسامه من المستشفى ووضعه في السرير ومن ثم ابنته وبعد ان تمنى لهما ليله سعيده توجه الى امه فاستقبلته امه وبدأت تخبره ان ما يحدث وما حدث كله بسبب سراب ..فغضب عبد الرحمن وقال:-سراب....سراب اﻻ يوجد شيء غير سراب هي السبب؟
وبينما كان يتكلم مع امه وهو واقف ظهرت سراب من خلفه وهي تمد يديها الى عنق عبد الرحمن رأتها امه فصرخت (احذر يابني ..احذرسوف تقتلك )نظر عبد الرحمن الى امه مستغربا فهو ﻻ يرى شيء(احاطت سراب بعنق عبد الرحمن تماما ...فجنت ام عبد الرحمن ومدت يدها فاخذت السكين)هنا اختفى عبد الرحمن ولم تعد تراه امه ولكنها ترى سراب فقط وفي الحقيقه من كان يقف امامها عبد الرحمن . (هجمت ام عبد الرحمن بالسكين تريد ان تطعن سراب وبعد نزاع ليخلص عبد الرحمن السكين من يد والدته  سقطت امه وارتطم راسها بالمنضده وفي يدها سكين تقطر دما ....

الباب الخارجي مفتوح واﻻنوار مضاءة وقف الشيخ ومعه اثنين من مساعديه ووالد ليلى تعجب الجميع لما رأو الباب مفتوح ...فقال الشيخ يبدو اننا تاخرنا كثيرا...فدخلو المنزل مسرعين ...فشاهدو المنظر المروع ..فام عبد الرحمن ممدده على اﻻرض وعيناها جامدتان والدماء تحيطها من كل جانب اما عبد الرحمن فكان ينزف وهو ممسك بخاصرته ويحاول ان يقترب من والدته تقدمو وساعدو عبد الرحمن واغمضو عيني والدته بعد ان تاكدو انها قد فارقت الحياة ثم شرح الشيخ باختصار سبب مجيئهم وطلب من مساعديه ان يبدأو بتلاوة القران ويكبرون ويسبحون هنا ظهرت سراب في وسط الصاله وقد شحب لونها واخذت تصرخ بهم :-من انتم ...اخرجو.  اخرجو    ...فقال الشيخ:-اعوذ بالله من الشيطان الرجيم .... فكانت هذه الكلمات كالسياط تلسع جسم سراب فظهرت على حقيقتها وتغير صوتها فكانت الصدمه الكبيرة لعبد الرحمن فنظرت اليهم وقالت :-اتظنون انكم ستهزمونني يا بني ادم ابدا...ابدا ..سابقى انفث السم في قلوبكم   ساجعل الغضب يتاكلكم وازرع الكره والفتنه ...نعم وساستغل قله ايمانكم وعدم ثقه بعضكم ببعض ...نعم وسأستحوذ على ارواحكم ....بدأت تقهقه....هذا والشيخ يقرأ فاخذت تتلوى وتتلوى ثم صرخت واختفت في دخان احمر غريب....
فقال الشيخ .الحمد الله لقد رحل الشيطان ..والتفت لعبد الرحمن وقال :-
لقد كانت من الجن فهذا منزلكم قد بني على ارض قد سكنها الجن من قبل وقد استهدفوك واستغلو الثغرات في نفسك  وحسب ما علمت ان اسامه هو الوحيد الذي شك بها وانه شاهدها على حقيقتها ولم يصدقه احد والسبب بانه كذلك ﻻنه كان يحمل تعويذة جده التي اعطاها له ................
بعد ان شيع عبد الرحمن جثمان والدته باع ذلك المنزل واشترى غيرة واعاد زوجته بعد ان اعتذر من الجميع وطلب المسامحه واصبح ﻻيفارق الجامع .....
وعلى بعد اميال واميال ...وعلى قارعه الطريق وقف رجل يساعد فتاة لجمع حاجاتها المتناثرة وكانت فتاة جميله فقال لها الرجل :-ﻻاعلم ..لكني رايتك في مكان ما....ماهو اسمك.....فتبسمت الفتاة وقالت..:-اسمي سراب....
وهنا تذكر ياصديقي أن من الممكن مقابلتها لأن سراب ليست واحده فقط بل يوجد منها الكثير والكثير لذلك أحذر من وساوس الشيطان حتى لاتقع في مكيدته.
تمت
نلتقي ف قصه جديدة
الباحث_عن_المتاعب
رونالدو

ليست هناك تعليقات