إبحث عن موضوع

وساوس الشيطان 😈الجزء الثالث 😈


وساوس_الشيطان
الجزء الثالث
بعد غروب الشمس حل اليأس على كل افراد المنزل وكانت ليلى تجهش بالبكاء وعبد الرحمن يؤنبها على اهمالها وهي تخبره انه هو السبب ﻻنه قال لها بانه سياخذ اسامه معه وهو ينفي ..كان الجو قاتما والشجار مشتعل ....فجاه ظهرت سراب من باب المنزل وهي تصيح..:-
عبد الرحمن لقد وجدته.
هرول الجميع باتجاهها وهم منذهلون ولسان حالهم يقول.(اين...اين..)فاجابت:-
سمعت انينا من البئر القديم في الحديقه...
صعق عبد الرحمن وركض باتجاه البئر وبيده مصباح كشاف وسلط الضوء الى داخل البئر وهو يصيح :-اسامه..اسامه...ولدي هل تسمعني..
صدر انين ضعيف من داخل البئر .امسكت سراب المصباح ونزل عبد الرحمن الى داخل البئر رويدا...رويدا...الى ان وصل الى القاع فوجد اسامه يرقد هناك وهو يصدر انينا خافتا والدماء تغطي وجهه حاول عبد الرحمن ان يرفعه اﻻ ان انين اسامه ارتفع متالما فتوقف وقد تقاطرت دموع عبد الرحمن وهو يقول :-ياولدي انا اسف .. اسف ..ﻻني لم ابحث عنك هنا ... وصرخ باعلى صوته .ا:-اطلبو اﻻسعاف...
كان ينظر ﻻعلى فشاهد زوجته واقفه جامده فقال لها:-
ليلى ...اسرعي واطلبي اﻻسعاف .هيا..
لكنها بقيت جامدة...عندها قالت سراب :-انا سافعل وركضت لتطلب اﻻسعاف
وبعد مرور وقت ليس طويلا جائت اﻻسعاف ونزل احدالرجال وبيده حماله وحبل طويل وتفحص وضع اسامه ثم قام ووضعه على الحماله وهو حذر جدا وطلب من الرجل اﻻخر اللذي في اﻻعلى ان يرفعه فاخذو يرفعونه ببطء .... تجمهر العديد من الجيران وهم يتسائلون عما حدث.....ركب عبد الرحمن الى جانب ابنه في سيارة اﻻسعاف وكان خائفا وقلقا وكانت الدموع تملأ عيناه وامسك ييد اسامه حزينا ..........
تم نقل اسامه الى المستشفى وبعد معاينته من قبل الدكتور المعالج تم نقله الى غرفه العمليات وبعد فترة خرج الدكتور يطمأن عبد الرحمن قائلأ :-
ﻻ تقلق سيكون بخير انشاء الله ........فساله عبد الرحمن بصوت مختنق:-
ماهي مدى اصابته ....؟؟فاجابه الدكتور :-
لديه كسر في الكتف اﻻيمن والعديد من الرضوض في جسمه ورضوض في الراس . ..وهي ما نخاف منها ونحن سننتظر الى ان يفيق حينها سنعرف تاثر دماغه اوﻻ ... لذا اهدأ وادعو الله.
اخفض عبد الرحمن بصره متألما من اعماقه
وفي المنزل جلست ليلى وهي تبكي بكاءا حارا بينما كانت سراب تواسيها قائله:-
ﻻتقلقي ..سيكون بخير .......اجابتها ليلى :انا لست ام مهمله...لكن هو من قال انه سيأخذه معه ...هو من قال.....
اجابتها سراب وبريق غريب اشتعل في عينيها :-ليس له الحق في ذلك ....انه قاس حقا ..لم يرأف بقلب ام مفجوع بولدها ....اذا كان قد نسي ذلك    لماذا يقول انه لم يقل من اﻻساس .  ..امر حقا غريب..... فقالت ليلى :-
اليس كذلك هو المخطئ...هو.........واخذت سراب تثير في نفس ليلى الغضب والغيض اتجاه عبد الرحمن حتى امتلأت ليلى غضبا وغيضا وحقدا اتجاه زوجها.
عاد عبد الرحمن من المستشفى منهكا وحزينا عاد لكي يغير ملابسه وياخذ بعض الحاجيات معه وما ان دخل حتى استقبلته ليلى وسراب وهما يقوﻻن ...كيف حال اسامه؟؟؟؟؟
فاجاب :-سيكون بخير ..لكن لديه كسر والعديد من الرضوض اضافه الى انه نزف الكثير من الدماء ﻻنه بقي فترة طويله في البئر .  ..(ثم نظر شزرا باتجاه ليلى وقال)وهذا طبعا بسبب اهمال بعضهم ......
نضرت اليه ليلى وقالت :-انت تقصدني  .اليس كذلك..؟؟انا لم اكذب ولم اهمل ابني ابدا ...انت من يصر على الكذب ...اجابها صارخا :-انا لم اكذب ابدا انتي من اهملته لكنك ﻻتريدين الاعتراف..انت كنت تريدين التخلص منه لكي  تتكلمي طوال اليوم على الهاتف مع والدتك...فاجابته:-وماذا اذا اردت التكلم مع والدتي ؟؟؟مالذي يغيظك ؟؟؟فاجابها:-
ﻻيغيظني ....مايغيظني هو اهمالك .. وعدم مباﻻتك . انتي ﻻتفكرين سوى بنفسك ...ايتها اﻻنانيه....
واشتد الشجار الى وصل ان رفع عبد الرحمن يده ليضرب زوجته(وكانت سراب تقف على مقربه وهي تنظر وتعلو وجهها ابتسامه خبيثه وعيناها تلمعان)لكن عبد الرحمن انزل يده واستغفر ربه.....(عقدت سراب مابين حاجييها وقالت:-
ﻻيجب ان تصلو الى هذا الحد يجب ان تفكرا بابنكما ..انت يا عبد الرحمن تذكر انك قلت انك ستاخذه....فقال لها :-
اقسم بالله اني لم اقل .
فقالت ليلى :-اوﻻ تكذبني . ومن ثم تتهمني باﻻهمال واﻻن تريد ضربي ؟؟؟؟؟؟؟انا لن ابقى في هذا المنزل لحظه واحده...
فقال لها وهو يفتح الباب :-
مع الف سلامه.....
جمد الجميع في مكانه كانت لحظة صمت قصيره تقدمت سراب وهمست في اذن ليلى (هذا قاسي حقا . .لو كنت مكانك لعرفت كيف اثبت نفسي وشخصيتي ...)فقالت ليلى لعبد الرحمن :-
نعم انا ذاهبه......وخرجت من المنزل.وهي تبكي .....
وفي الطريق التقت بالشيخ مؤذن الجامع فقال لها بعد ان عرفها :-اهلا بك يا ابنتي ..الستي ابنه الحاج كريم وزوجه عبد الرحمن؟؟؟فما بك ولما تبكين. .
فقصت عليه ماجرى فقال لها :-ﻻحول وﻻقوة اﻻ بالله ...تعالي يا ابنتي ساوصلك الى منزل والدك ...وبعد ان اوصلها طلب منهم عدم الغضب وانتظاره ﻻنه سوف يذهب في الصباح الى منزل عبد الرحمن ويحادثه  وسوف يحاول ان يعيد المياه الى مجاريها......
اما عبد الرحمن فكان جالسا والشر يتطاير من عينيه ويتمتم بينه وبين نفسه اقتربت سراب منه قائله . :-
ﻻبأس ستعود ليلى ...لكنني ﻻافهم لماذا تكذب ﻻبد انها تريد ان تغطي اهمالها بادعائها هذا ....امر فضيع....فاجابها عبد الرحمن :-
نعم اليس كذلك...؟؟...
وبدأت تتكلم معه وتحرضه على ليلى وهو يزداد غيظا حتى امتلاء حقدا....
.ثم ذهب وغير ملابسه وعاد الى المستشفى.............
كان الدكتور جمال في غرفه العنايه المركزه وقد بدأ يفتح عينيه واخذ ينظر من حوله ببطء ﻻحظ وجود ضل فظنه احد الممرضين اقترب الظل منه حتى اصبح امام ناظريه اتسعت عينا الدكتور فزعا...كان الواقف امامه المريض الذي مات على يديه .. كان وجهه شاحبا واخذ يقترب ونبضات الدكتور تزيد ...يقترب ويقارب الى ان اصبح وجهه يلامس وجه الدكتور وقال له...(لماذا انت قتلتني  .لماذا...لمااااااااااااااااااذا) وصاح بصوت عالي فاتح فمه الذي انشق انشقاقا مرعبا ...     اخذ جهاز قياس نبض القلب يصدر صوتا عاليا حضرت الممرضات وهن فزعات ..كان الدكتور ينظر بعينين جامدتين فزعا ....واخيرا توقف الجهاز معلنا موت الدكتور ...............
وفي ممرات المستشفى كانت سراب تسير وهي تبتسم متجهه الى الغرفه التي يرقد بها اسامه ...وعندما دخلت شاهدت عبد الرحمن يضع راسه على طرف سرير ابنه وهو نائم .  تقدمت سراب من سرير اسامه ووضعت يدها على راسه وهمست له :-انت تسمعني اليس كذلك؟؟. انت الوحيد الذي يراني على حقيقتي لماذا ؟؟اريد ان اعرف ؟لماذا تراني على ما انا عليه؟
تحركت اهداب اسامه وفتح عينيه ببطء ثم نظر اليها فرأى سراب وشعرها يتدلى وهي تنضر اليه بعينيها الحمراوين ..ووجه شاحب ..هنا تذكر نعم لقد شاهد هذا الوجه.انه نفس الوجه الذي راه في النافذه ونفس الوجه الذي شاهده في البئر اذن ﻻبد هي الظل... اراد ان يصرخ فلم يستطع بسبب قناع اﻻوكسجين   فقالت له وهي تبتسم:-ﻻيمكنك الكلام صح. ...ثم ضحكت .. هنا استفاق عبد الرحمن فوجد ابنه مستيقضا لكنه مرعوبا فقال له :-
الحمد الله على سلامتك يابني.. ﻻتخف انا معك وانت اﻻن في المستشفى
كان يريد الحديث فازاح عبد الرحمن قناع اﻻوكسجين فقال اسامه:-سراب  ..سراب ..اين هي لقد كانت هنا
استغرب عبد الرحمن وقال :-ﻻيابني ..انها في المنزل ....فرد اسامه:-
ﻻياابي لقد كانت هنا ...قبل قليل ....اجابه عبد الرحمن :-
انها بالمنزل ..وساتصل اﻻن للتطمئن..
اتصل عبد الرحمن بالمنزل فرن جرس الهاتف قليلا ثم فتح الخط واجابه صوت من الطرف اﻻخر :-
الو من المتصل؟؟فرد عبد الرحمن :-
انه انا عبد الرحمن من معي؟فاجابه الصوت :-
هذه انا سراب ...هل حدث شيء ؟؟فقال عبد الرحمن :-
ﻻ ..لكنني اردت ان اطمأن فقط
ثم نظر الى ابنه وقال :-ارايت انها في المنزل.....فقال اسامه الى والده وقال :-يجب ان تصدقني يا ابي ...ان سراب ليست من البشر ...لقد كانت هنا ..انها جن ...جن شيطان
فاجابه والده مستغربا ومستائا:-
ﻻ يا بني ...انها من وجدتك ..انها من انقذتك...ﻻبد انك متعب نم اﻻن انا الى جانبك.
لم يستمع ﻻبنه ولم يصدق ماقاله.
في المنزل جلست سراب على الكنبه وهي تنظر الى ماحولها مبتسمه ابتسامه النصر..فجائت ام عبد الرحمن اليها وكانت تجلس على كرسي متحرك:-
انت ...من انت...من تكونين؟؟نضرت اليها سراب وقالت بعينبن بريئتين وقالت :-
ماذا تعنين ..يا امي ...ليتني اتذكر!!
فردت عليها:-ﻻ انت لست فاقدة للذاكرة ..انت تتقصدين منزلنا ..لقد عرفتي امور كثيرة قبل ان يخبرك بها احد لقد انتبهت لك جيدا...انتي عرفتي اسم ابني دون ان يخبرك له احد ..وانت تزرعين الفتنه بين ابني وزوجته...من انتي؟
هنا اخذت سراب تنضر الى ام عبد الرحمن مطوﻻ ثم تبدلت ملامحها وقالت لها :-انتي ايتها العجوز ...يبدو انك تفكرين كثيرا ...وتثرثرين كثيرا...
اجابتها ام عبد الرحمن متعجبه من هذا التبدل في الهيئه وقالت لها:-
ماذا ...ماذا قلتي ؟؟نهضت سراب وهي تتهادى في مشيتها وتبعد خصلات شعرها وقالت :-اسمعيني جيدا ...ابقي فمك الثرثار هذا مغلق..وﻻتغضبيني ...ﻻني قد افعل امر ﻻيسرك
هنا ضهرت اسماء من اعلى الدرج ...فاكملت سراب قائله :-مثل هذا ...(ثم قالت ﻻسماء )تعالي يا حبيبتي ..تعالي...
بدأت اسماء تنزل الدرج..لكن سراب قالت لها:-
يا عزيزتي ليس هكذا ...اصعدي السور واقفزي
صعدت اسماء السور ..صرخت ام عبد الرحمن قائله:-ﻻ..ﻻ.اسماء حبيبتي...ﻻانزلي على درجات السلم...استمعي الى كلام جدتك.
لكن اسماء كانت تنضر الى سراب وهي تبتسم وكانها قد نومت مغناطيسيا
تحركت ام عبد الرحمن وهي خائفه على أسماء تقدمت سراب وهي تقول (تعالى إلى ياصغيرتي تعالى) تقدمت أسماء وقفزت من على السور وهي تبتسم.
يتبع........
الباحث_عن_المتاعب
رونالدو

ليست هناك تعليقات