إبحث عن موضوع

جني الغرفة 👻

قصة (جني الغرفة )
بخاف أبرق عيني في المراية
بخاف من شباك الحمام بليل
بخاف أقعد لوحدي في الشقة
بس الرعب اللي شوفته أكتر من كده بكتير
أنا سلمى .. 24 سنة .. أتخرجت من سنة .. الشئ الوحيد اللي حبيت حياتي عشانه
كان للاسف بيتسلى بيا .. أدهم اللي أقنعني انه هيتجوزني
بس للاسف .. بعد حب سنه ونص .. وبكل سهولة قالي انا مش هقدر اتقدملك وخلينا صحاب
بحجة انه غير مقتدر ماديا في الوقت ده
انا مافكرتش كتير في الموضوع ده من الصدمة ماكنتش عارفه افكر في حاجه
قعدت شهرين الدمعة مش بتفارق عيني وماليش نفس حتى في الاكل
وفي يوم من كتر ما بعيط بليل كتير او من كتر الارق والتعب
بدات أسمع صوت حاجه حواليا لما بطفي نور الغرفة .. زمان كنت هشغل النور وانام وهوا منور
بس دلوقتي ماعدش في حاجه فارقة معايه .. انا بنام وبقفل غرفتي بمفتاح .. وفي يوم سيبت بسكوت على الطربيزة عندي
وصحيتي تاني يوم لقيته خلصان قولت اكيد انا كلته قبل ما انام ..
وبعدها بيومين سيبت شكولاته مقفوله وصحيت تاني يوم لقيتها متاكله ..
ماقدرتش اسكت بصراحه انا متاكده اني سيبتها ماكلتهاش
جبت اكل وحطيته على طربيزتي وقفلت باب الاوضه بالمفتاح وتاني يوم برده لقيتها متاكله
حكيت لبابا وماما بصولي بصة اني مجنونه وماما بتقولي انتي كلتيها وانتي مش فاكره
مارضتش اكتر كلام معاهم بس انا اترعبت رغم ان بعد المشكله الاخيرة قلبي تقريبا مات ..
بعدها بايام نسيت الموضوع ومابقتش احط اكل في غرفتي .. وجاتلي دعوه من صديقة معايه في الدفعة لفرحها
ماما قالتلي روحي غيري جو واطلعي من الاكتئاب اللي انتي فيه ده
وبالفعل روحت من غير حتى ما اكلم صحباتي .. اني رايحه
وصلت القاعة الدنيا دوشه وصحباتي فرحوا اني جيت بس الصدمة لما لقيت أدهم ومعاه واحده تانيه كانت دفعتنا
صحباتي قالولي انهم اتخطبوا .. انا بصراحه ماعرفتش اقعد ثانية بعدها ورجعت عالبيت منهارة اكتر
فضلت اعيط كتير في اوضتي .. بعدها سمعت صوت حد بيعيط معايه
للحظة قلبي دق جامد .. بعدها سمعت صوت حد بيعيط فعلا في ركن الغرفة
اطرافي كلها اترعشت والدم وقف في عروقي .. لقيت نفسي بسأل سؤال في المطلق
وبدعي ربنا من جوايا محدش يرد عليا
وقولت ..أنت مين ؟؟!
================================================
ماسمعتش صوت بيرد عليا بس سمعت .. بس سمعت صوت حد لسة بيعيط
بعدها سمعت صوت مبحوح .. بيقولي أنا أكريداغ ..قلبي انتفض من مكانه وقومت وقفت عالسرير
لا مني طايلة نور الغرفة ولا مني عارفه اخرج
بعدها لقيته بيقولي ما تخافيش .. انا حبيتك ومش هأذيكي .. انا كنت جاي الاول بغرض الاذية بس
دلوقتي قررت أكون خادم ليكي .. اللي تؤمري بيه هنفذهولك
فضلت واقفه وقلبي عمال يدق بسرعه
وقالي لو احتجتيني في أي وقت اندهي أسمي .. سمعت الجملة دي وأغمى عليا
صحيت تاني يوم لقيت نفسي نايمه ومتغطيه ولا كان حصل حاجه امبارح
تقريبا دا كان حلم .. عديت يومي عادي وافتكرت اللي حصلي فالفرح اضايقت .. ولقيت على الفيس بوك
صورة أدهم اللي كنا بنحب بعض زمان مع خطيبته وكاتب عالصورة كلام كان بيقلوهولي بالحرف الواحد
فضلت اعيط بعدها .. وجالي اكتئاب فعلا وبعدها افتكرت الاسم اللي كان في الحلم
فضلت متردده أنده عليه ولا انا هصدق الاحلام ولا ده كان واقع لحد ماقررت اقول الاسم
وبالفعل ..اول ماقولت اسمه سمعت صوت جوة الدولاب .. خوفت شوية بعدها هديت
وقولت انت جيت.. قالي أؤمريني انا خادمك المخلص
قولتله انا عايزة انتقم من واحد .. قالي عايزاني اعملك ايه بالضبط
قولتله الاول عايز اعرف هوا فين .. قالي قاعد في كافيه انا عارفاه
قومت لابسه ونازله .. وبقول في بالي ايه العبط ده .. انا بكلم مين من جوه الدولاب وليه مابقتش خايفه منه
وليه .. نزلت وصدقته حاسه اني في حلم بس المحرك الرئيسي دلوقتي اني انتقم منه زي ما جرح قلبي
وصلت الكافيه لقيته ..قاعد معاها فعلا مابقتش مصدقه عينيا كان فسي يطلع كلامه كدب
قولت أكريداغ .. سمعت صوت حد بيكلمني ومش شايفاه .. قالي اؤمريني
قولتله انا عايزة وسكت شويه وفكرت بعدها قولتله انا عايزاك تخليني مكانها .. بعدها لقيته قاعد في وشي اتخضيت
قالي مالك يا هدير في ايه ؟؟ ايه ده ايه اللي قعدني معاه بالهدوم دي .. وهدير مين ؟؟
انا اتحولت للبت وبقيت مكانها بالسرعه دي .. خدت جسمها وشكلها وانا روحت فين ؟
قالي هدير مالك انتي كويسه يا حبيبتي ؟
بصيتله وقولتله انا كويسه .. بس يلا نمشي من هنا تعالى نروح اي مكان نتمشي فيه لوحدنا
قالي أوكي يا حبيبتي يلا بينا حاسب وركبت العربية معاه وروحنا على مكان مليان شجر ومافهوش بني ادم طبعا
قولتله تعالى ننزل نتمشى طول الطريق .. عمال يقولي كلام كانه شايفني سلمى زمان نفس طريقة كلامه ما اتغيرتش
نفس الكدب والوعود ..وفهمت من كلامه ان هدير دي غنية جدا وواضح من شخص زي ده ان طمعان فيها
قولتله .. فاكر سلمى ؟
قالي سلمى مين ؟ قولتله سلمى حبيبتك اللي حكيتلي عنها
قالي انا عمري ما حكيتلك حاجه كده ..مالك ياهدير من ساعه الكافيه وانتي فيكي حاجه متغيرة
قولتله مافيش .. انت اللي في ايه ماشبعتش كدب ولعب بمشاعر الناس كل اللي بيهمك مصلحتك وبس
قالي هدير شكلك تعبانه يلا نروح .. مقدرتش امسك نفسي وفضلت اعيط وبعدها ندهت ..اكريداغ
وقولتله عايزة أقتل أدهم ..ادهم قالي انتي بتقولي ...
فجأة لقيت راسه وقعت من جسمه في منظر مريب فضلت أصرخ وفضلت اجري ووقعت على الارض وانا منهارة من المنظر مش عارفه ايه اللي وصلني لكده
بس قولتله رجعلي جسمي تاني .. فجأة لقيت نفسي عند الكافيه .. وببص على الربيزة اللي كانوا عليها مالقتهمش
رجعت على البيت وانا منهارة ... بعدها لقيت أكريداغ بيقولي انا عايز منك طلب
للحظة كده نسيت الحزن اللي كنت حاسة بيه واتقلب لخوف .. جسمي كله كان بيترعش
قالي انا بحبك وعايز اتجوزك ..لاني حبيت روحك .. تقبلي زواجي  ؟!
فضلت ساكته مش عارفه أرد بايه .. وجه في بالي فكرة روحت سالته دا سؤال ولا خيار ولا اجبار
قالي تقبلي زواجي ؟!
قولتله ما أقبلش .. قالي لما طلبتي مني نفذتلك ..ولما طلبت منك رفضتي
ساعتها انا قلقت لان طبقة صوته اتغيرت وبقت اتخن واخشن .. حاسه ان في حاجه مريبه هتحصل
قالي افتكري اللي قدمتهولك كله هيرجع
قعدت افكر في الجملة مافهمتهاش
المهم دلوقتي ان الصوت اختفى .. وعدت الايام وانا بندم كل يوم على اللي عملته
كان لازم ابعد عنه وخلاص مش لازم اقعد ادور عليه
بس لا برده كان يستاهل زي ما بيضحك عليا وعلى ناس كتير غيري
جرح قلوبهم وانا كان لازم انتقم منه ومن اي حد شبهه
بعد فترة سمعت صوت قريب مني تاني في الدولاب صوت بيعيط برده ..
قربت من الدولاب ..وقولت اكريداغ ؟؟
صوت العياط مستمر.. قربت ودني من الدولا .. وسالت زي اول مرة أنت مين ؟
قالي أنا أدهم
النهاية
بقلم_عمر_ليمونه

هناك تعليق واحد: