إبحث عن موضوع

قصة إدانة قاتل برئ الجزء الاول

إدانة_قاتل_بريء
الحلقة الأولى

أنا النقيب نبيل الهمشري معاون مباحث قسم طنطا تاني, الاسبوع اللي فات في ليله جوها مكهرب والدنيا رعد وبرق كنت قاعد في ورديتي المسائية في القسم, بشرب قهوتي ومولع سيجارتي الميريت ..والساعة كانت 3.20 بعد نص الليل لما لقيت الأمين شوقي دخل عليا ..إشارة يافندم ,أتنين مقتولين وشروع في قتل التالته, وعربية دورية بتطارد عربيه أشتبهوا أن القاتل فيها
تفاصيل يا شوقي..قلتها وأنا بلبس البالطو وبخد سلاحي,  
قتيل في عمارة عالسريع صاحب شركة استيراد وتصدير, مصري ومعاه جنسية أمريكية, مقتول في شقته ومراته أتنقلت المستشفى عندها اشتباه في ارتجاج في المخ نتيجة ضربة قوية خلعت فكها وطعنه نافذه في الضهر واتسرقت شنطه القتيل فيها 200 الف دولار وكل الاوراق اللي في الشقه, خدها هجّام كان لابس قناع وهرب, وفقا للكلمتين اللي أخدوهم منها بالعافيه في المستشفي قبل ما يمنعوا عنها الزياره والكلام, بس الغريب يا فندم أن في كمان جار من العمارة اللي قصادهم مقتول معاهم في شقتهم ومحدش شافه وهو رايح عندهم ولا في أدنى علاقه بينه وبينهم, جارهم ده ناقل في شقته دي مفيش من شهرين تلاته وشغال مندوب مبيعات ومتجوز بس مراته مش معاه, بيقولوا غضبانه عند أهلها بقالها فتره ....
أول حاجه جات في بالي, اني غالبا كده هرجع الأرياف تاني, دي تالت حالة قتل في فترة قريبة والمره دي معاه جنسيه أمريكيه يعني لو مخلصتش في ظرف 72 ساعه هتستلمها جهة تانية, ورئيس المباحث معدش بالعني وشايفني ظابط فاشل, ومراتي هبعتها عند أبوها زي القتيل التاني الله يرحمه ما بعت مراته, لما هتتخانق معايا زي كل مره أتنقل فيها وتقوللي..كفايانا تنطيط..
كانت القوه جاهزه تحت.. وصلنا كانت العمارتين عمارة الجار وعمارة الحادثة بيطلوا على الطريق السريع مباشر يفصلهم عن بعض شارع أربعه متر متفرع من السريع وكانت العمارتين كل واحده طالعه ببروز وخوارج 120 سم وكان شقة الجار وشقة القتيل في الدور الرابع فكانت المسافة بين البلكونتين من فوق اقل من اتنين متر 
نط عماد على ودني واحنا واقفين في الشارع الديق بندرسه وقاللي
...واضحه خالص يا فندم, ما دام الست متبشلفه كده يبقى مش عشق ممنوع ولا كانت بتحاول تقتل جوزها بمساعدة جارها, لأن اللي بتحاول تقتل جوزها بتعرف تقتله كويس من غير ما تتبشلف كده, ولا هتمثل علينا بطعنه وضربه لو متلحقتش كانوا هيموتوها, القصه زي ما انت شايف يا فندم, صف العماير على ايدك اليمين ملزق في بعضه وصف العماير على ايدك الشمال كذلك والعماير من فوق بينها وبين بعض خطوه, الواد جارهم ساكن جديد ومش بعيد يطلع حرامي وليه سوابق او حرامي وملوش سوابق وناقل مخصوص في المكان ده عشان يقلب رجل الاعمال اللي ساكن قصاده, وفي ليله رعد وبرق وخبط زي دي, نط عليهم وفتح ودخل على اساس ينضف ويطلع نضيف هو وشريكه, وممكن تترمى الشكوك في أي حته, بس المفاجأة صحا الراجل وهم بيهربوا فلحق الجار عشان شريكه كان بينط الاول فضربه في رقبته بس مماتش فراح الجار واخد منه السكينه ومديهالو في صدره وساحبها وغارزها في ضهر مراته اللي كانت بتحاول تهرب وبعد كده وقع لما النزف هبطه ومات, وشريكه هرب بالحاجه
قلتله أخرس يا عماد احنا لسه بنقول يا هادي, وأتعلم الشغل الميداني,
دخلنا الشقة فبدأ الجماعة بتوع البحث الجنائي شغلهم, يرفعوا بصمات يعاينوا الجثث ..الزوج كان مقتول عند باب اوضة النوم بطعنه مغروزه في صدره مخترقه القلب .. والجار في الصالة قريب من مكان أصابة الزوجة والطعنه كانت في رقبته وواضح انه شاب صغير..كانوا سايبين كل حاجه في مكانها, باب البلكونه كان مفتوح, شيش خشب, مكسور قصاد الكالون خشبتين, بيمد الهجام ايده بعد ما يكسرهم بحرفه وبصوت مكتوم, مكنش في حبل متدلي من السطح وواضح ان الحرامي دخل من البلكونة, كنت قربت أصدق رواية عماد خاصة أن العربيه المطارده طلع فيها اتنين شباب كانوا بيشربوا حشيش تحت في العربيه وملهمش دعوه بليلتنا , شافوا الدوريه خافوا وجروا بيها, فطلعت وراهم الدوريه, كل ده لما لاحظت أن الشقه اللي جمب شقة الحادثة في نفس العمارة بلكونتينهم لازقين في بعض, بينهم وبين بعض جدار بس, ما هو الدور في عماره الحادثة كان شقتين, سألت البواب أسمه أبو سيد عليها, قاللي دي شقة البشمهندس احمد بيسافر الاحد الموقع بتاع شغله في مطروح بعد ما بيودي مراته واولاده الصغيرين عند حماه وبيرجع الخميس ويجيبهم على هنا ..اتصلنا بحماه وجات مراته فتحت باب الشقه وهي هتموت من الرعب طبعا, باب الشقه كان سليم مفيهوش اي كسر بس اتفاجئنا لما فتحناها لقينا كافة الادراج والرفوف مفتوحه ومحتوياتها عالارض حتى التلاجه والغساله الاوتوماتيك والميكروويف حتى الحلل طالعه من اماكنها وباب بلكونتها مفتوح اللي نط منه الحرامي على الشقه اللي جمبه, أكيد الحرامي دخل من الشقه الفاضية دي وبمفتاحها,
بصيت لعماد راح باصص في الأرض مخزي, ماهو عرف أنه كان بيخرف
رجعت شقة الحادثه تاني سحبت كرسي من كراسي السفره والكاتب قعد جمبي وندهت للجاره مرات البشمهندس احمد بعد ما رتبت بيتها المتبعتر بقدر الامكان..سالتها حضرتك وانتوا ماشيين اخر مره.. سحبتي الباب وخلاص ولا قفلتي الكالون بتكه واتنين؟؟
جاوبت انها دايما بتقفله بتكتين
عرفت من استجوابها ان من تلت شهور جوزها المهمل اللي مش موسوس خالص وفقا لكلامها وهو نازل يصلي الجمعه مكنش لاقي مفاتيحه ونزل تحت لقاها واقعه جمب عربيته ومكنش فاكر هو كان طلع بيها اصلا ولا لا في اليوم اللي قبله, خاصة ان سيد ابن البواب كان طلع قبله بالحاجه وهي اللي فتحتله, فقالها أن البشمهندس طالع وراه فخدت منه الحاجه وهو نزل وسابت الباب موارب ودخلت المطبخ,, دخل دايرة شكوكي سيد ابن البواب..شاب في تانيه صنايع,على كلامها ياما بيتخانق مع ابوه وبيطرده وبيرجع تاني وانهم كانوا شاكين فيه انه سرق ميتين جنيه من فوق الجزامه في يوم كان جاي يغيرلهم انبوبه, وشوشتلي الست وانا بحقق معاها انها كانت بتخاف منه ومن نظراته خاصة انه دايما هو اللي كان بيطلعلها بالطلبات على الرغم من انها كانت دايما بتشوف اخوه هو اللي بيودي الطلبات لباقي السكان ...ودا طبعا كان المتهم الاول
نطلي عماد تاني اللي علي أيده هيفصلوني من الشغلانه دي خالص وساعتها المدام هتفرق شربات وتشغلني في شركة أبوها اللي هي أوضتين وصاله وعمري ما شفت عميل عنده
المهم لقيته بيقول ..هو الواد ابن البواب ده يافندم, شاف المفاتيح واقعه خدها في جيبه عمل نسخه ورماها بعدها جمب العربيه, حافظ تفاصيل الشقة, استني لما البشمهندس سافر طلع الشقه جه يقلبها ملقاش فيها حاجه وطبعا هتلاقيه عارف أن القتيل في الشقه اللي جنبها بيطلع بفلوس للشقه بتاعته, وزمانه كان رافع حبايتين أبترل عشان الجراءة وجمدان القلب, نط على شقة القتيل وليله برق ورعد وخبط, وفي ستاير مغطيه كل البلكونات الايام دي خاصة في الشوارع الديقه, وحرفة خشبتين الشيش دي قديمه ومهروسه, فتح لقى الراجل فقتله, جارهم القتيل شاف الواقعه بالصدفه لما الهوا طير ستارة البلكونه وكان طالع يبص على صوت غريب سمعه وسط أصوات الرعد, مستناش نط من بلكونته لبلكونتهم, دي كلها خطوتين, فضربه الواد في رقبته الست راحت تهرب راح رازع السكينه في ضهرها, ولملم غلته وشال القناع أول ما طلع من باب الشقة ومنها عالسطح أو على تحت مش هتفرق
...لو مسكتش يا عماد هرجعك القسم هو أنت كل ما هتسمع كلمتين في التحقيق هتنطلي تحلل وتزمر 
خاصة أن دماغي أتشقلبت لما سمعت شهادة البواب
يتبع.....

ليست هناك تعليقات