إبحث عن موضوع

الطعنه الحادية عشر🔪

مكنتش مُتخيل أن كل ده ممكن يحصل بسببي .. تخيل انك شايف ناس بتموت قدامك وانت مش عارف تعمل حاجة ، والأسوء ان انت لما تكون السبب في موتهم !
انا يوسف .. عندي ٢٧ سنة .. انا من الناس الي بتنشأ أماكن الإيفينتات بتاعت الرعب ..
بمعنى مثلاً ، انا ومجموعة من اصحابي .. نشتري بيت ، نظبطه ، نحط شوية دم في اوضة ، مع حبة تأثيرات صوتية ، على حبة دم كمان ، وده ميمنعش جثث قطط ، ولكنها مش حقيقية طبعاً
وبننشر على الفيس بوك ، ان احنا مصممين بيت رعب للأشترتك لازم تدفع كذا ، وتيجي على العنوان كذا ..
جت إقباليات كتير جداً الفترة الي فاتت .. فعلاً صممنا انا واصحابي ، حامد و مدحت .. انا المسئول عن الهندسة الصوتية والتأثيرات الصوتية
وحامد مسئول عن المشاهد ، التأثيرات البصرية
و مدحت مسئول عن الدم الي بيخرج من الحيطة فجأة او بينزل من السقف .. كدة يعني ..
المهم ، احنا مقسمين الناي مجاميع ، كل مجموعة فيها خمس اشخاص ، والحمدلله نجاح باهر .. الناس كانت بتخرج بتصوت من الرعب الي بيشوفوه ..
اتبقت مجموعة واحدة .. وفعلاً دخلت البيت .. وبدور مدحت ، شد الحبل وخلى باب البيت يترزع بقوة !
كنا قاعدين في أوض وفيه كاميرات بتسهل اننا نشوفهم
للعلم هما كانو بنتين ، واربع ولاد ..
ولد فيهم اتطوع وقال :
- يا جماعة ده مش حقيقي خالص ، دي لعبة واحنا جايين نلعب .. تمام
ضحكت على جملته الي طالعة بالعافية .. دوست على زرار مُعين ، فأصدر صوت صراخ راجل !
كلوا أنتفض من مكانه ... والبنات صرخه ..
معقولة ؟؟ ، ده احنا لسة في الأول !
قررو انهم يتقسموا مجموعتين .. ثلاث شباب مع بعضيهم والبنتين وسب مع بعضيهم ..
فريق هيدور فوق .. وفريف هيدور تحت .. والي بيدوروا عليه هو مفتاح باب الشقة ، الي هي احدية اللعبة ..
مع العلم بيني وبينك .. ان باب الشقة مفتوح أصلاً !
حامد بدء يعمل ضوء احمر تحت وفوق ، وقفل النور كله وخلى النور الاحمر الباهت بس ..
دوست على زرار صوت الهمس .. عشان يصدر صوت همس كتير حوليهم ..
لاحظت ان الشباب بيحاولوا انهم بتظاهروا بالشجاعة .. ولكني خلتهم يموتوا من الرعب ، لما دوست على زرار صراخ واحدة ست .. كلهم تماً .. بنات وولاد صرخوا !!
ضحكت وانا قاعد على مظهرهم ..
وبصيت للكاميرا تاني .. فلقيت مدحت بدء يرزع في ابواب الشقة كلها ! ، عشان كلهم يبصوا لبعض برعب ..
- احنا بننسحب !
قالتها بنت ، ولكن تنسحبي ايه .. احنا لسة في الأول !!
دوست على المؤثرات الحزينة المرعبة .. حاجة كدة زي اغنية (lay lay lay ) ، وحامد طبعاً حط التتش بتاعه .. قطع النور عن الشقة كلها !!
ومدحت ، زاد من صوت هبدوا وضربوا على الابواب ..
صوت صراخهم عالي .. بضحك على عنادهم في الاول ، ولكن شوفوا دلوقتي لما بقوا ضعفاء !!
الأمر يضحك .. لكن فيه حاجة غريبة حصلت !
النور مرجعش .. صوت الهبد لسة موجود ، الموسيقى مش عايز تتطفي .. اتصلت ب حاكد ومدحت من اللاسلكي محدش بيرد ..
رجع النور وبصيت في الكاميرت تاني !
لقيت الست جثث مرميين على الارض .. ومتقطعين !!
انت متخيل !!
الست جثث قدامي متقطعين .. وعلى كاميرا تانية بتجيب الاوضة الي فوق ، شايف حامد متقطع قدامي ومرمي في الارض وحواليه بركة دم !!
حسيت بحاجة بتشكني في قلبي .. حاسس بالخوف !!
قُمت من على الكرسي ، وهميت اني اخرج من البيت .. لكن وقفني مدحت !!
ماسك سنجة كبيرة ، متطلخة دم !!
وهدومه كلها غرقانة دم !!
- انت بتعمل ايه يا مدحت ؟؟! ، اهدى يا محنون !!
قلتها ، فصحك مدحت بقوة ، وقال :
- انت مش بتخوف الناس .. لازم تخاف زيهم
وقرب مني جامد .. تراجعت لحد ما لزقت في ترابيزة الشاشة .. ببطئ مديت ايدي .. ومسكت سكينة كانت على المكتب .. وفضل يقرب مني وابتسامته الشيطانية على وشه .. بلعت ريقي وكتمت نفسي .. وهجمت عليه .. فضلت أطعن أطعن أطعن !!
سامع صوت صراخه ، لكنه مش قادر يطلعه ، لاني دبيت فيه ١١ طعنة !
هنا دخل حامد من باب الاوضة !! ووراه الاربع شباب والبنتين !!
- انت عايش ، وانتم عايشين !! ازاي !؟
كلهم بصولي وبصوا لجثة مدحت وعينيهم مبرقة !!
- هو ده كان مقلب ؟؟
- أه .. للأسف مقلب !
وشي احمر .. مبقتش عارف اعمل ايه .. اكيد هيبلغوا البوليس وانا هاموت .. قُمت من مكاني واتحركت لباب الاوضة .. وقفلتوا بالمفتاح ورميت المفتاح من الشباك ..
مسكت السكينة بقوة ... وكلهم بصولي برعب وفزع
- هتعمل ايه ؟
قالتها بنت من الي واقفين .. فأبتسمت بخبث وشيطانية .. ودورت الدبح فيهم !
خلصت دبحهم واحد واحد .. وبقيت قاعد وسط مقتولين .. وانا قاتلهم .. قاعد وسط بركة دم .. مش حاسس بنفسي .. مش حاسس بروحي .. حاسس ببرودة شديدة بتجتاح جسمي .. اقنعت نفسي انهم الي بدأو .. وانهم الي يستحقوا !
--
تمت بحمد الله

ليست هناك تعليقات