إبحث عن موضوع

رواية دموع الورد الحلقة الثانيه

الفصل2
زينات هى مديره دار الرعايه الجديده ولاحظت وجود فريده باستمرار وحب الناس ليه فكانت عايزة تعرف حكايتها فطلبت من إحدى المشرفات تبعتها على المكتب ولما وصلت عندها وسألتها إنتي مين؟ 
فريده بهدوء: أنا فريدة محمد ممرضه هنا فى الدار
زينات قامت من على مكتبها وقعدت على الكرسى إللي قصادها:أنا عارفه كل ده أنا عايزه أعرف حكايتك ايه؟ 
فريده بان على ملامحها الحزن: هو فى حد إشتكى مني
زينات وهى بتطبطب على كتفها: لا ماحدش اشتكى بس كل إللي قولتيه أنا عارفه (وتبتسم) وبعدين من يقدر يشتكي من روح الدار
فريده باستغراب: روح الدار
زينات ابتسامه: اه إنتي روح الدار كل إللي فى الدار هنا من نزلاء وموظفين عارفين اللقب ده انتي عارفه أنا أول مامسكت الدار هنا المديرة اللي قبلي وصتني عليكي أوي وأنا أول ماشوفتك حبيتك وشوفت فيك طاقة واستعداد إنك تسعدي أي حد وتزرعي البسمة على وشوش الكل لكن أنتي جواكي حزين
فريدة بصتلها نظرة استغراب
زينات : متستغربيش أنا واحدة ست كبيرة والحياه علمتني كتير فعلشان كده أنا حاسه بيكي برغم الحزن الا جواكي بتقدرى تزرعي البسمة والامل لكل الموجودين نفسي أعرف إيه سبب الحزن ده
فريدة اتنهدت تنهديه كبيرة:حضرتك أول حد يحس بيا ويبقى عايز يسمعني من بعد وفاة امى
زينات : وأنا سعيده بكده ولو مش عايزة تحكي دلوقتي متحكيش ووقت متكوني مستعده بابي مفتوح ليكي 
فريدة وعينها قد امتلئت بالدموع : انا محتاجه أتكلم مع حد أنا هحكي لحضرتك أنا حكايتي بدأت من سينين من بعد وفاة امي

أنا أكبر واحدة فى اخواتى عندي اخ واخت توأم اصغر منى بحوالى 3 سنين ابويا مات وكان اخواتى لسه صغيرين وعمي أكل حق ابويا... أبويه وعمي كانو شركه في ورشه خراطه عمي بعد موت أبويه قال إن بابا احتاج فلوس وقت ماكانت ماما بتولد وباع ليه نصيبه وطبعا ده كذب بس سكتنا وسلمنا أمرنا لله و عيشنا من الفلوس إللي بتطلع من المعاش أصل بابا كان شغال فنى فى شركة قطاع عام بس كان معاشه بسيط ف ماما جابت ماكينه خياطه وبدات تشتغل عليها وكانت ماشيه لحد مافى يوم وقعت وروحنا كشفنا الدكتور قال إن عندها مشكله فى القلب ولازم عمليه وطبعا العملية غاليه فقررت تروح لعمى تطلب منه بس عمي طردنا من عنده ورجعنا واحنا مكسورين وفضلت امي تجري على العلاج على نفقة الدوله بس كان المرض اتمكن منها وبقت نسبه نجاح العمليه ضعيفه وفى الاخر استسلمت امى واشتد عليها المرض ولما حست أن وقتها قرب طلبت تتكلم معايا
فلاش باك 
فريده عندها ١٥سنة قاعده جمب مامتها وبتديها أديتها 
ام فريدة بصوت ضعيف متعب : خلاص يافريدة مافيش فايدة النهايه قربت انا بس صعبان عليا انتي واخواتك هتعملوا ايه من بعدي مالكمش حد حتى عمك الله يسامحه اخد حق ابوكي ولولا المعاش وماكينه الخياطة كان زمانا مش عارفين نعيش
فريدة بدموع هى حاسه بألم أمها: متقوليش كده ياماما إنتي هتخفي وهتجوزيني كمان
الام بتكح جامد: كان نفسي بس ربنا مش رايد اسمعينى كويس خدي بالك من أخواتك الحمل هيبقى كبير بس لازم توصليهم لبر الامان وبعد كده دوروا على حقكم اوعدينى يابنتي
فريدة بدموع: حاضر ياماما 
الام بتطبطب على رأسها: ربنا يقوكي على ألا جاى وقومي ياحبيبتي شوفى أخواتك وأنا هنام عايزة استريح شويه
خرجت فريده من عند امها لكن قبل ماتخرج جريت علي حضنها وفضلت تشم فى رائحتها كأنها بتودعها و باستها وخرجت لاخواتها التؤام علا وعلاء( ١٢سنة) جريو عليها

التوأم :فريدة هى ماما صحيح هتروح عند ربنا زى بابا 
فريدة بتدراى دموعها:مين قال كده
علاء : خالتى توحيده كانت بتزورها امبارح وقالت كده
فريدة تحتضن اخوها: لا ياحبيبى ماما هتخف ان شاء الله يلا تعالوا كلو
حضرت فريدة لاخواتها الغداء بس وهما بياكلوا فريدة حست بقلبها اتقبض خافت فدخلت جرى على والدتها فتحت باب الاوضه وبصت على مامتها لقتها نايمة جاءت تخرج لقت اختها علا بتجرى ناحيه امها علشان تحضنها
فريده بتشد علا:سبيها نايمة ياعلا
علا تقرب من مامتها :هبوسها بشويش بس 
فريده: طيب براحه
قربت علا من أمها تبوسها حاسه بجسمها ساقع : فريدة ماما ساقعانى اوى تعالى شوفيها كده 
فريدة بخضه : ورينى كده 
قربت فريدة من امها شافت جسمها متلج وابيض وحاولت تهزها: ماما ماما رد عليا متسبنيش ياماما
دموعها نزلت منها وفضلت تحضن فى مامتها وتهز فيها شويه وعلا وعلاء بدأ صوت عياطهم يوصل للجيران اللي جم على صوتها
توحيده بتخبط على الباب:افتحى يافريده افتحى يابنتى 
جرى علاء فتح الباب وهو بيعيط: الحقى ماما ياخالتى نايمه مش بترد علينا
توحيده بحزن : لاحول ولاقوة الا بالله بس يابنى اهدي
دخلت توحيده لقيت فريدة نايمه فى حضن امها وهى بتعيط وجمبها علا: ايه اللي حصل يابنتى
فريدة بدموع:ماما سبتنا ياخالتى خلاص مباقش لينا حد
توحيده قربت منهما وشافت امها الا وشها ابيض بس سبحان الله كانت مبتسمه
توحيده بدموع :لا الله الا الله قومى يابنتى حرام عليكى كده وشدت علاء واخدتها فى حضنها وفريده كمان وغطت وش امها وخرجت بيهم كان باقى الجيران اتجمعوا وعرفوا بالخبر
الحاج عبدالله صاحب محل تحت البيت : اكرام الميت دفنه ياست توحيده 
توحيده: عندك حق ياحاج قومى يا فريده يابنتى تعالى معايا نكلم عمك علشان دي الاصول
فريدة مشيت مع توحيده وهى مش حاسه بحاجه: كلمت عمها فى تليفونه اللي قفل السكة فى وشهم من قبل حتى ماتتكلم مجرد معرف انها بنت اخوه رجعت فريده على شقتهم هى وتوحيده وحاسه كان الدنيا وقفت بيهم 
قرب منهم الحاج عبد الله : ايه يابنتى كلمتى عمك
فريده مردتش واكتفت بدموعها 
توحيده وهى صعبانه عليها : الراجل الدون اقفل فى وشها السكة من غير مايعرف هى كانت عايزه ايه
الحاج عبد الله صعبان عليه حالهم :احنا هنتكفل بكل حاجة الجيران لبعضيهم يلا ياتوحيده كلمى المغسله تجى تشوف شغلها
توحيده كلمت الست جاءت والحاج عبدالله راح مكتب الصحة وخلص كل الإجراءات... فريدة أصرت أنها تقف على غسل امها وهى اللي تغسلها 
الست المغسله : هتعرفى يابنتى 
فريدة اكتفت بهزة رأسها بالموافقه 
وغسلت مامتها وخرجت من جوه الاوضه كأنها كبرت عشرين سنه وقبل ماتغطى وشها لآخر مرة
قربت منها وحضنتها وميلت على ودانها :اوعدك ياامى أني أحقق كل حاجة واخواتى من النهارده ولادى مش اخواتى
وتمت مراسم الدفن فى مقابر تبع الحاج عبد الله وقفت الحاج توحيده معهم في الجنازة والعزاء ووقفت فريده مع توحيده كأنها ست كبيرة وخلاص العزاء وراحت الست توحيده حضرت ليهم العشاء وجاءت لكن فريده رفضت تاكل بس اكلت اخواتها ونيمتهم 
توحيده: شيلى اختك وانا هشيل اخوكى وتعالوا باتوا عندى 
فريده كانت أول مرة تخرج من صمتها: لا ياخالتى احنا من النهارده مالناش غير بعض ومش هنفترق تانى 
توحيدة : طب انا هنام معاكم
فريده: مالهوش لازوم ياخالتى احنا لازم نتعود على حياتنا الجديد 
بعد كلام كتير أصرت فريده على موقفها وطلبت منها توحيده لو احتاجت حاجه تخبط عليها 
دخلت فريده اخواتها يناموا وهى دخلت اوضه امها ونامت على السرير وحضنت هدومها ودموعها نزلت لحد ما نامت وحلمت ساعتها بأمها إنها خفت وفرحانة وكانت مع بابها فرحت فريده وقلبها أرتاح أن أمها ارتاحت وصحيت من النوم على صوت عياط علا اخدتها فى حضنها : مالك ياعلا
علا بدموع: ماما خلاص سبتنى ومش هشوفها تانى زى بابا
فريده تحضنها : ماما كانت تعبانة وهى دلوقتى ارتاحت وبعدين كل ماتوحشك اقري قرآن مش إنتي حافظه أجزاء من القرآن 
علا تمسح دموعها: اه 
فريده: يبقى خلاص كل ما توحشك اقري قرآن وادعيلها يلا بقى نحضر الفطار علشان علاء
عدت الايام وفريدة واخواته اتعودو على حياتهم توحيده و الحاج عبدالله كانوا بيساعدهم
وفى يوم نزلت توحيده للحاج عبد الله تفاتحوا فى موضوع 
الحاج عبد الله : خير ياتوحيده
توحيده: خير ياحاج باذن الله أنا بصراحة عايزة اخد رأيك فى حاجة (وحكت توحيده للحاج عبدالله إللي عاوزه)
عبد الله: عندك حق سبيلى الموضوع ده وانا اتصرف فيه
توحيده : خلاص هقوم أنا 
عبدالله: طب نادي على فريده عايزه
توحيده: حاضر 
طلعت توحيده وخبطت على فريده وطلبت منها تنزل للحاج عبدالله 
نزلت فريده للحاج: خير 
عبد الله: خير يابنتى ناويه على ايه
فريده بتعحب: فى ايه
عبدالله: فى موضوع تعليمك انتي واخواتك
فريده بقلة حيله :أنا هخرج من المدرسه وهحاول اشتغل واصرف على اخواتى
عبدالله: ليه يابنتى تخرجي من المدرسه
فريده: نصيب بقى 
الحاج عبدالله: انا بقى عند االحل
زينات قطعت ذكريات فريدة :وإيه بقا كان الحل يافريدة
فريدة أتنهدت جامد : لولا الحاج عبدالله والحاجة توحيدة حياتي كانت ممكن تبقا مستحيلة وساعدوني كتير... هقولك يامدام زينات وترجع تاني فريدة لذكرياتها
الحاج عبد الله: أنا عندى حل ليكى
فريدة بأمل: حل إيه 

-----------------------------------------------------------------_----------------------
أما عند مراد الحناوى في وقتنا الحاضر
خلص شغل مع أسر 
اسر بجديه: بس كده احنا هنضرب ضربه هنوقع ناس كتير فيها
مراد وهو بيرجع للوراء : لازم علشان أعرف اخرج من دايرتهم من غير مشاكل
اسر: بس هما مش هيسكتوا أنت كده بتفقلها عليهم 
مراد وهو بيقوم من على المكتب: أنا فكرت وخلاص قررت لازم احمى عائشه دي كانت وصيه امها أني احافظ عليها 
اسر : اكيد ماهى بنتك الوحيده
مراد : ولازم أمن مستقبلها كويس وبعدين قام من على الكرسى... كفاية كلام في الشغل
ويلا بينا علشان نتغدا سوا
اسر: لا حضرتك روح أنت 
مراد: أنا قولت كلمه
ياترى الايام مخبيه ايه لفريده؟ 
هنعرف الحلقة الجايه

ليست هناك تعليقات