إبحث عن موضوع

رواية دموع الورد الحلقة 7

الحلقة ٧
أما عند عائشه اتفقت مع كريستينا انها تقابلها علشان تودعها قبل سفرها 
كريستينا فتاة فى نفس عمر شوشو وهى صديقتها ولهم صديق آخر يدعى مارك لكن والداها لا يحبه ولا يريد شوشو أن تعرفه 
طلبت شوشو والداها 
مراد : اهلا حبيبه بابا
شوشو: حبيبى انت 
مراد: خير ياشوشو 
شوشو: دادى انا بكلمك علشان استأذن أني أخرج اقابل كريستينا علشان اودعها قبل السفر 
مراد: موافق بس بشرط انك متتأخريش لاني عازم اسر على العشاء وشرطي اهم انك متشفويش مارك 
شوشو وعدت والداها انها هتنفذ الشرط ولمعت عينيها بفرحة لم عرفت انها هتشوف اسر ومش عارفة ايه السر معقول حبته وهى لسه عارفاه من يومين هو ممكن حد يحب حد مشفهوش غير مرتين المهم أني هخرج دلوقتى وحكى لكوكى وهى اكيد هتفدنى 
أما فى شركة مراد أثناء ماكان بيكلم شوشو دخل اسر واول ماسمع اسمها حس بفرحة كبيرة جوه قلبه وفرح اكتر لم سمع أن هيشوفها بالليل وسرح فى عينيها وقرر اول مايشوفها بالليل أنه يعاملها بحنية ويحاول يظهر مشاعره وفاق من سرحانه على صوت مراد: اسر اسر روحت فين يابنى 
اسر : هه معلش اصل سرحت شويه
مراد وقد لاحظ اعجاب اسر بشوشو وفرح لانه مش هيلاقى احسن من أسر ويكون مطمئن على شوشو معاه: ياترى سرحت فى ايه
اسر : فى الشغل طبعا
مراد: متاكد
اسر بلجلجة: اه
مراد: طب يلا نشوف شغلنا علشان حضرتك معزوم عندى بالليل
اسر بفرحة: تمام وكنت كمان عايز اخد رأى حضرتك فى موضوع
مراد وقد فهم: خير 
اسر: خير حضرتك دلوقتى بعد اذنك هروح اقابل مستر جورج علشان الصفقة الجديدة 
مراد : تمام هتروحلوا شركته
اسر بضحكة: لا 
مراد باستغراب: بتتضحك ليه 
اسر: اصل بصراحة الراجل ده غريب تصور حضرتك طالب يقابلنى فى مكان عام وعادى مش مطعم راقى يعنى
مراد: جورج طول عمره بسيط مش بيحب المظاهر ولا ااشغل بتاع الاماكن الراقى ياسيدى
اسر: تمام عند اذنك اروح اجهز الاوراق والحق ميعاد مستر جورج 
خرج اسر تحت نظرات مراد اللي بيبتسم وبيقول لنفسه ياه يااسر بتفكرنى باعز شخص ليا ويارب يبقى مصيرك احسن منه
__________________________________________
وفى إحدى الكافيه‍ات 
وصلت شوشو وكريستينا وأعدوا مع بعض
كريستينا: ممكن افهم ايه اللي إنتي قولتيه ده
شوشو: تفهمى ايه يابنتى بقولك دادى فجأة قرر اننا ننزل مصر
كريستينا: ازاى فجأة
شوشو: اه وبصراحة كده فى حاجة تانيه عايزة احكيلك عليها
كريستينا: قولى
شوشو : حكت ليها كل حاجة تخص اسر واحساسها لما بتشوفه وكمان عندها احساس أنه امانها وبتحب تشوف دائما وتنرفزه تفتكرى سببه ابه
كريستينا وهى بتسقف بايديها فى الهواء: دى اسمه الحب 
شوشو بهيام: تفتكري 
كريستينا: اه بس احكيلى شكله ايه مواصفاته ايه 
شوشو لسه هتوصف شافت مارك جاى عليهم بصت لكريستينا بغضب: إنتي قولتيلو اننا هنتقابل
كريستينا: لا هو كلمنى وانا مرضتش أقوله
شوشو : اعمل ايه دلوقتى انا وعدت دادى 
مارك قرب منهم: هاى كده كريستينا اكلمك اقولك اخبار شوشو ايه وهتشوفيها ولا لأ تقولي معرفش
كريستينا: اصل اصل 
مارك: خلاص انا حاسيت انك بتخبى عليه فمشيت وراكى لحد ماوصلتوا هنا ووجه كلامه لشوشو إنتي بقى ليه مش بتردي عليه وبتهربى منى
شوشو بتحاول تدارى موقفها: ابدا يامارك انت عارف ان دادى مش بيحبنى اعرف ولاد بس 
مارك بضحكة: دادى ايه انت هنا فى لندن مش فى مصر دى افكار متخلفه
شوشو واقفت غاضبه: لوسمحت متتكلمش على دادى بأسلوب ده مفهوم
مارك محاولا أن يداري الموقف قام وقف ولسه هيقرب من شوشو فى نفس الحظة كان هو ده المكان اللي اسر جاى فيه يقابل مستر جورج وشاف مارك وهو بيحاول يحضن شوشو اندفع ناحيتهم وعينيه كلها شر وغضب ومسك مارك وضربه بالبوكس 
تفاجأت شوشو بتصرف اسر : انت ازاى تعمل كده
اسر وهو مازال يلكم مارك بالبوكس : انت تخرسى خالص فاهمة 
مارك وهو بيحاول يقوم: انت مين ياحيوان 
اسر لسه هيضربه تانى فجأة شوشو ماسكت أيديه: انت همجى انت مين اداك الحق تتصرف مع حد من اصحابى كده 
كريستينا مبهورة بالشاب الوسيم إللي كله رجوله ووسامة : اهدوا كده انتي تعرفيه ياشوشو
شوشو بلجلجة: ده يبقى البشمهندس اسر ابن شريك دادى
كريستينا بانبهار: هو ده اسر واوا ده وسيم اوى
بصت ليها شوشو نظرة معناها اخرسى متتكلميش
وهنا ابتسم اسر لأنها عرف أنه يشغل بالها مثلها تماما لكن تلاشت الابتسامة عندما تذكر منظر هذا الشخص وهو بيحاول يقرب منها دون رد فعل منها فقام شدها من ايديها بعد اذنكم وهى تحاول التخلص من مسكت ايديه لكن هيهات فهو مثل الوحش القابض على عصفورة صغيرة واستأذن من جورج اللي أتفهم الموقف باعتبارها حبيبته وهو ثائر عندما رآها فى هذا المشهد فتقبل الموقف دون غضب
أما شوشو فظل اسر قابض على يدها رغم محاولتها كلها بفك هذا الحصار لكن فشلت وجعلها تركب سيارته بالغصب
شوشو بغضب وعصبيه: انت ازاى تسمح لنفسك انك تتصرف التصرف الهمجى ده ادام الناس انت عارف بتصرفك ده ممكن الناس تقول ايه
اسر بنبرة استهتار: هتقول ايه انت خايفة الناس تقول عليكى لما خرجتي معايا ومخفتيش ليه لما الباشا اللي كان معاكى وخدك فى حضنه انا ايه بس واضح كده انك متفرقيش حاجة عن البنات اللي ممكن تعمل اى حاجة وتقول دي حرية شخصية
شوشو وهى بترفع أيدها: انت تخرس خلاص انت مين اداك الحق تعمل كده رد عليه انت فاكر بتصرفك ده انك راجل لا سورى انت كده مش راجل 
فهذه اللحظة لم يشعر اسر بنفسه الا هو بيضرب عائشه بالقلم واضح ان مراد بيه مربكيش بس المهمة دي انا هتولها 
شوشو وهى غير مدركة للي حصل: هى حصلت انك تمد ايديك عليا
اسر محاولا اخفاء غضبه من رد فعله وضربها بالقلم: واكتر كمان لم البنت اللي المفروض هتكون مراتى فى حضن راجل تانى عايزنى اتصرف ازاى
شوشو: مراتك مين ده
اسر: انتي
شوشو غير مستوعبه: وانا مش موافقة
اسر بغضب : هتوافقي وهتجوزك ياعائشة
شوشو: ولو رجولتك تسمح ليك انك تتجوز واحدة غصب عنها يبقى الموت اهون 
نزلت هذه الكلمات على أسر مثل صاعق الكهرباء فسكت عن اى كلام 
أما شوشو فسندت على الشباك واطلقت لدموعها العنان على حالها 
أما اسر فأخذ ينظر إليها وصعب عليه حاله أنه فرض نفسه على حياتها واكيد هذا الشخص هو حبيبها لكن لماذا كانت تتحدث عنى مع صديقتها لا اكيد كانت بتحكى على همجيته معاها كما تدعى... كل واحد ظل شارد مع أفكاره
الى ان وصلوا إلى الفيلا نزلت من العربية دون اى كلام منها 
أما اسر فبمجرد ما نزلت من العربية انطلق بأقصى بسرعة وطلب مراد واعتذار منه عن عزومة بالليل بحجة الشغل وان مستر جورج اصر على عزومته وكلم جورج وعرف أنه لسه موجود فى الكافيه ووصل ليه وكمل شغله رغم وجع قلبه
أما شوشو اول ماوصلت الفيلا طلعت جرى على اوضتها من غير ولا كلمة مع اى حد وطلبت من الداده انها تبلغ والداها انها مش هتقدر تنزل على العشاء لشعورها بارهاق شديد واحتياجها للنوم
---------------------------------------------------------------------------------------
وبعد ماخلصو الغدا مع بعض ابتدت فريدة تحكي وتكمل حكايتها لمدام زينات 
وكل جزء كانت بتحكيه فريدة كانت دموع زينات تنزل على حال ه‍ذه الفتاة
عدت عليا فترة صعبة يامدام زينات لكن قدرت أعديها مثل باقى المحن فشغلت نفسي فى الشغل اكتر أما اخواتي كل واحد انشغل بدراسته ودراسه مشروعهم 
لحد ماجاء اليوم الموعود إللي انتظرته وهى ظهور نتيجة امتحانات اخواتي واول ماالباب اتفتح جريت على الباب 
دخلت علا وهى بتمثل الزعل: اصل اصل
فريدة وهى بتشد علا ناحيتها: انطقي فى ايه
علا وهى بتحضن فريدة: نجحنا نجحنا يافيرى
فريدة وهى بتعقد على الكرسى ودووموعها نزله: الحمد لله الحمد لله وقامت راحت ناحيه صورة مامتها شوفتى ياماما نفذت وعدى معاهم ارتاحى ياماما خلاص وصلتهم لبره الامان
علاء: جرى ايه يافيرى بتعيطي ليه 
فريدة وهى بتمسح دموعها: لا ياحبايبى دموع الفرح انت مش اخواتى انتوا ولادى 
علا محاولة تغير الموضوع: المهم خلاص احنا خلصنا دراسه وهنبدا الحياة العمليه من بكره هنزل ادور على مكان ينفع نعمل مكتب ونبتدا نجهز
فريدة : بس لازم نعمل حفلة الاول علشان خاطر نحتفل بنجحاكم 
علا: الحفلة هنأجلها شوية ونعملها مع افتتاح المكتب وانت ياسى علاء جهز نفسك علشان نبدأ على طول
علاء: انا جاهز
ومرة الايام ولقى مكتب مناسب وابتدو يحضروا للافتتاح 
وجاءه يوم الافتتاح فريدة عزمت توحيدة والحاج عبد الله وامل والدكتور ممدوح وكانت واقفة مبهورة وسعيدة وهى شايفة اخواتها كبروا وبقوا مهندسين اد الدنيا ولاحظت أن فيه شاب وشابه قريبين اوى من اخواتها وشافت فى نظراتهم ان فى حاجة بينهم وفرحت انها خلاص رسالتها خلصت معاهم 
وعدى كام شهر على الافتتاح والمكتب اشتغل وفى يوم جات علا لفريدة بتبلغها أن فى عريس هيتقدم ليها وعايز يخطبها وكمان علاء هيخطب أخته فرحت فريدة اوى 
وتمت خطوبتهم هما الاتنين فى نفس اليوم وكانت سعادة فريدة لم توصف فكانوا بالنسباله ليها أبنائه وليس اخواتها وطبعا علا كانت بتقدم ليها ارباح اقل بكتير من اللي بيكسبه علشان فريدة تدفع هى كل جزء التبرعات لوحدها وبما أن علاء كان ضعيف الشخصية لم يقدر أن يتكلم أو يعترض على تصرفات علا 
وبعد مرور عدة أشهر كانت هذا اليوم الذى انتظرته فريدة لكى تحس انها أدت رسالتها على أكمل وجه فاليوم هو يوم زفاف اخواتها بل أبنائه فكانت فريدة مثل ام العروسة وام العريس فكانت تشرف على كل كبيرة وصغيرة بنفسها برغم أن من ضمن شغل المكتب تجهيز حفلات الزفاف لكن فريدة أصرت على الاشراف بنفسها وكان حفل زفاف اسطورى وكانت فريدة سعادة الدنيا كلها فى عينيها ودموع الفرح وحانت لحظة الفراق لكل عريس يأخذ عروسه الى بيته وكانت صعبة ففريدة عمرها ماافترقوا عن بعض لكن هذه الليلة تختلف عن كل الليالى فهى سوف ترجع الى البيت لتظل فيه لوحدها لكن رغم شعور الوحدة إلا أن شعورها بسعادة اخواتها لاتوصف وظلت توصى زوج علا عليها وايضا توصى علا على زوجها وزوجه علاء على علاء وايضا علاء على زوجته وانتهى الحفل ورجعت فريدة الى المنزل ودخلت الى اوضه اخواتها وظلت تتذكر زكرياتهم أثناء لعبهم ومرضهم ومذاكراتهم وخرجت إلى الصاله جلست على ترابيزة الاكل التى ظلت تجمعهم لسنوات وتقف عند كل ذكره وتبتسم تارة وتبكى تارة أخرى واقفت أما صورة مامتها اخذت تتحدث مع والدتها أن عارفة انك حاسة بينا وفرحنا وانا وعدتك ونفذت وعدى ليكى يارب تكونى راضية عليا واكون كنت قد المسئوليه ونزلت صورة والداتها وأخذت فى حضنها وراحت فى نوم وهى محتضنه صورة والداتها على الكرسى لم تفوق الا على خبط على الباب فتحت عيونها وشافت منظرها انها نامت على الكرسى بهدومها وراحت تفتح الباب وجدتها توحيدة: صباح الخير يابنتى
فريدة: صباح النور ياخالتى
توحيدة: انت نمتي بهدومك 
فريدة: راحت عليا نومه 
توحيدة وقد لاحظت حزن فريدة : دى سنة الحياة يابنتى مش عايزاك تزعلى
فريدة: ازعل انا مش زعلانة انا فرحانة بس الوحدة صعبة اوى وخصوصا اننا عمرنا مااتفرقنا 
توحيدة: يارب دايما وعقبال ماافرح بيكى 
فريدة: لا انا الموضوع ده نسيته
توحيدة: متقوليش كده انا قلبى حاسس أن ربنا هيعوضك المهم اعملى حسابك نتغدوا سواء
فريدة: حاضر بس انا لازم اخد على الوحدة
خرجت توحيدة من عند فريدة وهى بتدعى ليها أن ربنا يكرمها 
وعدت الايام والشهور وفريدة تعانى من الوحدة فكل واحد من اخواتها انشغل بحياته وبيته وخصوصا أن علا حملت على طول وبعدها بشهر كانت مرات علاء وكانت فريدة سعيدة بحملهم
بعدها بشهور وضعت علا ولد سمته زياد وكمان علاء وضع بنت سماها فريدة وعدت الايام والسنين وفريدة تشغل وقتها فى الشغل لحد ماجاء فى يوم اتفاجات فريدة باخواتها جاين يزروها فرحت اوى وخصوصا لما شافت زياد وفريدة اخدتهم وقعدت تلعب معاهم وبعد شوية ناموا 
علا : كويس أن الولاد ناموا علشان نعرف نتكلم براحتنا 
فريدة: خير 
علا: بصراحة احنا قررنا اننا نبيع الشقة
فريدة: شقة ايه
علاء: الشقة دي يافريدة
فريدة وهى مصدومة : عايزين تبعيو الشقه دي وطب وانا هروح فين دي فيها رايحة امكم وابوكم 
علا: رايحة ايه انت عارفة الشقة دي تجيب كام دلوقتى بصراحة محتاجين فلوس
فريدة: محتاجين فلوس فلوس ايه ماالمكتب شغال كويس
علاء: اصل بصراحة داخلين مشروع ومحتاجين فلوس
فريدة بدموع: مافكرتوش غير فى الشقه طب وانا مفكرتوش فيا هروح فين وهعقد فين ايه الفلوس عمتكم
علا: انت كده كده بتاخدى نبطشيات اوفر وبتيجى البيت تنامى فيه ليلة واحدة ممكن تجى تباتي عندى أو عند علاء
علاء: وانا موافق وسارة هتفرح اوى وكمان هتبقى جمب فريدة 
فريدة وهى غير مستوعبه: لا
ياترى ايه إللي هيحصل الحلقة الجاية

ليست هناك تعليقات