إبحث عن موضوع

رواية طغيان قلب الحلقة 19

#طغيان_قلب 
#بقلمي_فاطمة_محمد 
الفصل التاسع عشر
جالسة أمام مرآتها تهندم ملابسها و هيئتها ف سهرتها على وشك أن تبدأ وضيوفها سيأتون بأي لحظة ، فقاطعها تلك الطرقات المزعجة العنيفة على الباب فقطبت ما بين حاجبيها ناهضة بعنف من على المقعد و هى تتوعد لذلك الغليظ الذى يطرق الباب بتلك الطريقة الهمجية فاقتربت من الباب وقامت بفتحه و بوادر الغضب على وجهها و ما كادت ان تتحدث و تفتح فوها حتى تسمرت مكانها مبتلعة حديثها التى كادت أن تصيح به فى جوفها وهى تراه أمامها و برفقته ذلك الشاب الذى سبق لها رؤيته و لكن سريعًا ما ذهب غضبها ذلك و حل مكانة الغضب عندما وجدته يدلف إلى المنزل دون أستئذان و ملامحه غاضبة و بشدة.....
و ذلك الشاب من خلفه يحاول تهدئته فرفعت حاجبيها بتهكم صارخة به و هى تراه يقتحم المنزل و يفتش كل ركن به فصاحت به قائلة
-إيه انت و هو !!!؟هي وكالة من غير بواب ولا ايه...ايه الهمجية بتاعتكم دى وايه طريقة الخبط دى ، يلا اطلعوا برة يلاااااا....
تجاهلها كل من محمود و داغر الذين لا يزال بحثهم مستمر فضغطت سحر على شفتيها بغضب صارخة بهم للمرة الثانية على التوالى
-بقولكم برة و بعدين انتوا بدور على ايه انا عايزة افهم !!!
استدار محمود ينظر لها و يقترب منها و عينيه تشع غضب صائحًا بها
-بنتك فين يا سحر مخبياها فين ؟
عقدت سحر حاجبيها و هتفت باستنكار
-وجد !!!!
جذبها محمود من ذراعيها بعنف قائلًا بنبرة مخيفة
-ايوة وجد انتى عندك بنات غيرها 
ازداد غضب سحر من فعلته و من غضبه عليها بتلك الطريقة فاشتعلت عينيها مغمغمة وهي تدفعه بعيدًا عنها
-لا معنديش غيرها يا محمود 
ثم رمقت داغر بنظراتها و هى تصرخ بهم -وجد مش هنا أخر مرة شفتها ساعة لما جتلكم البيت و من ساعتها مشفتهاش
ثم اقتربت منه هاتفه بفحيح الأفاعي 
-بنتى فين يا محمود ...عملتوا ايه لبنتى ها
اجابها محمود بصرامة وقوة 
-بنتك المصونة اللى انتى متعرفيش عنها حاجة كانت المفروض هتجوز ابن اخويا 
وأشار تجاه داغر بعينيه و أكمل حديثه متمتمًا 
-بس الهانم جت قبل كتب الكتاب وخربت كل حاجة و قال ايه باسم جوز بنتى آلاء اغتصبها ....
صدمت سحر و اتسعت عيناها و تمتمت بصدمة 
-هو باسم جوز بنتك !!!!!
ارتخت ملامح محمود وكذلك داغر الذي ازدادت خفقاته
و لكن سريعًا ما احتدت ملامح محمود متذكرًا حديث والده بأن والدتها من بعثتها لتخرب عليهم وتفرق بينهم فاقترب منها قائلًا بغضب
-يبقى بابا معاه حق انتى اللى سلطتيها تقول كدة مش كدة عايزة تخربى حياتنا عشان طلقتك زمان 
عضت على شفتيها بغضب تحاول كبح غضبها فهى لا تريد ارتكاب جريمة فصاحت به بصراخ شديد
-ابوك و معاه حق مظنش يا محمود بيه لان ابوك ده بنى آدم قذر و
قاطعها محمود بجذبه إياها من خصلاتها فتأوهت بالم فصلح داغر مرددًا اسمه يحثه على تركها
-عمى انت بتعمل ايه مينفعش كدة و بعدين احنا دورنا و ملقيناش حاجه خلينا منضيعش وقت لو سمحت و نشوف وجد راحت فين
ابتلع ريقه بصعوبة بعدما نطق اسمها الذى رفض أن يخرج من فوه بسهولة... 
فتركها محمود و قام بدفعها فهتفت سحر مؤكدة حديث ابنتها
-بنتك مبتكدبش يا محمود هى فعلًا حصلها حادثة اغتصاب و فعلًا كان اسمه باسم و مدام قالتلك انه هو ده يبقى هو انا بنتى مبتكدبش
ارتسمت ابتسامة ساخرة على وجهه و قال 
-انتى متوقعة انى اصدق الكلام الفارغ اللى بتقوليه ده 
ثم نظر لها من راسها لاخمص قدميها باشمئزاز و قلبه يتمزق من الداخل بسبب رؤيتها بتلك الهيئة و ما كاد يتحرك حتى قالت بعنف
-لا مش متوقعة تصدق كفاية عليك بتصدق ابوك و بيدخل عليك تمثيلة بصراحة ابوك ده المفروض يبقى ممثل بس يكون فى علمك انا مش هسمحلكم تأذوا بنتى زى ما اذتونى زمان و بذات الوالد الكريم ......
التفت لها محمود ناظرًا لها بكره و غادر برفقة داغر الذى ازدادت شكوكه و تشتت أفكاره بسبب حديث والدتها و من قبلها حديث صديقتها و الاهم حديثها .....
___________________________
بسيارة إنجى أمام تلك البناية التى تقطن بها والدة وجد و بعد ان نزلوا من البناية بعدما قامت سحر بطردهم فهى كانت تحاول الوصول لمجدى حتى يساعدها بإيجاد ابنتها
كانت إنجى جالسة أمام مقود السيارة تضرب محرك السيارة بغضب ممزوج بقلق شديد على رفيقتها التي أخطأت بحقها خطأ لا يغتفر و ازداد غضبها بسبب ذلك البغيض ففرصتها لفضحه قد ذهبت هبائًا و لكن ماذا تخيلت ايصدقونها و يكذبونه هو...
فهتف حسام بقلق شديد
-انا مش قادر افكر انا قلقان عليها مش عارف راحت فين كويسة و لا لا 
و غير كدة هموت من الحيوان اللى اسمه باسم على طول بيفلت منها همت بس لو يصدقونا بس هما مفيش فايدة مش قادرين يستوعبوا و لا صدقوا وجد و لا صدوقوكى و حتى انا 
التفتت إنجى تنظر إليه قائلة بضيق
-مع الأسف اشكال باسم كتير اوى و بصراحة انا لو مكانهم هصدقوا انت مشفتوش بيكلم ازاى ده مرفعش عينه فيا لما حكتلى عنه مكنتش متخيلة انه متقن دوره للدرجة ده انا كنت هصدق انه برئ ومظلوم وإننا بنفترى عليه الحيوان
ثم صمتت قليلًا و بعد لحظات انهمرت ببكاء شديد فضميرها ما زال يؤنبها على ما فعلته بها و خيانتها بتلك الطريقة البشعة 
شعر حسام بالألم بسبب بكائها ذلك فتحدث برفق رافعًا يديه يربت على كتفيها
-أهدى يا إنجى متعيطيش ارجوكى وباسم انا هعرف ادبه و انتقم لك انتى و وجد و لاى واحدة فكر انه يضحك عليها و يستغلها و يستغل مشاعرها
صمت و هو يجز على فكه فكلما تذكر كيف قامت بتسليم نفسها له يشعر بنيران تتأكله و كأن هناك سكين حاد ينغرز بقلبه و لكن ما يجعله يتغاضى عن غلطها الذى لا يغتفر هو رؤيته لندمها و خاصة انها قد قصت عليه كل شئ و لم تخفى عنه شئ
___________________________

بالقاهرة بمنزل محمود
طرقت حورية على باب المنزل تشعر بالقلق حيال وجد التى تهاتفها و لا تجيبها فهى كانت على اتفاق معها حتى تاتى اليها و تكون بجوارها بذلك اليوم 
فتحت لها فاتن باب المنزل و تطلعت عليها من راسها لاخمص قدميها باشمئزاز فهى تتذكرها منذ أن رأتها من الشرفة و هى تتشاجر مع المدعو امير و تدخلت حينها وجد لتلقى ذلك الشاب درسًا لن ينساه
ضيقت حورية عيناها و هى تراها تتطلع عليها بتلك النظرات التى أثارت غضبها فقالت فاتن بتافف
-نعم عايزة مين يا شاطرة
تطلعت حورية عليها من راسها لاخمص قدميها بأشمئزاز مثلما فعلت فاتن التى تعلم هويتها من حديث وجد فصاحت بتأفف مقلدة فاتن مما جعلها تشتعل فى مكانها
-عايزة وجد انتى مرات ابوها مش كدة 
جزت فاتن على اسنانها لغيظ من تلك الوقحة امامها و اجابتها بانفعال
-مش موجودة غارت فى ستين داهية 
جحظت عين حورية صائحة بغضب
-داهية لما تشيلك يا ولية يا حيزبونه انتى عملتى ايه فى البت انطقى
صدمت فاتن من صوتها و حديثها فصرخت عليها 
-هكون عملت فيها ايه يعنى يا مجنونه دى الاشكال اللي بتتحدف علينا دى يا ربى
جاء إسلام على صوتها مقتربًا منهم
-فى ايه يا ماما بتزعقى ليه 
تجاهلته فاتن قائلة و هى تدفع حورية من امام باب المنزل
-اهى بلاوى و بتتحدف يلا يا شاطرة من هنا يلا 
أزاحت حورية يديها تلك التى تلمسها و تدفعها بها مغمغمة و هى تهندم حجابها و عبايتها السوداء 
-ياختى طالعة الا يعنى بتطردينى من الجنة بلا نيلة ولية عقربة بصحيح...
غادرت حورية البناية لتشير فاتن على نفسها و عينيها متسعة قائلة
-بقى انا عقربة و حيزبونه .....
دلفت حورية البناية القاطنة بها فكادت أن تفلت منها تلك الشهقة عندما وجدته يقف فى الظلام الدامس منتظرًا قدومها فعقدت حاجبيها بغضب عندما وجدته يلمس ذراعيها و هو يقول بلهجته الغليظة 
-جرى ايه يا جورية مش ناوية تحنى عليا بقى ولا ايه
-بعينك و بعدين احن على مين ده انت عرة يالا 
اغمض عينيه بغضب لعدة ثوانى و اقترب منها و هو يتمتم من بين أسنانه 
-عارفة يا حورية لو ملمتيش لسانك ده هعمل فيكى ايه 
و ما لبثت أن تجيبة حتى جاء عدى من خلفها فالتفتت تنظر اليه فوجدته يقترب منهم بخطوات سريعة مهرولة تجاه ذلك البغيض الذى لا يكف عن التحرش بها ....
و ما كاد ان يلكمه حتى وقفت أمامه بسرعة البرق و هى تضع يدها على صدره تمنعه قائلة بسخرية غاضبة 
-هوب هوب عندك يا كابتن انا مش ناقصة ايد ولا رجل عشان تدافع عنى انا والله فيا ايدين و رجلين و اقدر ادافع عن نفسى و كويس اوى 
اقتضبت ملامحه و حاول إزاحتها فهتف أمير من خلفها
-اسمع كلامها يا شاطر و خليك فى حالك و ياريت تطرأنا بقى
ضم عدى قبضته ولم يستطع السيطرة على غضبه متخطيًا حورية ملقيًا ذلك الحقير درسًا لن ينساه فظلت تطلع عليه بنظرات اعجاب شديدة سريعًا ما اخفتها و اقتربت منه و قامت بجذبه من ملابسه و هى تصرخ بهم 
-الله يخربيتكم هتلموا علينا الجيران يلا ياخويا انت و هو عايزين تتخانقوا اتخانقوا برة مش هنا يلا....
---------------------------
فى منزل آلاء و باسم 
داخل غرفتهم 
كان باسم يقف أمام المرآة يرتدى ملابسه راسمًا البرود على وجهه اما آلاء فكانت تجلس على الفراش تفكر بما يحدث و تلك الاتهامات التى توجه ناحية زوجها فهى اكثر من يعرفه لا تنكر بانها فى بعض الأحيان تلاحظ عليه نظراته للنساء و لكنها دائما ما كانت تنكر و تبرر ذلك الامر بانها تغار عليه و كثيرًا،إذا لماذا ليلة أمس كان التوتر بادى عليه وخاصة عندما رأى تلك الفتاة التي ادعت معرفتها به سابقًا 
فاقت من شرودها عندما وضع يديه على وجنتيها قائلًا بحنان
-مالك يا آلاء سرحانة فى ايه 
ابتلعت ريقها و هى تتطلع بعينيه تحاول ان تستنتج اى شئ و لكنها لم تجد سوى البرود رغم ذلك الحنان الذي يغلف نبرة صوته فأجابته وهي تزيح يده ناهضة من على الفراش
-مفيش يا باسم 
عقد باسم ما بين حاجبيه بسبب إزاحتها ليديه فالتفت ينظر إليها 
-مفيش يا باسم !! لا في آلاء مالك انتى مش شايفة زقيتى ايدى ازاى ولا ايه
تأففت آلاء مجيبة اياه
-فى انى حامل و هرموناتي بتتغير يا باسم فطبيعى ابقى متغيرة معاك
تنهد باسم فقالت باستفسار
-صحيح انت لابس كدة و رايح على فين
ابتسم لها وهو يعود أمام المرآة مرة أخرى يمشط خصلاته متمتم 
-داخل مشروع جديد يا الاء ادعيلى ربنا يوفقنى فيه 
ضيقت عينيها 
-وجبت فلوس المشروع منين
ابتلع باسم ريقه مغمغمًا بابتسامة زائفة 
-لا ما انا هدخل بمجهودى ما انتى عارفة جوزك مهندس معمارى شاطر اوى 
___________________________

بالاسكندرية 
جالسة على الاريكة تقضم اظافرها تحرك قدميها بعنف و عقلها شاردًا قاين يمكن ان تكون قد ذهبت ابنتها الحمقاء الساذجة فليس لها أحد تذهب اليه سواها فاين هى الآن و لماذا لما تأتى حتى الآن ...
صدح صوت رنين هاتفها فتلقته بلهفة من على الطاولة المقابلة لتلك الاريكة الجالسة عليها و اجابت مسرعة عندما وجدته مجدى قائلة بلهفة
-مجدى ألحقني وجد مختفية و مش لاقياها عايزاك تساع
قاطعها مجدى مغمغمًا 
-متقلقيش يا سحر بنتك عندى فى الحفظ و الصون
رفعت سحر حاجبيها بصدمة و اتسعت عينيها و نهضت من على الاريكة و هى تهتف بعدم تصديق
-وجد عندك يا مجدي أنت متأكد 
صدحت صوت ضحكات مجدى قائلًا من بين ضحكاته
-ايوة يا سحر متأكد هى اللى جت لحد عندى 
صاحت سحر 
-أقفل يا مجدى انا جاية سلام
اغلقت سحر الهاتف و هى تحتضن الهاتف و ابتسامتها تتسع 
-الزهر هيلعب معاكى يا سحر و لا ايه

---------------------------

دلفت سحر المنزل بعدما فتح لها مجدى و الابتسامة على وجهه 
فأبتسمت له قائلة بمرح
-معقول مجدى بيه بيفتحلى الباب بنفسه 
-احنا فى الخدمة يا سحر بنتك فوق فى تانى اوضة على ايدك الشمال 
قالها بابتسامة جانبية فاماءت له مبتسمة له
-تمام هطلع اشوفها و بعدين انزل تحكيلى اللى لمى الشامى على المغربى
اماء لها فتحركت من مكانها و ما كادت أن تتجه ناحية الدرج حتى سمعت الباب الذي يطرق مرة ففتحه مجدى فوجده البواب و يخبره بوجود اثنين يريدون رؤية وجد
فقطب حاجبيه و التفت لسحر الذي حركت له كتفيها بعدم معرفة فنظر مجدى للبواب مخبرًا أن يسمح لهم بالدلوف
فأقتربت سحر متسائلة
-ده مين دول و ع
و ما كادت ان تكمل حتى تذكرت محمود و داغر فاغمضت عينيها لاعنه غبائها ذلك فمن المؤكد بانهم كانوا يراقبونها
فصاحت من بين اسنانها
-ده اكيد محمود و ابن اخوة كانوا عندى من شوية بيدوروا على وجد 
هبطت وجد من على الدرج و هى تلمح والدتها بجانب مجدى فقلبت عينيها بملل و صاحت بتساؤل
-مين اللى بيسأل عليا 
استدرات سحر تنظر إليها مقتربة منها عاقدة ذراعيها أمام ذراعيها ابوكى و ابن اخوه
صاحت وجد بها 
-طب بس متقوليش ابوكي انا خلاص مليش اب زى ما عشت السنين دى كلها من غيره هكملها من غيره 
اقترب منها مجدى و امسك يديها بين يديها قائلة بحنان دفين
-عايزك تطمنى طول ما انا عايش محدش هيعرف يأذيكى …
جذبت وجد يديها من بين يديه فى ذات الوقت الذى دق به الرنين ففتحت سحر و تلك الابتسامة الخبيثة على وجهه فوجدت امامها محمود.و داغر يقتحمون المنزل فوجدوا وجد.تقف بجوار ذلك الرجل الغريب بالنسبة لهم 
فما كاد يقترب منها محمود يعنفها على هروبها حتى وجد ذلك الرجل يقف امامه مانعًا اياه تعنيفه ذلك صائحا به بصوت جهورى
-انت بتعمل ايه انت مجنون !!!
اما داغر فكان يتطلع على ذلك الرجل و نيران الغيرة تشعل قلبه و قلبه يتمزق تمزيقًا 
فوجد نفسه و دون أرادته يقترب منهم صارخًا عليها بصوت عالي لا يعلم امن هروبها او من افعالها ام مت ذلك الوسيم أمامه رغم كبر سنه ام من نفسه 
-وجد اتحركى هترجعى معانا انتى ازاى تسيبى البيت و تهربي بالطريقة دى
تحركت وجد من خلف مجدى الذى كان يقف كسدًا منيعًا بينها و بين محمود فصرخت به
-لا والله المفروض كنت استنى معاكم اكتر من كدة صح كنت فكراكم هتبقو دهر و سند ليا بس مع الاسف مطلعتوش سند يعتمد عليه اوعو تفتكرو انى معيش دليل على عمله باسم لا انا معايا بدل الواحد عشرة بس انتوا اصلا عمركم متقبلتونى و لا هتتقبلونى و بكرة هتندموا و هتشوفوا و اللى انتوا فرحانين بيه ده هخليهم تشوفوه و هو فى القفص
و فجأة ازدادت ضرباته عندما شهرت بيديها أمام وجهه فلم يجد ذلك الخاتم الذي اهداها اياه 
فلاش باك…..
فى المساء
صدح صوت هاتفها فاقتربت منه فوجدته داغر فابتسمت تلقائيا مجيبة إياها فلم يعطيها فرصة حتى ترد عليه متمتمًا 
-افتحى باب البيت هتلاقى علبة حمرا خديها و ادخلى شوفيها فى اوضتك و بعدين كلمينى 
عضت على شفتيها و جلبت ذلك الحجاب و وضعته باهمال على خصلاتها و خرجت من غرفتها و فتحت باب المنزل و تناولت تلك العلبة الحمراء و التي استطاعت تحمين ما بداخلها
فدلفت الى غرفتها و سعادتها لا توصف و فتحت تلك العلبة فوجدت دبلة من الذهب الصافي فظلت ابتسامتها تتسع و اخرجت الدبلة و قامت بارتدائها بيدها اليمنى و ظلت تتطلع عليها بيديها بسعادة فتناولت هاتفها و هاتفته هى تلك المرة 
-هديتك وصلتنى و احب اقولك انها دلوقتى فى مكانها و مش هقلعها غير لما تلبسها لى فى انت فى الشمال
و عقب انهاء كلماتها اختفت ابتسامتها متذكرة سبب موافقتها على تلك الزيجة و تحديها مع جدها فرفعت يديها تمسح على وجهها فكيف ستحدث تلك الزيجة وهى بحالتها تلك … 
باك….
لاحظت نظراته على يديها و ذلك الحزن العميق الذى لاح بعينيه فصاحت به و هي تتحرك من أمامه واقفه بقباله والداها و بجانب مجدي
-انا مش هرجع معاكم
قاطعها محمود و هو يقبض على يديها فجاء صوت سحر من خلفه قائلًا
-وجد مش هينفع تتحرك معاك يا محمود لازم الاول تستأذن جوزها أصل وجد و مجدى اتجوزوا النهاردة ياريت تباركولها بقى انا نفسى جاية ابارك لهم و امشى على طول عرسان بقى و مش عايزة ابقى تقيلة عليهم…
يتبع
#بقلمى_فاطمة_محمد

ليست هناك تعليقات