إبحث عن موضوع

رواية طغيان قلب الحلقة السابعه

#طغيان_قلب
#بقلمى_فاطمة_محمد
الفصل السابع:
عقد إسلام حاجبيه بدهشة من هيئتها و ملامحها التى تبدلت تمامًا فنهض هو الآخر من على الفراش متمتمًا بدهشة
-مالك يا وجد انتى كويسة
ابتلعت وجد ريقها و نظرت اليه و هى ترمش له بعينيها 
-كويسة 
ثم جلست على الفراش مرة اخرى و رسمت ابتسامة مزيفة على محياها 
-انا اتاثرت بس شوية لما شوفت صورة آلاء ، قولى بقى على كده هى بتحب باسم ده
-بتحبه بس دى بتعشقه باسم و الاء بيحبوا بعض من و هنا صغيرين بس باسم فضلت ساكت و كاتم حبه ليها و مبينش حاجة غير لما بقت مراته و تصدقى خلاها اتنقبت من كتر غيرته و حبه ليها ، اصل انتى متعرفيش باسم و داغر نسخة من بعض و الاتنين قريبين من بعض اوى و ماشاء الله عليهم حافظين القرآن و لا بيبصو يمين ولا شمال ، و سبحان الله حسام الوحيد اللى فى العيلة مش بيحبه 
ارتفع حاجبي وجد باستنكار مغمغمة بسخرية و لم تنتبه لكلماته الأخيرة عن كره حسام له
-لا والله!!!
-اه والله عايزة اقولك حتى السلام مش يسلمو بيغضو البصر يعنى
جزت وجد على اسنانها متمتمة فى سرها
-اه يا حيوان بس قسمًا بربى لافضحك قدام الكل مش هسيبهم مخدوعين فيك كده 
نظرت لإسلام متسائلة
-وداغر ده اللى كان هنا الصبح صح ابو دقن مش كده
-ايون هو يا ستى 
ضغطت وجد على شفتيها و لا زالت ترسم الابتسامة على وجهها 
-ده على كده الاء و باسم ساكنين في العمارة هنا
نفى إسلام برأسه قائلًا
-لا طبعا هو و الاء قاعدين فى شقتهم بس بيجوا هنا كل خميس و بيباتوا معانا ، احنا كل خميس بنجمع كلنا 
-يعنى بكرة هيجوا مش كده
-مش بكرة الخميس
اماءت له وجد دون ان تهتف بكلمة فصاح إسلام و هو ينهض من على الفراش
-يبقى ايوة هيجوا بكرة بس الاول هنتعشا كلنا مع بعض فى شقة عمى سلامة
و دلوقتى هسيبك بقى غيرى هدومك و ريحى شوية
اتسعت ابتسامتها المزيفة
-تمام
عقب خروج إسلام من الغرفة ظلت وجد تدبدب على الارض بغضب وهي مغمضه عينيها تحرك راسها بغضب تريد الصراخ بأعلى صوت و لكن لا يمكنها فما الذي عليها فعله الآن فهو يكون زوج شقيقتها والأسوء أنهم يظنوه ملاك بهيئة بشر فكيف سيصدقون فعلته و ما فعله بها ، لمعت بعينيها الدموع و هى تهتف من بين اسنانها بكرة و وعيد فهو لم يسلب فقط شرفها بل ايضًا عائلتها… عائلتها التى حلمت بالعيش معهم كثيرًا
________________

فى المساء
و بعدما انتهى داغر و رائف و عدى و حسام من عملهم وما كاد يدلفون الى البنايه حتى وجدوا امامهم تلك الفاتنة بشعرها الأحمر و بنطالها الممزق الذى يظهر لون بشرتها الصافى و ذلك التيشيرت الأسود ذات الأكمام القصيرة فكان حسام اول من انتبه إليها فأزاح عدى من أمامه متمتمًا 
-الله ما صلى على النبى ايه الحلاوة دى
عقدت وجد حاجبيها وهي تنظر لذلك الذي يمدح بها و بجمالها و يقترب منها فعادت الى الخلف خطوة رافعة حاجبيها صارخه به 
-متقربش منى خليك مكانك احسنلك …
عقد حسام حاجبيه بدهشة و تتطلع كل من داغر و رائف و عدى إليها بدهشة و لكن داغر سريعًا ما تفادي النظر إليها وغمغم حسام بدهشة من خوفها غير المبرر بنظره
-مقربش ليه بس ده انا هسلم عليكى و هعرفك على نفسى انا حسام الهلالى
هتف بتلك الكلمات و هو يمد يده إليها مقتربًا منها بحذر شديد فأزدادت ضربات قلبها و مددت يدها بتردد اليه 
-وجد 
-الله على الاسم ايه الجمال ده يعنى اسمك شبهك و لايق عليكى بصراحه
وفجأة صرخ به داغر
-حسام احترم نفسك 
التفت حسام إليه و هتفت بضيق
-في اي يا داغر بتعرف على بنت عمى
اجابه داغر بحدة أثارت غضبها كثيرًا
-لسه متأكدناش إذا كانت بنته ولا لا 
ثم نظر لوجد هاتفا بحده و عينيه تطلق شرار
-و انتى يا هانم رايحة فين دلوقتى انتى عارفة الساعة كام و لا لا
جزت وجد علي اسنانها بغل من لهجته الحادة و صاحت من بين اسنانها بغضب و تحدى
-لا عارفة الساعة كام
-يبقى ايه الضروري انك تخرجى دلوقتى
اقتربت منه وجد بشجاعة أجبره على التطلع إليها
-والله شئ ميخصكش مش انتوا لسه متاكدوش اذا كنت بنت عمكم ولا لا …. يبقى ملكش دعوة بيا يا شيخ داغر انت 
لكز عدى حسام و تمتم بصوت خافت
-الحق دى حفظت اسمه هي الصنارة هتغمز معاهم و لا ايه
تجاهله حسام و ظل يتطلع بها بتفحص و لاح الاعجاب بعينيه فاقترب من داغر 
-داغر خلاص انا هخرج معاها و هى بتجيب اللى هى عايزاه
صرخت به وجد
-و انا مش صغيرة عشان حد يجي معايا و هخرج يعنى هخرج فاهمين و لا لا
و ما كادت تتحرك من امامهم حتى تحرك داغر سريعًا بسرعة الفهد واقفًا امامها دون لمسها صائحا بغضب ناري
-و انا قلت مش هتخرجى
اقترب منه رائف محاولًا تهدئة الوضع
-ما خلاص يا داغر حسام قال هيروح معاها متكبرش الموضوع
-مش هتخرج يا رائف و خصوصًا بمنظرها ده
خرج كل من محمود و إسلام على صوته العالى فوجدوها تقف قبالة داغر و التحدي بعينيها فهتف محمود بدهشة
-فى ايه يا داغر !! بتزعق ليه
ثم نظر تجاه وجد التى تعقد ذراعيها امام صدرها
-و انتى ازاى تخرجى كدة من غير متستاذنينى هي زريبه ولا ايه وبعدين ايه لبسك ده ها
تأففت وجد مغمضه عينيها لوهلة على خروج سيد و سلامة هما الآخرين
-اللهم ما طولك يا روح يا جدعان انتوا مش بتقولوا انى مش بنتكم و انكم لسه متاكدوش يبقى ليه التحكمات دى من دلوقتى خلوها لبعد ما النتيجة تظهر و لا ايه ، و بعدين هو مش سجن يعنى عشان اتحبس
ما كاد أن يرد عليها سيد حتى جاء صوت من خلفهم جميعهم جعل وجد تتسمر بمكانها
-صح كلامك عشان كدة هترجعى معايا يا وجد
التفتت وجد و الصدمة على محياها و هى تتمتم بتلعثم
-ماما !!!!
نظرت سحر لعدى الذى يقف أمامها مبهورًا بها و من هيئتها
-ممكن اعدى
ابتلع عدى ريقه و افسح لها فتتطلع بها كل من عدى و حسام من راسها لاخمص قدميها فهى ترتدى فستان أسود يبرز مفاتنها بشدة و كانه جلد ثانى لها و خصلاتها النارية منسابة على ظهرها فابتلع حسام هو الآخر ريقه ناظرًا لعدى 
-مش بقولك عمك كان خلبوص يخربيت كده دى ماما ازاى
نظر رائف تجاهم مشيرًا ناحية الدرج
-اطلعوا فوق انتوا الاتنين و دلوقتى
تأففوا و صعدوا الى الاعلى وكانت سحر تقف بقباله وجد فابتسمت ابتسامة جانبية و هى ترفع يديها تربت على ذراعيها بحنان مزيف
-يلا يا حبيبتى عشان ترجعى معايا على البيت
نظر سيد تجاه محمود الذى يقف ناظرًا إليها لا يصدق بانه يراها امامه بعد طوال تلك السنوات عينيه لا تشبع من رؤياها يريد ادخالها داخل احضانه فكم يهيم بها عشقًا فغضب سيد من تأثيرها الواضح على ابنه رغم مرور تلك السنوات فاقترب منها هى و ابنتها صارخًا بهم
-ياريت تاخدى زبالتك من هنا يا سحر و متورياش وشك تانى
جزت وجد على اسنانها و ما كادت تلتفت اليه حتى منعتها سحر و جذبتها خلف ظهرها و هتفت بسخرية
-انا معنديش زبالة يا سيد عشان المها الزبالة دى انت اللى بتلمها مش انا
ضيق سيد عينيه و اقترب منها بشر تحت نظرات داغر و رائف الذين تبادلوا النظرات فاقتربوا من جدهم مانعينه من الاقتراب منها فصرخ بها
-خدى بنتك يا سحر و غورى من هنا انتى وهى راجعه تانى ليه عايزة ايه
-و هعوز منك ايه يعنى انت حيلتك حاجة عشان اعوزها 
صاحت بتهكم و ابتسامة سخرية على وجهها فنظرت تجاه محمود ببغض 
-متخافش يا محمود بنتى هاخدها تانى ، هى عاشت كل السنين دى من غيركم و هتكملها من غيركم …
-مش هرجع معاكى يا ماما
أخذت سحر نفسًا طويلًا و التفتت اليها بهدوء قاىلة
-وجد لازم انا و انتى نتكلم و ضرورى
لكز داغر رائف بذراعيه مشيرًا له تجاه منزله ففهم رائف عليه و قال بهدوء
-طيب اتفضلوا تكلموا فوق عندنا فى الشقة
ابتسمت له سحر ابتسامة لم تصل لعيناها
-لا معلش هنتكلم فى عربيتى 
فنظرت الى ابنتها نظرة فهمتها وجد 
-يلا يا وجد هنتكلم انا و انتى يلا
-اوووف يلا
و تحركت معها لخارج البناية
فظل محمود يتطلع لاثرهم و كلماتها تتردد بأذنيه فكلمها يعنى بأن وجد محقة ، و كانت عين سيد و داغر و رائف لا تفارقاه فرفع داغر أحد حاجبيه و رفع يديه يمسح على وجهه فهناك شعور بعدم الراحة يعتريه
________________

بسيارة سحر
كانت سحر جالسة بجوارها تنظر اليها بتركيز شديد مضيقة عينيها فتأففت وجد و التفتت تنظر لعيناها
-ممكن اعرف حضرتك هتفضلى ساكتة كده كتير .. مش قولتى عايزة تكلمى معايا اتفضلى خلينا نخلص
عضت سحر على شفتيها و السخرية على وجهها مغمغمة
-بتبلغى عنى يا وجد هى دى اخرتها
قاطعتها وجد بغضب وهى تجز على أسنانها
-بلا اولها بلا اخرها و ايوة بلغت عنك بس ماشاء الله شايفاكى قدامى و متقبضش عليكى انتى و الاشكال اللى شبهك 
فضيقت عينيها و هي تقترب منها قائلة بنبرة متسائلة
-انا عايزة اعرف انتى ازاى فلتى منها
-البركة فى عثمان بقى ..
-عثمان !!!!
قالتها بدهشة شديدة فاماءت لها سحر و هى لا تزال تندر لها بتركيز
-ايوة بعد ما مشيتى طلع قالى انك خرجتى و معاكى شنطتك اللي نزلتيهاله قبل ما الحفلة تبدء غير أنه سمعك و انتى بتكلمى فى التليفون بعد ما خرجتى كان عنده فضول يعرف و طبعا عشان يقولى
وضعت وجد رأسها بين يديها متمتمه بهمس يأس
-انتى عايزه ايه منى ابعدى عنى بقى انا مش عايزة اكمل معاكى يا ماما كفاية اوى اللى شفته منك ارجوكى سبينى بقى ، حرمتينى من عيلتى و فهمتينى انه كان عارف بحملك بس هو طلع ميعرفش اى حاجة …
صاحت بالكلمات الاخيرة بصوت عالى و هى تخرج راسها من بين يديها و قد تبدلت نظراتها من اليأس الى الكرة و الغضب النارى
-و انتى فاكرة لو كانوا عارفين كانوا هيعملوا معاكى ايه هياخدوكى بالاحضان ، فوقى يا وجد عيلة الهلالى بتكرهنى وكانوا هيكرهوكى متتخيليش نفسك كنتى هتعيش فى سعادة متبنيش احلام على الفاضى 
صرخت سحر بتلك الكلمات و عندما انتبهت الى صوتها العالى اخفضت صوتعا مرة اخرى مكملة حديثها
-ارجعى معايا يا وجد ارجعى و 
قاطعتها للمرة الثانية متمتمة بتحدى و اصرار ورثته عنها
-مش راجعة و اهو تعيشى حياتك زى ما انتى عايزة
-يعنى ده اخر كلام عندك
-ايوة
و ما كادت تترجل من سيارة سحر حتى جذبتها سحر من ذراعيها هاتفه بفحيح الأفاعي
-هيأذوكى يا وجد هيأذوكى اكتر ما انا أذيتك و هيجرحوكى هيخلوكى بنى ادمة غير زى ما عملوا فيا
انتشلت وجد ذراعيها بعنف قائلة بتهكم و استنكار
-محدش هيأذينى ولا هيأذينى زيك يا سحر هانم ريحى نفسك ، و لو على انهم هيغرونى زي ما بتقولي فانا مش انتى و عمرى ما هبقى زيك
و ترجلت من السيارة دالفة الى البناية لتضرب سحر مقود السيارة أمامها متمتمه بغضب
-غبية يا وجد و هتفضلى طول عمرك غبية
________________

دلفت وجد البناية تحاول استجماع قوتها المبعثرة مرة اخرى و دقات قلبها فى تزايد مستمر لدرجة أن تشعر بأن قلبها سيخرج من محلة وما ان دلفت البناية حتى وجدتها فارغة الا منه هو …. داغر 
جزت على أسنانها و برزت عروق رقبتها فكلما رآته تتردد باذنها كلمات شقيقها
"اصل انتى متعرفيش باسم و داغر نسخة من بعض و الاتنين قريبين من بعض اوى و ماشاء الله عليهم حافظين القرآن و لا بيبصو يمين و لا شمال"
لاحت السخرية على وجهها فهو بالتاكيد مثل صديقه يتقن دوره جيدًا فاقتربت منه بعدما انتبه اليها يخفض نظراته ارضًا و ما كاد يتحدث حتى هتفت هى بما جعله يتسمر بمكانه و هي تقترب منه بجرأة غير معهودة
-مستنينى مش كدة ، مالك باصص فى الارض كده ليه ده احنا حتى لوحدينا 
لم يفهم داغر مقصدها مبتعدًا عنها ، فهو لم يرد الدخول معها فى شجار فهتف بصوت هادئ ينافي غضبه منها مما تفعله معه فاخد نفسًا طويلُا مردفًا
-اسمعى كلامى اللى هقوله دلوقتى و افهميه زى ما تفهميه
عقدت وجد ذراعيها امام صدرها ناظره بعينيه تحاول تخمين ما سيردف به و لكنها لم تستطع فالغموض بادى عليه 
-سمعاك اتكلم ..
-اولًا من هنا لحد ما النتيجة تظهر مفيش خروج من البيت نهائى عوزتى اى حاجة تقدرى تبعتى إسلام أو تقوليلى انا و انا هتصرف لكن خروج من باب الشقة تنسيه 
-و ايه كمان …
صاحت بها بنبرة يشوبها الغموض فرفع عينه ينظر إليها نظرة لم تدم طويلًا ولكن تقابلت عينيهم لأول مرة 
-ثانيًا لحد ما نتاكد انك بنت عمي هيبقى فى كلام تانى و قعدة طويلة هيتغير فى حاجات كتير اوى
زمت شفتيها بعدما قال تلك الكلمات بهدوء فصاحت هى الاخرى
-خلصت خلاص
اماء لها فتحركت من امامه و هي لا تزال ترمقه بنظراتها فهي باتت تكره ذلك الصنف من الرجال اذا فاكثر اثنين تكرهم الآن فهما بالطبع باسم …. و داغر
________________

داخل غرفة حسام 
كان جالسًا على فراشه يقلب بهاتفه فوجد أمامه ذلك الايميل الذى أرسل إليه طلب صداقة و يريد محادثته فابتسم بتهكم فالاسم بالتأكيد مزيف "زهرة التوليب"
لاحت ابتسامة جانبية على وجهه
-طب و ماله اهو نتسلى فدلف الى الشات الخاص بها مجيبًا عليها بعدما ارسلت اليه تلك الرسالة القصيرة و لكن تحتوي على الكثير من المعانى
-هاى ممكن نتكلم شوية!!
فأجب عليها 
-و ماله نتكلم ، الجميل اسمه ايه!!
لم تصل الرسالة إليها فخرج من الشات و ترك هاتفه من يده و نهض من على الفراش خارجًا الى الشرفة يستنشق بعض الهواء فحتى بعد أن أفلسوا لم يتغير فحسام هو حسام ذلك العاشق للنساء يحب التسلية بهم و لكن تلك المرة هل ستصيب معه ام ستخيب … هل ستضبط معه كل مرة فهو حتى الان لم يقع فى الحب
وصل إلى مسامعه صوت رساله من الفيس البوك فظلف الى غرفته و تناول غرفته و ابتسامته تتسع على وجهه فراى رسالتها التى كانت محتواها كالتالي
-مش مهم الاسم يا حسام .. حسام مش كدة!!
-زى ما تحبى يا قمر و مبسوط عشان كلمتينى ممكن اعرف بقى بتكلمينى ليه انا مخصوص انتي تعرفيني
-لا انا بعت ادد لاكتر من حد بس انت اول واحد رديت
عقد حسام حاجبيه بدهشه و تمتم فى سره
-مجنونه دى و لا ايه و الله شكلها مجنونه 
كتب لها رسالة أخرى 
-طب انتى لسه بعته اكتر لاكتر من واحد
انتظر عدة ثواني حتى جاءته الإجابة
-عايزة افضفض مع حد و مش لاقية حد افضفض معاه
-بس كدة فضفضى يا شابة براحتك معاكى للصبح 
______________
فى صباح يوم جديد و أحداث جديدة
استيقظت وجد من نومها .. او بمعنى ادق من غفوتها لساعات قليلة فهي لم تستطع النوم طيلة الليل بعدما علمت بأن المواجهه على وشك الحدوث فما يفصل بينها و بين تلك المواجهة هى عدة دقائق اعتدلت على فراشها رافعة يديها تلملم خصلاتها و ابتسامة شيطانية على وجهها فما فعله باسم معها ستجعله يدفع ثمنه .. ستجعله يعيش برهبة و ذعر من افصاحها للحقيقة ستلاعبه على اصابعها مثلما لعب بها و لكن هناك سؤال يستحق التفكير ماذا لو أخبرت عائلتها بالحقيقه فعل سيتقبلون تلك الحقيقة ام سيرونها تلك الفتاة التي طمعت بزوج شقيقتها و تريد الحصول عليه عن طريق الافتراء عليه بأنه سبق له الاعتداء عليها .. اتخبرهم كيف لعب بها و أوقعها في شباكه .. كيف استدرجها الى منزله و فعل بها ما يحلو له ...لا لن تخبرهم فهي ستنفذ مخططها و بعدها تخبرهم بكل شئ بالوقت المناسب من وجهة نظرها
نهضت من على فراشها بعد ان استمعت الى تلك الاصوات بالخارج وهى ترتدى تلك المنامة الطفولية التى تناسب عمرها الصغير رافعة خصلاتها الحمراء
خرجت من الغرفة فوجدت امامها الشباب الأربع (داغر ، رائف ، عدى ، حسام )
برفقة إسلام و … ذلك البغيض التي استنشقت عطره بمجرد ان خرجت من الغرفة يقف مواليًا ظهره لها أشتعل قلبها بنيران جحيمية لم يسبق لها بالشعور بتلك النيران لم تظن بانها ستحترق بتلك الطريقة عند رؤيته و سماع صوته وضحكاته الكريهة و هو يردف بصوت هادئ من يسمعه لا يصدق أن يكون فعل بها فعلته
-بتهزروا يا جماعة معقول فعلًا تطلع بنته 
هتف داغر الذى كان يقف بجواره
-الله اعلم يا باسم لسه النتيجة هتبان بعد اسبوعين 
هتف باسم بنبرة فضولية
-اسمها ايه البنت دى
فى نفس الوقت أغمضت عينيها لوهلة تستجمع شجاعتها متحركه ناحيتهم بهدوء مزيف و ابتسامة لم تصل لعينيها على محياها و هتفت بصوت حاولت بقدر الإمكان اخراجة بقوة
-وجد أسمى وجد
التفت باسم ينظر إليها فذلك الصوت مألوف بالنسبة رفع رأسه ينظر اليها بصدمة استطاع اجتيازها بصعوبة مخفضًا نظرة عنها و بداخله يشعر بتوتر و خوف شديد فبالتأكيد ستفضحه ستخبرهم بكل ما فعله خداعه وكذبه عليها با و الأصعب والأسوء اعتدائه عليها كيف تكون تلك الفتاة ابنه ذلك الرجل الذي قام بتربيته كيف!!! يتذكر جيدًا اسم عائلتها التى اخبرته به عند سؤاله لم تخبره بانها من عائلة الهلالى !! كيف لم يأتي بباله أن يسأل عن هويتها .. كما سأل عن عمل والدتها 
بلل شفتيه بتوتر و اخرج صوته بهدوء
-أهلًا بحضرتك
ارتفع حاجبي وجد باستهجان و عدم تصديق لما يردفه فمن يتحدث الان شخصًا اخر …
أما باسم ورغم سيطرته على ذلك التوتر و محاولته لعدم اظهاره الا ان هناك من لاحظ ذلك التوتر و الذى لم يكن سواه … حسام الذى لطالما كره شاعرًا بتصنعه لما يفعله
____ يتبع ____
#بقلمى_فاطمة_محمد

ليست هناك تعليقات