إبحث عن موضوع

رواية طغيان قلب الحلقة السادسة

#طغيان_قلب 
#بقلمى_فاطمة_محمد 
#الفصل_السادس
الفصل السادس :
عايزة اقابل محمود بيه ممكن اعرف ساكن فى انهى شقة
رفع داغر يديها مشيرًا تجاه المنزل المقابل له متفاديًا النظر إليها
-فى الشقة اللى قدامك دى
أومات له بهدوء جاذبة حقيبتها من خلفها و اتجهت ناحية المنزل و قامت بطرق الباب 
تنهد داغر بهدوء و دلف الى المنزل مغلقًا الباب بهدوء
أما بالجهة الآخرى
فتحت الباب تلك المرأة التى لم تستطع وجد تحديد شخصيتها قطبت المراة جبينها و هى تنظر لوجد من رأسها لأخمص قدميها و لفت نظرها تلك الحقيبة بجوارها 
-ايوة يا بنتى 
ابتلعت وجد ريقها و تبللت جبينها بعض الشئ من توترها فهتفت بنبرة قوية منافية لذلك الخوف الذي تشعر به فالمواجهه بينها وبين والدها على وشك الحدوث و أخيرًا ستراه وجهًا لوجة فكم حلمت بتلك المواجهة منذ سنين تريد معانقته ، معاتبته ، تريد حنانه ، تريد ان تشعر بان لها سند و امان بتلك الحياة ذلك الامان التى لم يسبق لها الشعور به
-لو سمحتى عايزة اقابل محمود بيه
رفعت تلك المرأة حاجبيها متمتمة بنبرة مندهشة 
-و انتى عايزاه ليه و ايه الشنطة دى
تنهدت وجد بضيق فهى قد خمنت هوية تلك المرأة 
-موضوع خاص
-خاص !!!
-ايوة ممكن اشوفه ولا هفضل واقفة على الباب كدة كتير
لاحت السخرية على وجهه المراة التى تدعى فاتن
-لا مش هتفضلى واقفة اتفضلى
دلفت وجد وهى تجذب حقيبتها من خلفها اغلقت المرأة الباب و ما كادت وجد أن تخطى داخل المنزل حتى صرخت بها فاتن
-اقلعى الجذمة يا حلوة 
خرج على صوتها ابنها إسلام المتذمر من تأخرها فى تحضر الفطور
-فينك يا ماما احنا جعن
ما كاد يكمل حتى ابتلع باقى الكلمات من تلك الفتاة التي يراها أمامه و التى تكبره سنًا و لكن لا يهم فهى جميلة و هو يقدر الجمال
فرفع يديه بطريقة مرحة يعدل خصلاته
-ايه ده يا ماما مش تقولى ان عندنا ضيوف
ثم اقترب منها ماددًا يده إليها
-يا مرحب معاكى اسلام 
ابتسمت له وجد ابتسامة حنونه هاتفه
-انت ابن محمود بيه
-هو بعينه انتى تعرفى بابا
ابتلعت ريقها و اجابت فاتن بدلا عنها بضيق
-ادخل يا اسلام نادى لابوك قوله فى واحدة عايزة تقابله و عايزاه فى موضوع خاص
-عيونى …
و هرول سريعًا من امامهم متجهًا ناحيه حجرة السفرة 
فظلت فاتن تنظر إليها بتفحص تشعر بفضول شديد لتعلم هوية الفتاة القابعة أمامها والتى تشعر برؤيتها من قبل 
و أثناء تفحصها ذلك خرج محمود من حجرة السفرة عاقدا حاجبيه فمن تلك التى تأتي لرؤية فى ذلك الوقت فالوقت لا يزال باكرًا …
وقعت عينه عليها و ما كاد يخفضها عنها و لكنه لم يستطع جسده تصلب بمحله فظل يتطلع اليها بصدمة … صدمة لم تدم عدة دقائق صاحبها خطوات متقدمة فى اتجاهًا أما هي فظلت تتطلع اليه تشعر بتلخبط بمشاعرها اتريد عناقه ام معاتبته فكلاهما يضاربان بعضهم البعض فتجمعت الدموع في مقلتيها ، لا تريد ان ترمش بعينيها فتلك الدموع ستحرر إذا فعلتها فضمت قبضة يدها تحاول كبحهم و كلًا من فاتن و اسلام يتابعان ما يحدث بتعجب !!! و اخيرًا خرجت الكلمات من فوه محمود فالقابعة أمامه نسخة مصغرة من حب عُمره سحر تلك التى وقع فى غرامها و تزوجها رغمًا عن انف الجميع رغم زواجه من آخرى و لكنها خانته طعنته بظهره و رحلت بعدما قام بتطليقها و كانها لم تفعل به شئ لا يعلمون بأنهم ضحية لذلك الأب الأناني الذى فعل كل ما بوسعه حتى يفرقهم و يبعدهم عن بعضهم و بنهاية المطاف ابتعدت سحر و انسحبت من حياتهم مخبأة ذلك الحمل و استقرت بمدينة الاسكندرية عائدة لعملها السابق التى تركته من اجل محمود و لكن انقلب ذلك عليها و زاد من قسوتها و جعل قلبها كالحجر و تحول حبها لمحمود بين يوم وليلة الى كره و كره شديد جعلها تنبذ ابنتها…
محمود بصوت مرتجف و عينيه تتطلع لخصلاتها
-ايوة ايه الموضوع الخاص اللى عايزانى فيه 
أغمضت وجد عينيها لوهله و هتفت بصوت هادئ بعدما نظرت ل فاتن و إسلام
-ينفع لوحدينا
اماء لها محمود و تحرك أمامها لغرفة الصالون
تحت نظرات فاتن و إسلام الذى ضيق عينيه مردفا بتفكير
-تفتكرى عايزة بابا فى ايه و مين دى
-مش عارفة !! بس انا مش مرتاحة 
_________________

بحجرة الصالون
جلس محمود علي الاريكة و وجد على ذلك المقعد الذى لا يبعد كثيرًا عن محمود ابتلع محمود ريقه و نطق دون ان ينظر اليها فالنظر إليها يجعل بعض الذكريات تهاجمه و لا يريد تذكرها فهتف بهدوء
-اتفضلى تقدرى تتكلمى
كانت وجد تفرك يديها ببعض البعض بتوتر و عينيها عليه فكم هو وسيم لم تتخيل بيوم بان يكون بتلك الوسامة فلاحت ابتسامة جانبية على وجهها و صاحت بصوت هادئ
-انا كنت عايزة اجى من زمان بس خوفت اجيلك و تتهمنى انى طمعان فيك عشان كدة اول ما عرفت انك فلست و خسرت كل حاجة ، قلت لازم اجيلك
قطب محمود جبينه و رفع عينيه ينظر اليها محركًا رأسه بعد فهم 
-انا مش فاهم حاجة ممكن توضحى اكتر
-انا بنت سحر و بنتك !!!!
اتسعت عينيه عندما قاطعته بتلك الكلمات التى ظلت تتردد على أذنيه
-انا بنت سحر و بنتك…. انا بنت سحر و بنتك
ظلت تتردد باذنيه فانتفض من مكانه ينظر اليها بعدم تصديق
-انتى بتقولى ايه !!!
نهضت وجد هى الاخرى و اقتربت منه
-بقول الحقيقة انا بنتك 
-مستحيل سحر انا مطلقها من زمان و مستحيل يبقى عندى ولاد منها
اولاها ظهره و هو يردف بتلك الكلمات التى كانت مثل السكين تنغرز بقلبها
هبطت الدموع من وجنتيها و تحركت واقفه فى قبالته متحدثة بنبرة اشبه بالبكاء
-ازاى يعنى اومال انا ايه انت نسيت انك طلقتها و انت عارف انها حامل فيا و مفكرتش طول السنين دى كلها تشوفنى اتولدت و لا لا عايشة و لا ميته جعانه و لا شبعانه 
-مستحيل
-بقولك مطلقها من زمان و مكنتش حامل تبقى ازاى بنتى
صرخ محمود بتلك الكلمات بصوت عالي غاضب أغمضت وجد عينيها فمن المؤكد انها كذبت عليها بأنه كان يعلم بأمرها فها هو لا يعلم بحملها حتى
دلفت فاتن و إسلام إلى الغرفة بعدما وصل إلى مسامعهم صوته فاقتربت من زوجها و هى تضع يديها على ذراعيه
-مالك يا محمود بتزعق كده ليه
و كذلك هتف إسلام بدهشه فهذا ليست من سمات والداه فهو لا يصرخ الا اذا كان الامر يستحق فظل محمود ينظر لوجد الباكية أمامه فصاحت فاتن بوجد
-قالتلك ايه البنت دى يا محمود عصبك كدة!!!!
تحركت وجد ناحية حقيبتها و اخرجت البطاقة الشخصية بها و وضعتها امام وجهه و هتف و الدموع تنجرف من مقلتيها
-بص كدة فى البطاقة شوفنى متسجلة على اسم مين شوف بعينك مادام مش مصدقنى شوف اسم مين ورا اسمي
جذب محمود البطاقة من يديها و قام بدفعها بغضب هاتفًا
-بقولك مش بنتى مش بنتى معنديش ولاد من سحر
نظرت فاتن تجاه وجد نظرات ناريه فها قد علمت اين رائتها من قبل فهى فى الحقيقة لم تراها بل رات سحر باحدى الصور التى تجمعها بمحمود
-و هو عشان انتى متسجلة على اسمه تبقى بنته
نظر اليها محمود بغضب وصوت عالي
-متقوليهاش يا فاتن قدامى البنت دى مستحيل تبقى بنتى
خرج كل من داغر و عدى على صوت عمه و صاحبه خروج والده سلامة وكذلك والدته فهتف زوجها
ادخلي انتى يا رحاب احنا هنشوف فى ايه و محمود بيزعق كده ليه على الصبح 
فخرج سيد من غرفته التى يقيم بها بمنزل ابنه الاوسط سلامة بملامحة و طريقته الغليظة
-فى ايه يا سلامه اخوك بيزعق ليه
-مش عارف يا بابا هنشوف اهو
طرقوا الباب ففتح لهم إسلام بعد عدة ثوانى و دلفوا داخل المنزل فوجدوا تلك الفتاة التي يصرخ بها محمود
-امك كدبت عليكى روحى شوفيها جابتك منين و انتى جاية تلبسهالى
ضغطت وجد على شفتيها تحاول كبح غضبها من الصراخ عليه و لكنها لم تستطع و خاصة بعد تدخل ذلك العجوز
-فى ايه يا محمود مين البنت دى !!!
هتفت فاتن سريعًا 
-تعالى شوف يا غمى المصيبة اللى جايلنا على وش الصبح الهانم دى جاية تقول لمحمود انه ابوها و امها تبقى سحر
-سحر!!!!؟؟
انتى بنت سحر 
ثم نظر اليها من رأسها حتى اخمص قدميها بطريقة أثارت استفزازها
-هو ناحية بنتها فانتى فعلا نسخة من امك بس ابنى مش ابوكى يا شاطرة روحى شوفى امك غلطت مع مين و بعدين مش بعيده عليها سبق و عملتها رغم ان ابنى تغاطى عن شغلها زمان بس اظاهر ان
كاد يكمل حتى قاطعته وجد و هى تقترب منه مردفة بنبرة مماثلة لنبرته الغليظة
-اظاهر ان ايه ها !! متحسسنيش انى جاية عايزة منكم حاجة انا لو عايزة حاجة اكيد مش هعوز منكم انتوا مبقاش حيلتكم حاجة و لا انا غلطانه
نظر لها بغيظ و هتف بغضب
-طب تصدقى اكديلي دلوقتى انك تربية سحر 
كان داغر و عدى و والداهم يتابعون ما يحدث فهتف عدى لداغر بهمس شديد
-مين سحر دى و مين دى و بيتكلموا عن ايه انت فاهم حاجة
-بعدين يا عدى بعدين ده وقته
-انا قولتلك انا معنديش ولاد من سحر و ياريت تتفضلي من هنا
ظلت وجد تتطلع على محمود الذى نطق تلك الكلمات ببرود و حركت حاجبيها بسخرية 
-مش ما نعمل تحليل DNA يا محمود بيه و تشوف انا بنتك فعلا و لا لا !!
-مش محتاجين تخليل انا متاكد انك مش حفيدتى انا مجبش الاشكال دى
نزلت تلك الكلمات كالصاعقة عليها فهتفت بحدة و تحدى
-شكلك هيبقى وحش اوى يا جدي لما تعرف و تتأكد انى حفيدتك و تعرف ان الاشكال دى حفيدتك 
كاد يتحدث سيد مرة اخرى بغضب و هو يقترب منها فمنعه داغر عندما امسك يده قائلًا بهدوء
-جدى هى معاها حق و البعدين التحاليل هتبين الحقيقة انا شايف انكم تعملوها و تاجلوا اى كلام دلوقتى لانه مش هيبقى ليه فايدة
اماء سلامة برأسه
-و انا شايف ان داغر معاه حق يا بابا
ابتسمت وجد باستفزاز و نظرت لسيد مرددة 
-و انا كمان يا جدو شايفة داغر معاه حق
رفع داغر عينيه يتطلع إليها لنطقها اسمه وسريعا ما اخفضها محركا راسه ناحية شقيقة فوجده يتطلع اليها فوكزه فى ذراعيه هاتفا بهمس وصل لمسامع عدى
-انت متنح كدة حرام تبص لاى واحدة غض بصرك
-والله انا حر كفايه انت بتغض هيبقى انا و انت و بعدين لو مبصتش على دي هبص على مين يارب تتطلع بنت عمى البت فلقه قمر
حرك داغر راسه بيأس من شقيقه و افعاله فتحركت وجد من مكانها جاذبه حقيبتها خلفها بتحدى 
-طيب ممكن يا طنط تقوليلى اقعد فى انهى اوضة
لم تجيبها فاتن و ظلت تتطلع عليها بغضب ممزوج بكره طفيف فمسح إسلام على رأسه و هتف 
-تعالى معايا
و ما كادت تتحرك برفقة اسلام حتى هتف محمود
-استنى عندك هنروح نعمل التحاليل الاول
وقفت وجد ماكنها و التفتت اليها متمته بابتسامة باردة
-زى ما تحب يلا بينا
_______________

عادت وجد من ذلك المشوار بعدما قام الاطباء باخذ عينة من كلاهما و أخبرهم بأن النتيجة ستظهر بعد مرور أسبوعين وكان كلًا من محمود و سيد الذى اصر على الذهاب معهم بجانبها و كان طوال ذلك المشوار يتطلعان إليها بطريقة جعلتها تتذكر كلمات والدتها
"أنتى منبوذة يا وجد….منبوذة"
حركت وجد راسها تنفض تلك الكلمات من رأسها فهي لم و لن تسمح بان تكون تلك المنبوذة 
دلفا الى البناية فرفع سيد يده يربت على كتف ابنه و هو ينظر تجاه وجد التى تنظر بعينيه بتحدى اغضبه كثيرًا فجميعهم لا يتجرأون على النظر اليه هكذا او تحديه بتلك الطريقة فصاح بنبرة غليظة و كلمات قاتلة
-متقلقش يا محمود انا واثق من النتيجة 
ثم أنزل يديه مقتربًا من وجد يتطلع اليها بتحدى مماثل لها
-قريب اوى هتطردى من هنا
تطلعت وجد حولها بسخرية و ابتسامة تهكم رافعه احدى حاجبيها 
-مظنش انى همشى من هنا لانى متاكدة من النتيجة ، بس حته انك هتطردنى من هنا فمظنش انك عايش من الجنة و نعيمها و هتطردنى منها 
-أنتي قليلة الأدب
صاح بها سيد وهو يتكئ على كل حرف يخرج من فوه
فحركت وجد راسها بنفى و ابتسامة واسعة على وجهها
-تؤتؤ انا وجد حفيدتك يا جدو 
جز سيد على اسنانه اما محمود فكان يقف يتابعهم و هناك شعور بداخله بانها ابنته أو هكذا يتمنى…
فتح سلامة باب المنزل و خرج منه متمتمًا
-خلصتوا مشواركم يا بابا
-ايوة يا سلامة
ثم التفت إليه بعدما رمق وجد بنظرة كارهه مشمئزة و دلف الى المنزل بغضب فتحرك محمود تجاه الباب و فتح الباب و دلف و خلفه وجد 
و كذلك فعل سلامة مغلقًا باب المنزل عليه
أقتربت فاتن و إسلام من محمود و الهدوء بادى على وجه فاتن و الفضول على وجهه إسلام
-عملت ايه يا محمود
لم يجيبها محمود و اتجه ناحية غرفته موصدًا الباب من خلفه فزفرت فاتن بضيق و استدارت تنظر لوجد مرفعه سبابتها أمامها هاتفه بنبرة تحذير و وعيد
-ادعى ربنا تطلعى بنته عشان لو مطلعتيش هتترمي رميه الكلاب
-متقلقيش يا مرات ابويا مش هطرد و مش هخرج من هنا حطي في بطنك بطيخة صيفى
نظرت وجد لاسلام
-ممكن تقولى هقعد فى انهى اوضة
تنهد إسلام وأشار إليها
-تعالى معايا
_______________

بتلك الورشة التي استأجرها داغر
بتهرجوا بقى كل ده يحصل و احنا اخر من يعلم 
صاح حسام بتلك الكلمات و هو ينظر لعدى و داغر و رائف الذين يقفون حول سيارة ما يعملون عليها فنفى عدى براسه و زم شفتيه مغمغمًا
-و هنهرج ليه يا عم هو ده اللى حصل والله البنت جاية و بتقول ان عمك محمود ابوها 
ضيق حسام عينيه بخبث هاتفًا
-حلوة بقى على كدة
-حلوة !! حلوة شوية عليها يا بنى البت صاروخ أر
ما كاد يكمل حتى صاح بهم داغر بغضب 
-و بعدين هنسيب شغلنا و هنقعد نتساير مع بعض و لا ايه و بعدين كفاية كلام فى الموضوع ده 
ترك رائف ما بيديه و هو يرمق حسام و عدى 
-عدى حسام خلاص ها
تنهد حسام بضيق من تحكمات كلاهم وبدءوا يعملون مرة اخرى فهتف حسام بهمس 
-مش انا بقولكم من زمان عمكم محمود ده شكله خلبوص كببر محدش كان بيصدقنى 
ابتسم عدى له و تحدث بصوت هامس 
-والله شكلك هتطلع بتفهم البت صاروخ ياض يا حسام و عليها شعر احمر يخربيت جماله
-لا كدة كتير شعرها احمر
اماء رأسه بتأكيد 
-وربنا شعرها احمر
بلل حسام شفتيه و هتفت 
-لا انا لازم اشوفها بنفسى بقى 
و ما كاد يتحرك حتى منعه عدى مشيرًا لملابسة
-تشوف ايه بس بمنظرك ده استنى لبليل حتى تستحمى وتلبس الحته اللى على الحبل
-البس الحته اللى على الحبل بقيت بيئة يا عدى 
حرك عدى كتفه بطريقة مسرحية مقلدة صوتا انثويًا 
-بقيت انا طول عمرى بيئة يا حبيبى و لو مش عجبك طلقنى اه طلقنى
دوى صوت ضحكات حسام بالورشة متمتمًا
-اطلقك بس ده انتى تتحرقى بشنبك و دقنك دول يا ولية
لكزة عدى بذراعيه مشيرًا بعينيه لاحدى الزوايا فنظر حسام لما يشير إليه فلاحظ نظرات داغر القاتلة فنظر الى عدى مرة اخرى
-اشتغل يا عدى يا حبيبى اشتغل اخوك هيموتنا بسبب بصته دى فى مرة
________________

دلفت وجد الى الغرفة برفقة إسلام الذى التفت ينظر اليها هاتفًا
-انا حطيتلك الشنطة هنا لما خرجتى مع بابا
لاحت ابتسامة بسيطة على وجهها و اقتربت منه رافعة يديها ممسدة على وجنتيه بحب اخوى تلهفت الى وجوده كثيرًا كانت تعلم بوجودهم و لكنها لم ترغب بالتعمق فى معرفة اخبارهم او اخبار اعمامها و اولادهم اكتفت فقط بوالدها التى كانت تظنه يعلم بوجودها فقال إسلام بصوت خافت متسائل
-هو انتى فعلًا بتقولى الحقيقة ،يعنى انتى اختى
اماءت له وجد براسها فابتسم إسلام لها و التردد بادى عليه فأسرعت وجد باحتضانه فعانقها إسلام هو الآخر
-وانا هيكون ليا الشرف انك تكونى اختى 
قال تلك الكلمات و هى داخل احضانها و سريعًا ما انهى ذلك العناق الذى لم يدم طويلًا لا يريد الانجراف خلف مشاعره التى تخبره بأنها شقيقته 
-آلاء هتفرح اوى لما تعرف انه بقى ليها اخت علطول كانت بتقول دايما انها نفسها فى اخت و انا و باسم كنا بنحب نضايقها اوى و بنتفق عليها
انتبهت وجد لذلك الاسم التي باتت تكره و صاحت بتساؤل و الابتسامة تختفى من على وجهها
-مين باسم !!!
جذبها إسلام من يديها ناحية الفراش و جعلها تجلس عليه جالسًا بجوارها و هو يهتف بتلك الكلمات
-اقعدى عشان اعرف افهمك عشان الموضوع بقى فيه لفه كبيرة ، بصى يا ستى بابا كان متجوز طنط سميحة و دى بقى مامات الآء و حسب كلامك و حسب اللى اعرفه فهو كان متجوز طنط سحر عليها و بعدين طلق طنط سحر اللى هى مامتك و بعديها بفترة طنط سميحة اتوفت قوم بابا بقى بعديها بفترة يتجوز فاتن اللى هى أمى انا اللى هى كانت قبل متجوز ابوكى و ابويا كانت متجوزة من أسامة السيوفى و مخلفة منه باسم و كان ساعتها عنده بتاع ٦ سنين فبالتالى انا اخوكم انتم التلاتة انتى و الاء و باسم و على فكرة باسم و الاء اتجوزوا من فترة و هى حامل حاليًا يعنى هتبقى خاله قريب اوى
ابتلعت وجد ريقها و قالت بنبرة متقطعة 
-انت بتقول كانت متجوزة من اسامة السيوفى
-ايوة
رفعت وجد تمسح على وجهها بتوتر 
-طيب فين صور الاء و ب باسم عندى فضول اشوفهم
-بس كدة يا ستى ثوانى
اخرج هاتفه من جيبه مخرجًا احدى الصور
-دى الاء و ده باسم و ده انا غنى عن التعريف طبعا
تناولت وجد الهاتف من يديه و سريعًا ما جحظت عينيها بصدمة و عدم تصديق عندما تأكدت من شكوكها ، نهضت بصدمة من على الفراش و هى تتطلع بتلك الصورة التى تجمع أشقائها و مغتصبها التى لم يرحمها ولم يتهاون معها … 
🌸___ يتبع ___🌸
#بقلمى_فاطمة_محمد 

ليست هناك تعليقات