إبحث عن موضوع

قصة الخائنة 😈 الجزء الاول😈

ظام

(الخائنة)

" عن رواية حقيقية "

كم عشقت لمسة يديها ، كم تمنينتها زوجة لي و أم لأبنائي ، و كم و كم و كم من الاحلام تحطمت على صخرة الخيانة .........

أدعى : أدهم محمد
عمري ٢٦ عام
اعمل محاسباً بأحدى شركات المقاولات ، و ذلك بعد ان تخرجت من كلية التجارة بتقدير عام (جيد جداً) ، ولا أنكر أن (نورهان) لها كل الفضل في ذلك التقدير و النجاح ، أتتسأل من هى (نورهان) ؟؟؟

أنها تلك الفتاة الأولى التى أحببتها ، أنها فاتنة دفعتي ، أنها أشراقتي الأولى بعد ليل مظلم ، أنها شمسي السمراء ذات العيون التي أنارت قلبي المظلم بالوحدة منذ النظرة الأولى ، أنها حبيبتي سابقاً و خطيبتي حالياً .

تمت خطوبتنا بعد أن تخرجنا من الجامعة و كانت الخطوبة تتويج لقصة حب دامت ٤ سنوات و بضعة أشهر ، تمت خطوبتنا و بدأنا بترتيب حياتنا و بدأنا مرحلة أخرى من مراحل حبنا و هى مرحلة تحمل الأعباء ،و تحمل عناء و مشقة العمل لتجهيز مقر زواجنا ، و من هنا بدأ الملل يتسلل الى علاقتنا ، و كان ذلك بسبب انشغالي في عملي و انشغالي بتجهيز الشقة و انشغالها بعملها و تجهيز أثاث شقة الزوجية ، كل ذلك لم يكن عائقاً بعلاقتنا و لكن العائق الحقيقي بدأ عندما كنت جالساً أمام شاشة الحاسوب بمقر عملي و اذا بي أجد رسالة على البريد الالكتروني الشخصي نصها كالأتي ( أدهم أنت متعرفنيش بس انا عارفاك كويس و لأني عارفاك و عارفه قد أيه انت طيب و مخلص ل نورهان حبيت أبلغك أن نورهان بتخونك مع صديق قديم ليها و ليك انت كمان ، خلي بالك ) و ما لفت انتباهي أن في نهاية الرسالة وجدت كلمات و حروف غير مترابطة و كانت كالأتي (تقسيم تقسيم طء طء ط ط ط ع ظ ا م ظام ظام ) ، لم اهتم بتلك الحروف و لكن اهتتمت بنص الرسالة و لكنني اههتممت بتلك الكلمات التي كان لها واقع الصاعقة على عيوني ، نورهان خائنة !!! ، كيف ذلك ؟ .... و لماذا ؟؟؟؟

مر اليوم و كالعادة تحدثنا انا و نورهان عبر الهاتف و كانت مكالمة باردة ممتلئة بالاحاديث الروتينية ، كيف كان يومك ؟ ، هل أكلت جيداً ؟ ، أمي تنتظرك غداً على الغداء ؟ ، سأتركك الأن لترتاح ........

و في اليوم التالي و بعد انتهائي من العمل ذهبت الى منزل نورهان لتناول وجبة الغداء كما اتفقنا منذ عدة أيام و لكنني كنت مذهولاً ، صامتاً بعض الأحيان ، شارداً معظم الوقت حتى اقتطعت تفكيري قائلة .
- مالك يا حبيبي ؟ ...... هو الأكل مكنش حلو؟
- لا لا ، تسلم أيدك انتي و ماما .
- طب مالك من وقت ما جيت و كنت سرحان و ساكت و كل شوية تبصلي و تسكت ، في ايه يا أدهم ؟
- نورهان ، ممكن تليفونك ؟
- تليفوني فاصل و عالشاحن ، و بعدين انت عارف طول ما انا معاك بحب اقفل التليفون علشان ابقى مركزة معاك انت و بس .
- غريبة !!!!
- أيه دي الغريبة ؟
- ولا حاجة ولا حاجة ، انا همشي عشان راجع من الشغل تعبان و محتاج ارتاح .
- تمشي فين ؟ ، و بعدين احنا لسه متكلمناش و كمان ملحقتش اشوفك ولا اشبع منك .
- معلش يا نورهان انا تعبان و مجهد و منمتش كويس امبارح ، انا هستأذن .
- يا أدهم ماما هتزعل لو مشيت من غير ما تشرب الشاي اللي بتعملهولك .
- معلش ، انا هعتذرلها .

أعتذرت لوالدة نورهان و ذهبت الى منزلي و قمت بفتح ال (لاب توب) الخاص بي لتصفح تلك الرسالة التي لا أصدقها حتى الأن ، و لكن عندما قمت بفتح رسائل البريد الالكتروني وجدت رسالة جديدة و نصها كالأتي ( انا عارفة أنك مش مصدقني و عارفة ان عقلك رافض يستوعب أن نورهان بتخونك ، بس انت مسألتش نفسك قبل كده هى ليه بتقفل تليفونها طول ما انتوا مع بعض ؟؟؟؟؟ ، اجاوبك انا ع السؤال ده ، بتقفل تليفونها علشان حبيب القلب ميتصلش بيها و انتوا مع بعض و تشوف رقمه و تعرف ، صدقني يا ادهم انا خايفة عليك ، انت تستاهل واحدة أحسن من الخاينة دي ، " فاعلة خير " ) ، بعد قرأتي لتلك السطور شعرت بنار تشتعل بداخلي و رأسي تكاد تحترق من واقع كلمات تلك الرسالة ، أمسكت بهاتفي ثم أتصلت ب نورهان لأجد على شاشة الهاتف (قيد الأنتظار) ، أتصلت ٣ مرات و لكن لا تجيب و تظهر تلك الكلمة اللعينة على الشاشة ، اغلقت الهاتف ثم قرأت تلك الرسالة مرة أخرى و حينها أعماني الغضب و قررت أن أنتقم منها ، و لكن كيف ..... ، ما هو الأنتقام المناسب للخيانة ؟ ...... هل القتل ؟ ، لا لن أقتلها ثم يضيع مستقبلي مع ضياع روح تلك الخائنة ، فتحت هاتفي ثم أتصلت برقم الشيخ (هلالي) .
- الو .
- مين ؟
- أنا أدهم يا عم الشيخ هلالي .
- أدهم أبن محمد قرني ؟
- أيوه انا .
- أزيييييك يا أدهم ، عامل أيه يا ابني ؟
- الحمد لله يا عم الشيخ ، معلش يا عم الشيخ هو ينفع أجيلك بكره لأني عاوزك ف موضوع مهم جداااا .
- طبعا يا ابني تنور ، انت عارف العنوان و تقدر تتفضل أي وقت بعد المغرب .
- تمام ، الف شكر يا شيخنا .
- عفواً يا ابني .

أغلقت الهاتف و أنا على وجهي علامات الغضب و الأنتقام ، أنا لن أقتلها ، بل سأجعلها تتمنى الموت و لن تلقاه ...... يتبع

بقلم
محمد_شعبان
العارف

ليست هناك تعليقات